[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

عيد بظروف استثنائية تعيشها الأمة

يحل عيد الفطر المبارك على الأمتين العربية والإسلامية في ظل ظروف استثنائية من شأنها أن تفقد أي مناسبة نكهتها. لم يتوقف نزيف الدم السوري منذ عامين، ولم يقدم العالم المتحضر شيئا لشعب يُذبح يوميا بالمئات ويُهجَّر وتنتهك كل حقوقه. ولا تلوح في الأفق بوادر حل أو حسم، لأن مصالح العالم المتعارضة في هذا البلد تحول دون ذلك، ما يعني أن المئات سيستمرون في الرحيل عن الحياة.

في اليمن لايزال الناس ينتظرون نتائج ثورتهم، لكن ما يرونه على أرض الواقع لا يمدهم بغير اليأس والإحباط. ومع ذلك فإن لدى اليمنيين فرصة، أكثر من غيرهم، لتجاوز كل معوقات الانطلاق إلى المستقبل المأمول.

أما مصر التي علَّمت الشعوب دورسا مهمة في الثورة السلمية فتعيش أسوأ أزمة، بسبب استدراجهم إلى وضع انقسامي وعدائي خطير، ، ويتمثل سوء الوضع في مصر بالتدخل الخارجي الداعم لهذا، والذي يسعى ويعمل على إطالة أمد أزمة في بلد لم يعد قادرا على تحمل المزيد من المتاعب ، وسينعكس ذلك على بقية الدول العربية.

تونس أيضا يُراد لها أن تسير على خطى مصر، وبوادر ذلك واضحة للعيان، ويبدو أنهم ينتظرون فقط ما ستنتهي إليه أزمة مصر، إن كانت ستنتهي قريبا إلى وضعٍ ما. ارتفعت وتيرة الاغتيالات في ليبيا، وتزايدت التفجيرات التي تحصد العشرات بشكل شبه يومي في العراق، ومواجهات في لبنان قد توسع رقعة الحرب الطائفية، وتصاب بالغم وأنت تعدد مشاكل وأزمات خير أمة أخرجت للناس.

وهنا لا نملك إلا أن ندعو لبلدنا ولكل بلدان العالم العربي والإسلامي بأن تتجاوز كل مشاكلها التي لن تمنعنا من المباركة لكم بهذه المناسبة العظيمة، فمبارك عليكم العيد وتقبل الله منكم الصيام والقيام وكل عام وأنتم بخير وعافية وبأحسن حال .

زر الذهاب إلى الأعلى