[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الاختفاء التدريجي لشعار الصرخة!‏

من خلال متابعة الأحداث يلاحظ الجميع التقارب الأمريكي الإيراني خلال هذه الفترة والذي ‏لا يزال قائماً ومستمراً وما يميز ذلك التقارب أنه يحدث في العلن وعلى مرأى من العالم !!‏

وقد تناقلت جميع وسائل الإعلام هذا الخبر بما فيها الوسائل الاعلامية الإيرانية ولا زالت ‏تتناقله حتى هذه اللحظة !! وما قيام بلدية طهران بإزالة جميع الشعارات والملصقات المعادية ‏لأمريكا إلا دليل واضح على صدق حدوث ذلك التقارب الإيراني الأمريكي..‏

ورغم إنكار الجماعات الإرهابية التابعة لإيران ومنها جماعة الحوثي في اليمن لحدوث ذلك ‏التقارب إلا أن الاحداث التي تجري على الواقع تؤكد حدوث ذلك وما إنكارهم إلا من باب ذر ‏الرماد على عيون المغرر بهم من اتباعهم والدليل على ذلك انخفاض درجة الحماس عند هؤلاء ‏المغرر بهم من الحوثيين لرفع شعار الصرخة كما كان في السابق واختفاؤه تدريجياً واستبداله ‏بشعارات معادية للتكفيريين والأجانب حد زعمهم والدق على هذا الوتر وبشكل مكثف وكما ‏يلاحظه الجميع خاصة في هذه الايام بنية إحلال هذه الشعارات محل شعار الصرخة (الموت ‏لأمريكا، الموت لإسرائيل) وذلك يدل على صحة الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام ‏من صدور أوامر عليا من الجمهورية الإيرانية إلى اتباعها من الحوثيين من التوقف تدريجياً ‏والتقليل من الشعارات المعادية لأمريكا !!‏

ولو تطرقنا لما حصل في العاصمة صنعاء من تشييع لجنازة النائب البرلماني واحد ممثلي ‏الحوثيين في الحوار الوطني والذي اغتيل على يد مسلحين مجهولين فهناك أمر لافت وربما ‏لاحظه الجميع ممن حضر وشارك في تشييع هذه الجنازة.‏

نستطيع الجزم بأن الأمر الذي لفت انتباه كل من حضر تشييع جنازة النائب عبدالكريم جدبان ‏هو غياب شبه كامل لشعار الصرخة المعروف (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) والذي تعتمد ‏عليه الحركة الحوثية في تقديم نفسها لناس. وتذكروا الخبر الذي تردد قبل أيام والذي تم ‏التطرق إليه وهو: أن إيران قد طالبت من الحوثيين في اليمن التوقف عن رفع أي شعارات ‏معادية للولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد التقارب بين طهران وواشنطن وهو الأمر الذي ‏حاول قادة الحركة الحوثية إنكاره..‏

فيا معشر الاتباع لهذا السفاح الحوثي ويا أيها المغرر بكم.. ويا أيها المفتونين بشعار ‏الصرخة!!‏
صرختكم بدأت تتلاشى وتختفي فقد صدر الأمر من المرجعيات الإيرانية إلى من تعتبرونه ‏سيداً عليكم بأنه لا عداء لأمريكا ولا عداء لإسرائيل بعد اليوم ،، فهل تعقلون !!‏

زر الذهاب إلى الأعلى