[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
الفكر والرأي

حقيقة كوارث اليمن ومآسيه

منذ أن بدأت حرب اليمن والأوضاع تتصاعد في كل الجوانب من نواح مختلفة، المأساة الإنسانية تزداد سوءاً في الأطفال والنساء وكبار السن.

 

الدم يسيل والموت والدمار والبنية التحتية، فلا ماء ولا غاز ولا كهرباء. وتشرد اليمنيون في البحار ودول الجوار، وحقيقة ما يجري أن الرئيس السابق ينتقم مثل بشار الأسد من شعبه، سلم إيران وعملاءها البلاد ليخططوا لسفك الدماء ودمارها واستنزاف الدول العربية التي لم تفرضه على شعبه الذي ضاق ذرعاً بما خلفه من أزمات ولو كان عادلاً ووطنياً لما حصل ما حصل. أعد الأنفاق ليست للمجاري والسيول وإنما لصالحه وشخصه وقلد قادة سابقين وخزن الأسلحة ليست للدفاع عن فلسطين والأقصى والأمة وجز اليمن ولكن لقتل شعبه وحرق الأبرياء الذي لا ذنب لهم فما ذنب تعز التي يحرقها انتقاماً وما ذنب الحديدة والبيضاء وغيرها. سخّر الفئات الطائفية الموالية لإيران لتنتقم من ثورة سبتمبر.

عناوين ذات صلة

 

وحقق لإيران حلمها بالإمبراطورية لاحتلال اليمن والسيطرة بالتوافق مع حليفتها إسرائيل. وللأسف إن الرئيس السابق ومعه الحوثيين لم يفكروا بقوة الله ولم يفكروا بالحساب من الضحايا في الآخرة ومن عدالة الله والميزان، وهناك لن تكون إيران ولا الأمم المتحدة ولا روسيا بوتن، ذلك اليوم الله هو القوي والميزان وسيمسك الضحايا بأعناقهم يشكوهم إلى الله والملائكة والصحف تشهد فماذا هو جواب الرئيس السابق والحوثيين؟
عدم خوف الله هو المشكلة، هؤلاء لا يخافون الله ومعهم سيدتهم إيران التي هي عاد وفرعون وقارون وثمود هذا العصر. هذه الدولة التي تذبح وتسفك دماء المسلمين بالعراق وسوريا واليمن وتدمر لأنها وشريكتها إسرائيل ينطلقوا من عقدة خلقتني من نار وخلقته من طين. مشكلة هاتين الدولتين شعورهما بأنهم أفضل المخلوقات وسيادتهم على البشر في المنطقة وعقدتهم التاريخ ومآسيه وأنهم درجة أولى ولا يؤمنوا بالمساواة وهذه عقدة الجماعات الطائفية باليمن وعلى رأسهم المجلس الشيعي اليمني والحوثيين.
ولذا فإن الجيش اليمني الذي بطش بقوة وحقد ضد شعبه الذين هم مسلمون وعرب مثلهم فما ذنب هؤلاء ماذا بقي في البلاد؟ وجرائم بحق الإنسانية وصمت دولي على هذه المجازر والجرائم لأنها تحقق مصالح الدول الكبرى التي ترمي بكل شعارات حقوق الإنسان والعدالة في سلات المهملات إذا كانت تحقق مصالحها فهي تمارس ذلك بفلسطين أمام عدوان إسرائيل وفي سوريا والعراق وغيرها ولا تريد سرد مواقفهم من جرائم ضد الإنسانية.
وكذلك للأسف القيادات المعارضة التي تختلف على المحاصصة وتتصارع على وطن مدمر ومازالت تحت الاحتلال، فكيف إذا تسلموا السلطة صراعا على توزيع الحقائب الوزارية وعدم الرحمة بالضعفاء واحتجاب عن الناس فهم يعيشون وأقاربهم في ترف واختلطت الأوراق، ولا توجد بقلوبهم رحمة لضحايا تعز وعدم وجود الدواء والغاز والماء، والموت الجماعي والسجناء والمختطفين والموظفين والمتضررين والهاربين في البحار والقوارب. تأخر تحرير تعز بحجج واهية ومعلومات لا أساس لها، مرة الإصلاح الذي ليس القوة الوحيدة بتعز فلم يكن الإصلاح في الماضي والحاضر القوة الوحيدة وهو فصيل من إجماع شعبي لرفض الظلم. ومرة بعدم وجود منافذ وصعوبة المنطقة وهكذا فهذه الدماء والأطفال والنساء والجوعى لم يصل أنينهم وبكاؤهم ومعاناتهم لآذان وأعين هؤلاء الذين فقدوا الرحمة والسبب هو رقابة الله والخوف منه.
والإعلام الذي يبحث عن أخبار وإشاعات وشعارات وسخافات في المواقع وشبكات التواصل وهؤلاء يظهر بعضهم في القنوات ليتحدث بعيداً عن الواقع لأنهم يعيشون في أبراج عالية، وقنوات فضائية تصر وتتعمد رفض طرح القضايا الحقيقية والمخرج منها دائماً كيف تملأ النشرة بأخبار لأسماء مشهورة ورموز تختارها وترفض أن تسمع أصوات أخرى وتقصي الكثير من أهل الاختصاص. لا يعرف أحد سبب حجب الحقائق عن الناس وحجم المأساة وهناك مشايخ حربيون وقادة حزبيون من أتباع المؤتمر وغيره يهمهم المال باعوا وخانوا بلادهم وسهلوا دخول هؤلاء إلى المناطق في تعز وعمران والبيضاء والحديدة والمناطق الجنوبية مقابل أموال وسيارات فهذه أغلى عندهم من أمتهم ودينهم فقتل الناس وهلاكهم وضياع البلاد تساوي عندهم سيارة ومبلغ مال تدفعه لهم جماعات الإرهاب والقتل، وأشك أنه ولاء أو حب وهم يعرفون الحقائق ولكنه عدم الخوف من الله ومراقبته.
كل هؤلاء جميع عندهم عقدة الخلود فهؤلاء يظنون أنهم مخلدون وأنهم دخلوا الدنيا لا يملكون شيئاً وسينزلون القبور بخرقة بيضاء ولن يأخذوا الشعارات والألعاب والأموال والمناصب إلى القبول بل سيجدون أمامهم صحائف أعمالهم فماذا هو جوابهم للملائمة بالقبر.. يا قوم اتقوا الله.
وكذلك هذه الجماعات الإرهابية التي تدعي الإسلام وسفك الدماء لصالح أعداء الأمة نتيجة إدمان هؤلاء عصابات من شباب معقد فاشل يعاني من عقد نفسية وسوابق وإدمان استخدموا الدين لصالح شياطين زرعوهم للقتل وتديرهم مخابرات إيران التي أصبحت أشد من الهلوكست وأشد من كل أنواع الاستعمار والقهر في العالم. حققت إيران لإسرائيل كل ما تحكم به أكثر مما تتصور وفعلاً نالت إعجاب الدول ذات المصالح وسلطتها هذه الدول سوطاً يجلد وسيف يذبح أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهاهي روسيا تدخل طرفاً في الحرب على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
يا أهل اليمن لكم الله، ادعوا الله واستيقنوه وتوبوا إليه واستغفروا بصدق وإخلاص وقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل وسترونه معكم هو نعم المولى ونعم النصير. والحل والإنقاذ من عدنه سبحانه وليس في جنيف ولا عند بان كي مون ولا ولد الشيخ ولا غيرهم.
الحل هو نبذ الطائفية وعدم الوقوع في فخها ورفض المناطقية ورفض كل أنواع التفرقة والتمسك بالإسلام الذي يوحد الأمة والحذر من الركون إلى البشر وإنما على رب البشر. وتذكروا واقعة موسى وإبراهيم ونبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وصلاح الدين وقطز وغيرهم كلهم استعانوا بالله بصدق فهو الرحمن الرحيم منزل المطر وهو خالقنا وهو أرحم بنا من أنفسنا فلنخافه ونتوكل عليه وسيفرج هموم الجميع. اللهم أعنا على أنفسنا.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى