[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

اليمن تتصل بالعالم وتنجز أضخم مشروع تقني

اليوم وقد بدأ فعلياً تنفيذ مشروع الكيبل البحري الدولي AAE on. بربط محطة عدن بالكيبل، لتصبح عدن واليمن كلها في وضع أفضل في الإتصالات الدولية قريباً، حيث يوفر هذا الكيبل لعدن واليمن 1800 جيجا بايت، سعات تواصل مع العالم تفوق مالدى اليمن حالياً ثمانون مرة، وبكلفة تصل إلى خمسون مليون دولار تقريباً شاملة الالتزامات المحلية على الدولة، سددتها اليمن كاملة من أرباح شركة تيليمن، ومن جهود مهندسيها المخلصين.

يربط المشروع بين آسياء وافريقيا، واروباء يقدم المشروع خدمات سريعة ورخيصة في الإنترنت، وتعفي اليمن من الاستئجار من السعات الحراراية من الجيران، من السعودية وعمان وجيبوتي، ويوفر عليها الملايين من الدولارات، ويخلق فرص عمل جديدة. هذا مشروع واحد من مشروعات الاتصالات التي وضع حجر أساسها حينذاك الرئيس الرمز عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الإعلان عنها كان محل شك من الكثير، وعند البعض محل سخرية.

هناك أشخاص محددين دون غيرهم يحق لهم أن يشعروا بالرضا، والإنجاز، لإعدادهم اليمن للإرتباط بهذا الكيبل الدولي الضخم والتفاوض عليه مع الدول الأخرين، تفاوض أدى إلى شراكة دولية. أعطتنا مشروعاً ناجحاً. هذا التحالف الدولي الممثل في الشركة العملاقة المنفذة للمشروع، لتغدو اليمن عضواً فيه.

هؤلاء هم رئيس الوزراء الحالي د. أحمد عبيد بن دغر، نائب رئيس الوزراء وزير الأتصالات رئيس مجلس إدارة تيليمن حينها، والدكتور علي ناجي نصاري مدير عام المؤسسة العامة للإتصالات المدير التنفيذي الحالي لشركة تيليمن ولطفي باشريف وزير الاتصالات حالياً نائب مدير عام المؤسسة سابقاً، وصادق مصلح المدير العام الحالي للمؤسسة العامة للإتصالات وخلفهم ومعهم المهندسين ياسين محمود وكمال حسن عمر وعمر بن شهاب وطارق بكران، وعلي عيدروس وسهير دحوة، وعتيق عبدالرحيم، وعبدالعزيز مقبل، وعبدالباسط الفقية، وسيف شاهر.

في اليومين الماضية رأى مواطني عدن باخرة دولية جميلة تقترب رويداً رويداً من ساحل أبين، وكان الكل يتسأل، هذه غير باخرات الحرب، فماذا تفعل في عدن؟ مهندسي الإتصالات وخاصة وزيرهم الشاب الرائع لطفي باشريف كانوا يعرفون الإجابة، وكانت قيادة البلاد على علم بكل خطوة في المشروع، ولكن الناس ظلوا يتساءلون ماهذه الباخرة؟ فجاء الرد من على ظهرها من المهندس هشام السقاف الذي شهد تنفيذ وصلة الربط بين بين عدن والخط الرئيسي للكابل فشكر كل من تعاون وقال: اعزائي جميعاً، كثر الحديث عن الباخرة التي شاهدها العديد من الناس على مقربة من الساحل مقابل فندق ميركيور. و لقد لزمت الصمت و لم اعلق أو اكتب اي منشور حول الموضوع.

و لكن لان الموضوع قد تناولته الصحافة و صار موضوعاً عاماً فقررت ان اكتب هذا المنشور. الباخرة التي في الصورة هي الباخرة نيوا و التي وصلت يوم امس صباحاً إلى عدن للبدء في تنفيذ مشروع ربط الكيبل البحري للاتصالات الدولية و ايصاله إلى عدن.

ومع الصباح الباكر صعد اليها زملائي المكلفين بالقيام باجراءات الوصول و الحمد لله تم كل شيء على خير ما يرام.

وللتوضيح، نحن في شركة وكالة الخليج لنا حوالي الثلاثة اشهر نقوم بالاعداد لتنفيذ هذا المشروع بالتعاون والتنسيق المباشر مع الاخوة في الهيئة العامة للشؤون البحرية و الاخوة في تيليمن.

وهاهو الان المشروع يرى النور و يتم تنفيذه على ارض الواقع و لله الحمد. و في هذه المناسبة السعيدة، اود ان اتقدم بعظيم الشكر و جزيل الامتنان إلى معالي الاستاذ العزيز حسين منصور، أمين عام رئاسة الوزراء، الذي لجأت اليه للمساعده في تذليل كل الصعوبات اثناء الاعداد للمشروع و قد كان مثالاً لدماثة الخلق و التواضع الجم و التفاني في العطاء و الاخلاص في التعاون و في كل الاوقات الحرجة التي لجأت اليه فيها للمساعدة كان قلبه مفتوحاً قبل بابه. فجزيل الشكر لمعالي الاستاذ العزيز حسين منصور على كل ما قدمه لنجاح هذا المشروع الحيوي.

واشكر الاخوة الاعزاء في الهيئة العامة للشؤون البحرية برئاسة الاخ المهندس محمد بن عيفان و الاخ فيصل مرعي الذان بذلا قصارى جهودهما لانجاح المشروع. كما اشكر معالي وزير الاتصالات المهندس لطفي باشريف و الاخوة في شركة تيليمن لما قدموه و لا يزالوا يقدموه من مساعده لانجاح المشروع.
كما اشكر الاخت العزيزة الاستاذة انتصار الجفري لمجهوداتها الرائعة في تذليل بعض الصعوبات التي واجهتنا اثناء سير الترتيبات للمشروع. واشكر اهلي و احبتي كل ابناء عدن على تفاعلهم الايجابي و استقبالهم للمشروع بابتسامة و امل و محبة.
فشكراً للسقاف الذي أجاب على أسئلتنا كمواطنين، وشكراً لمن عملوا بصمت ومثابرة وعزيمة وإخلاص حتى بلغ المشروع المستوى النهائي من الانجاز. ليس فقط في مد الكيبل ولكن في انجاز المحطة الفرعية والتركيبات الفنية والتمديدات البرية والبحرية. في تنفيذ هذه الأعمال هناك عمال ومهندسين يقفون خلف هذا النجاح، شكراً لهم جميعاً دون استثناء. جهودهم بارقة أمل في المستقبل، وعطاؤهم يحفزنا على العمل وعدم الإستكانة للمأساة التي نعيشها. غداً أفضل إن شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى