[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

الإعلام الجنوبي ونقابته

محمد عبدالله القادري يكتب عن: الإعلام الجنوبي ونقابته


في الوقت الذي تم فيه قمع كل الحريات الإعلامية واجتثاث كل العمل النقابي الإعلامي في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، تحتضن عدن عرس إعلامي جنوبي تمثل في المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وانبثق منه ميلاد نقابة الصحفيين الجنوبيين.

وفي وقت أصبح الحوثي يلاحق ويعتقل في مناطق سيطرته كل ناشط حتى على مستوى من يقول رأيه في الفيس بوك.

يقوم مؤتمر الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بإحتضان كل إعلاميي الجنوب حتى على مستوى الناشطين الفاعلين المبتدئين الذين ظهروا في الفترة الاخيرة، وهذا أمر يشكرون عليه ويجب على الجميع تشجيعه، وان كان هناك من سلبيات فأي عمل لا يخلو من ذلك، ويجب علينا أن لا نكون كالذباب ننظر للسلبي فقط ونتجاهل الإيجابي الكثير والواسع.

نقابة الصحفيين الجنوبيين خطوة مهمة لكسر الاحتكار النقابي وتنشيطه وانقاذ الكثير من ممارسي مهنة الإعلام الذين صاروا ضحية الحوثي وضحية ذلك التعامل التمييزي من قبل الاطراف داخل الدولة والكيانات الاخرى.

تسببت الحوثية وتعامل الأطراف الاخرى بإيجاد ضحايا كثيرة في الوسط الإعلامي بالشمال والجنوب، وتأتي نقابة الصحفيين لانقاذ ضحايا الجنوب وهو ما يعني تخفيف الضحايا ونأمل أن يكون هناك مكون لإنقاذ ضحايا الشمال.

من يدعون أنهم قائمون بإسم التوجه الموحد الكبير هم من يتعاملون بشكل انفصالي تمييزي اوجد انفصالا داخليا شاملا داخل الوسط الإعلامي في الشمال والجنوب.

نقابة الصحفيين اليمنيين أغلب قيادتها تقيم في مناطق سيطرة الحوثي، والنقابة مكونة من بعض أطراف يتضامنون فقط ويقفون مع من يتبع تلك الاطراف ولا يهمهم البقية، وخلال هذه الفترة أغلقت النقابة باب الانتساب في العضوية للجميع شمالاً وجنوباً وهناك كثير من أبناء الجنوب قدموا لها ولكن لم تقبل عضويتهم بحجة أن قيادة النقابة لم تستطيع أن تجتمع بسبب ظروف الحرب وتوافق على طلبات العضوية.

في بداية الحرب تم تشكيل رابطة الإعلاميين اليمنيين تابعة للشرعية ولكن اقتصر عملها على شكل شللي يضم عددا محدودا من عدة أحزاب وأغلقوا الباب أمام البقية، ثم اختفى نشاطها.

تم تشكيل مكون اسمه اتحاد الإعلاميين اليمنيين في الفترة الأخيرة ولكنه لم يقم بشمل جميع الإعلاميين في الشمال والجنوب ويفعل نشاطه، وكان المفروض أن يضم كل هذا العدد الذي ضمهم مؤتمر إعلام الجنوب ومثله من الشمال ويتم تفعيل العمل النقابي الإعلامي.

هنا تأتي نقابة صحفيي الجنوب لسد نصف الفراغ الذي أوجدته نقابة الصحفيين اليمنيين والمكونات الأخرى، وتفعيل العمل النقابي داخلياً وخارجياً، ويا ليت أن يكون في هذه النقابة مجال لانضمام الصحفيين من أبناء الشمال الذين هم ضحايا الحوثي وضحايا الأطراف الأخرى.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: عدن: انعقاد المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين

زر الذهاب إلى الأعلى