[esi views ttl="1"]
arpo14

33 مليار ريال خسائر مؤسسة الكهرباء جراء الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية

قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد عبد المولى إن الخسائر التي تكبدتها المؤسسة جراء الاعتداءات المستمرة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية تجاوزت الـ33 مليار ريال تشمل تكاليف قطع الغيار و الإصلاحات والطاقة المنقطعة.

وأشار المهندس خالد راشد في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء وضم عدد من مسئولي المؤسسة، إلى أن إجمالي الاعتداءات التي طالت خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب صنعاء بلغت 141 اعتداء .

وبين أن الدائرة الأولى من الخطوط تعرضت لـ10 اعتداءات خلال العام 2010م، و53 اعتداء خلال العام الماضي2011م، و11 اعتداء منذ أوائل العام الجاري بما فيها الاعتداء على الدائرة الأولى من الخطوط مساء أمس الجمعة .. لافتا إلى أن تلك الاعتداءات تم معالجتها وإصلاحها.

وبين أن الدائرة الثانية تعرضت لاعتداءات كبيرة وتم إصلاح الأضرار من المحطة حتى منطقة الفرضة فيما سيتم البدء إصلاح الأعطال من منطقة نهم إلى منطقة الفرضة بدءا من يوم غد.

ولفت المهندس خالد راشد إلى أن الاعتداءات إلى جانب ما تسببه من خسائر كبيرة فإنها تلحق المعدات والآلات بأضرار كبيرة من خلال تقليل عمرها الافتراضي، فضلا عما تلحقه عملية تكرار التشغيل والإطفاء من أضرار في المولدات والمحولات الأخرى حيث أدت إلى توقف وحدة بمحطة رأس كثيب بقدرة 30 ميجاوات ووحدة أخرى بمحطة المخا بقدرة 40 ميجاوات بسبب تضرر العازلية الخاصة بالمولدات، وكذا احتراق محولين في جدر .

وقال :" إن المؤسسة لديها مخاوف من خطورة استمرار هذه الاعتداءات وانعكاساتها السلبية على المعدات القديمة فضلا عن المخاوف فيما لو أثرت على المحولات الكبيرة بمحطة بني الحارث والتي قد تعجز المؤسسة عن تشغيل المنظومة إذا ما تضررت تلك المحولات والتي يحتاج تصنيعها إلى فترة تتجاوز العامين، إلى جانب ما يخشى من تكرار الإطفاء والتشغيل على التأثير في انهيار العازلية للوحدات والتوربينات الخاصة بمحطة مأرب الغازية".

وأشار إلى أن الشركة الكورية المنفذة لمشروع خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب صنعاء 400 كيلو فولت وفرت قطع غيار للخطوط لعشر سنوات إلا أن الاعتداءات المتكررة سببت في استهلاك قطع الغيار في ثمانية أشهر كما نفذت كمية أخرى من قطع الغيار تم شراءها بسبب الاعتداءات المستمرة.

وأشار إلى أن تلك الاعتداءات تجبر المؤسسة على إجراء صيانة دورية لمحطة مأرب الغازية كل ستة أشهر فيما يفترض أن تجريها كل عام .

وطالب الجهات الأمنية القيام بدورها في محاربة ظاهرة الاعتداءات وردع العناصر التي تسبب في ذلك لما تمثله هذه الظاهرة من خطورة كبيرة على الاقتصاد الوطني وعلى المواطنين بشكل عام ولفت المهندس خالد راشد إلى أن المؤسسة عملت خلال العام الجاري على إصلاح خمسة اعتداءات بدوائر خطوط تعز ذمار، واعتداء بالحديدة واعتدائين بخط تعز المخا.

وفيما يخص المديونية للكهرباء لدى المشتركين أشار مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إلى أن المديونية زادت خلال العام الماضي من 13 مليار ريال إلى 30 مليار ريال بسبب عزوف المواطنين عن سداد الفواتير .. لافتا إلى أن المؤسسة عالجت هذه القضية بالسماح للمواطنين بتسديد الفواتير الحالية مع سداد الفواتير السابقة بالتقسيط .

ولفت المهندس خالد راشد إلى أن وزارة الكهرباء قدمت خطة لمعالجة قضية الكهرباء على المدى القريب تتمثل في بناء محطات طارئة بقدرة 400 ميجاوات في رأس كثيب والمخا والحسوة لاستغلال الشبكة القائمة، فيما تشمل الخطة الإستراتيجية إنشاء عدد من محطات التوليد وتوسيع الشبكة.

و أشار إلى أن المحطات التي بنيت في الثمانينيات من القرن الماضي انتهى عمرها الافتراضي إلا أنها لازالت تقدم خدماتها بجهود العاملين والفنيين والمهندسين فيها والذين يعملون على صيانتها والاهتمام بها.. مؤكداً أن محطة مأرب الغازية هي المحطة الإستراتيجية التي تم إنشاؤها منذ العام 1986م.

من جانبه أشار مدير عام خطوط النقل بالمؤسسة العامة للكهرباء المهندس محمد الشيباني إلى أن الاعتداءات على خطوط النقل شملت إطلاق عيارات نارية ورمي الخطوط بخبطات حديدية.

واستعرض النتائج المترتبة على تلك الاعتداءات وأبرزها الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والأضرار التي تتعرض لها مجمل أجزاء المنظومة الوطنية ومحطات التوليد الرئيسية ومحطات التحويل الرئيسية ومحطات التحويل الفرعية فضلا عن الأضرار الاجتماعية والاقتصادية والصحية والصناعية وغيرها.

وأكد المهندس الشيباني ضرورة اضطلاع الأجهزة الأمنية بدور فاعل في حماية الفرق الفنية والهندسية التي تتعرض لاعتداءات مباشرة وإطلاق نار ونهب للمعدات أثناء قيامها بواجبها، وملاحقة المتسببين في ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم.

مدير عام محطة مأرب الغازية المهندس عبد الرحمن سيف استعرض المخاطر الفنية التي تترتب على الاعتداءات المستمرة على خطوط النقل وانعكاساتها السلبية على المحطة وما تتطلبه من زيادة في الصيانة الدورية وتقليل عمر المحطة الافتراضي.. منوها بأهمية تعاون كافة شرائح المجتمع لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة ..لافتا إلى أن تلك الاعتداءات تتركز بنسبة 90 بالمائة في مناطق الدماشقة وآل شبوان والجدعان وبيت دهرة ونقيل بن غيلان بنهم.

من جانبه أشار مدير عام التفتيش الفني بالمؤسسة العامة للكهرباء المهندس عثمان عبدالله با حويرث إلى أن المؤسسة تعاني من الاعتداءات المتكررة على المهندسين والفنيين خصوصا من أصحاب المضخات والمناشير .. لافتا إلى ضرورة محاربة ظاهرة التوصيل من خلف العداد لما يترتب عليه من مشاكل فنية في حرق المحولات وتحميلها أكبر من طاقتها.

بدوره أوضح مدير عام الشئون التجارية بالمؤسسة المهندس عبدالله الإرياني أن تراكم المديونية خلال العام الماضي بسبب عزوف المواطنين عن دفع قيمة استهلاك الطاقة .. مشيرا إلى أن إجمالي المديونية لدى قطاع الأهالي وكبار المشتركين بلغت 30 مليار ريال موزعة على النحو التالي 258 حالة بلغت مديونيتها أكثر من مليون ريال و70 ألف حالة تتراوح مديونيتها بين 50-200 ألف ريال، و163 ألف حالة مديونيتها ما بين 20-50ألف ريال، 273 ألف حالة تتراوح مديونيتها ما بين 5 -20 ألف ريال.

من جهته لفت رئيس قسم الصيانة الميكانيكية في محطة مأرب الغازية المهندس عبد الحميد العروض إلى أن الفنيين يعملون في حالة استنفار عندما يتم الاعتداء على خطوط النقل حيث يقومون بفصل القواطع التي تحمي المحطة والتي صممت لعمر افتراضي معين.. مشيراً إلى أن الاستمرار في هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى وضع كارثي في المحطة مستقبلا.

حضر المؤتمر الصحفي عدد من المسؤولين في الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء.

زر الذهاب إلى الأعلى