[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

الخير قادم.. اليمن 2030!

عبدالوهاب طواف يكتب: الخير قادم.. اليمن 2030!


المتشائمون يتشاءمون حول الحاضر المشئوم والقادم المشموم لليمن، مع أن مدخلات اليوم تدلل على مخرجات الغد، كما تدل البعرة على البعير والأثر على المسير، والقاوق على الخريط.

‘إليكم بعض المدخلات المبشرة لتحقيق الرؤية الإيمانية 2030.

المزارات الشيعية التي تسعى الجماعة الإيمانية فرع اليمن، لتشييدها في بلادنا، هي مزارات عظيمة لجذب الناس إلى مشروعهم الإيماني الرباني من زاوية الدين، وهي إضافة نورانية إيمانية للمزارات الشيعية في إيران والعراق وسورية، وتُخصص لجذب جيوب وقلوب المسلمين.

بطبيعة الحال هذه المزارات الإيمانية الهاشمية ستحتاج لحجاج، ولن يجدون لها حجاج إلا من إيران والعراق وسورية ولبنان، وشيعة باكستان!

هؤلاء الإيمانيون الأشاترة يحتاجون لفنادق ومطاعم، وهذه الخدمات لن تُشيد إلا في أماكن قريبة من المزارات الشيعية، أي في صنعاء القديمة، ولذا فالمسيرة الإيمانية تحتم على الحكومة المؤمنة تهديم المنازل وإقامة أماكن إيمانية بديلة عنها، لخدمة المؤمنين الفرس!

هؤلاء سيحتاجون لرعية وصبيان وقبائل ليخدموهم!

وبلا شك لن يقبل أي يمني أن يخدم هؤلاء إلا شباب فقراء، غير متعلمين أو مؤهلين أو مدركين، وهذا لن يتم إلا بتدمير التعليم وتجفيف فرص الحياة الكريمة، وتجهيل الناس وتشريدهم وإفقارهم، حتى تصبح أحلام هؤلاء الفقراء وجل أمانيهم هي غسل أقدام حجاج تلك المزارات من الفرس المؤمنين، كما هو حاصل في العراق العظيم!

وهذه أمنية ملالي إيران، وشعارهم المرفوع: ثورتنا الشيعية ستحول الفارسي إلى ملك، والعربي إلى خادم، يتمنى أن يحظى بفرصة لغسل قدم شيعي إيراني!

هذه المزارات ستحتاج لساحات لطم اللطم، وصياح الصياح وزبط الزبط وجلد الجلد على الحسين، وهذه ستحتاج لمساحات واسعة، كميادين التحرير والسبعين والستين في صنعاء، وإلى قيعان وسهول بني مطر ولأراضي عصر التي قد تم تحويلها أوقاف لبني هاشم من فاطمة بنت النبي، وكذلك سيحتاجون إلى جرب خولان ومزارع أرحب، التي أوقفها الإمام القاسم لذريته من أبناء علي وفاطمة ولآل البيت الأخيار، وللمعتكفين الهاشميين في قبة المتوكل في صنعاء.

هنا سيحتاجون إلى تدشين مشاريع تنموية إيمانية جديدة (مزارات وقباب) في كل المحافظات والمديريات، وسيحتاجون إلى حوزات لتخريج عمائم بيضاء وسوداء جديدة،مؤهلة لمواصلة المشوار الإيماني، وهذه الخطوة ستحتاج لقراديع وأصنام (أضرحة) جديدة، وبهذا سيحتاجون إلى سادة جدد، وهؤلاء سيحتاجون لحملات إعلامية إيمانية لتحويلهم وتأهيلهم إلى أعلام وأنوار إيمانية جدد في الدنيا، وإلى قبور مقدسة في الآخرة، وعلى القبائل خدمة القناديل الأحياء وكشكشتهم بالخُمس والوقف والصدقات والزكوات وحق النبي والقدس وعاشوراء، ثم الطواف والتبرك بقبور من يموت منهم، ثم محاسبة السيد كاش مقابل تلك الكرامات!

هذا التحول الإيماني والتطور في اليمن سيحتاج لقطع العلاقة مع كل الدول المعادية، وأولها السعودية، حتى يتحول اليمن إلى سجن كبير، وساحة لطم عظيمة، تصدر الملاطيم واللطامة إلى دول جديدة، لكي يعم الخير وتطبق مسيرة الأشتر في شتر الدول.

وبهذا سيحل العام 2030 ودول الجوار تنافس العالم في الفضاء وفي مجالات العلوم والتكنولوجيا، واليمن سيكون قد نجح بتحقيق إكتفاء ذاتي وفائض استراتيجي جاهز للتصدير من العمائم السوداء والأضرحة والأعلام والخرق السوداء والخضراء، وملازم القرآن الناطق وعلوم العِتر الطاهرة، ونظريات سن الخٌمس على ثروات الكواكب والمجرات المكتشفة.

مش وقت ذا الكلام!

أين وصلت جهود السلام؟!

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: مزار علوي في صنعاء

زر الذهاب إلى الأعلى