[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

مطارح نخلا النزال الأسطوري للقبيلة في صف اليمن الجمهوري

مالك الظرافي يكتب: مطارح نخلا النزال الأسطوري للقبيلة في صف اليمن الجمهوري

عملت بعض الأقلام على تشويه سمعة بعض المناطق، القبيلة اليمنية وإظهارها على أنّها همجية تتمرس خلف الثارات، والعادات والتقاليد الاجتماعية السيئة.. من تلك المناطق مأرب عاصمة الحضارات القديمة الضاربة في جذور التاريخ.. والإنسان المأربي المتسم بالنخوة، والشهامة.

قبل ثمان سنوات من اليوم احتشد الآلاف من أقيال القبائل السبئية ليشكلوا نواة المقاومة الشعبية، في وجه الصلف المليشاوي الهمجي الذي أسقط المدن والقرى واحدة تلو الأخرى، مستقويًا بجيش و سلاح الدولة اليمنية الذي سُلَّمت له على طبق من ذهب. ومستغلاً الصراعات البينية بين النخب التي تتقاتل على مصالحها الشخصية الآنية الضيقة..

نعم احتشدت القبائل المأربية استشعاراً للخطر القادم من كهوف الكنهوت، و استعداداً لنِزال أسطوري إلى صف اليمن الجمهوري، وخوض معركة كل اليمنيين.. القبائل التي أعطت درساً في كيفية القتال على المقدسات الوطنية، والقتال عن الدولة وجيشها التي سُلِّما لمليشيات كهنوتية تريد أن تعيد البلد إلى ما قبل فجر التاريخ"26 سبتمبر".

بالامكانيات البسيطة استطاعت مأرب أن تحُد من التغول السلالي المدعوم إيرانياً، والمتغاضى عنه دوليًا، لأنها مأرب التي هُزمت على أسوارها الإمبراطورية الرومانية وقتذاك، لن تكون لقمة سائغة للكنهوتيين.. إذ كانت الصخرة التي ارتطمت بها الجحافل الهمجية، والقلعة التي سيلتف حولها اليمنيين للدفاع عن ثوابتهم الوطنية التي تحققت بفضل تضحيات الثوار اليمنيين، ونضالاتهم.

لم تكن مطارح نخلا إلا إحدى شرارات الثورة السبتمبرية المتطايرة التي نهضت من تحت الرماد لتحرق الحمقى من السلاليين وعكفتهم ممن يقاتلون إلى جانبهم، لقد اتقدت مأرب بقبائلها، وشيوخها كمشعل من مشاعل الثورة ،
ولم تكن إلا في صف اليمن الجمهوري..!

الرحمة والخلود للشهداء.
الشفاء للجرحى.
المجد للثورة 26 من سبتمبر الخالد.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: القبيلة في فوهة الكهنوت: التفكيك الاجتماعي معركة الحوثي الحقيقية (2-2)

زر الذهاب إلى الأعلى