[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

المقالح بوابة الهوية الوطنية اليمنية

حمود منصر يكتب: المقالح بوابة الهوية الوطنية اليمنية


وطن النهار ومعبد الزمن
أنا عائد لأراك يا وطني

صنعاء تدعوني مواسمها
وعواصف الأشواق تعصرني

حفظت هذين البيتين من قصيدة للراحل العملاق، الكبير، العظيم، الدكتور عبد العزيز المقالح قبل أكثر من أربعين عاما وأنا طالب في الثانوية.

كان الراحل العظيم مصدر إلهام للانتماء الوطني والثوري والإبداعي والمعرفي والعلمي، وكان قوة دفع ثوري للبحث عن الحرية والحداثة وبناء الهوية الوطنية.

ذلك هو العظيم والكبير الدكتور عبد العزيز المقالح الذي يغادرنا اليوم في لحظة انكسار تاريخي غير مسبوقة في تاريخ اليمن، ولكنه علمنا بشعره وفكره، وإرادته، أن لحظات الإنكسار تصنع النصر، ولحظات الشعور بالهزيمة تمكننا من استرجاع القوة والأمل في صناعة المستقبل.

رحل عنا الأديب والشاعر العظيم، والأكاديمي الفريد في وقت حرج جدا، ولعل في ذلك حكمة.

لن أزعم وأدعي قصصا وحكايات كما طاب للبعض رغم لقاءاتي العديدة به على مدي عشرين عاما، لكنه كان مصدر إلهام إبداعي، ومصدر قوة تنافسية شريفة، ومحفزا للكسب المعرفي المتواصل، وملهما للانتماء الروحي والوجداني والجسدي للوطن.

وذلك هو الفقيد العظيم الدكتور عبد العزيز المقالح.. واحد من جيل الرواد الأحرار الذين عرفتهم على اختلاف مشاربهم، من يوسف الشحاري، ومحمد علي الربادي، ومحمد عبدالله الفسيل، وجار الله عمر، ومجاهد أبو شوارب، وعمر الجاوي، ومحمد علي هيثم، وعبدالباري طاهر، وعبد الغني ثابت،
وآخرين كثر من الرموز الذين لا يتسع المكان والوقت لذكرهم.

ولكن يبقى المقالح الدكتور عبد العزيز عنوانا كبيرا للثورة والحرية، والإبداع والحداثة. إنه بوابة الهوية الوطنية اليمنية السبتمبرية، الإكتوبرية، الوحدوية، الجمهورية، الحداثية، الديمقراطية، والعلمية اللا متناهية.

رحمة الله تغشاك يا آخر الأنبياء، ويا كبير وعظيم الأقيال اليمنيين، أحفاد تبع وذي يزن.

صفحة الكاتب

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الدكتور المقالح – في يد الله يا رائد التنوير

زر الذهاب إلى الأعلى