نظم العشرات من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين في اليمن بعد ظهر اليوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية في صنعاء ، احتجاجاً على وقوف روسيا إلى جانب النظام في سوريا في ظل المجازر البشعة التي يرتكبها في حق شعبه، تزامناً مع فعاليات عمت المدن اليمنية تضامناً مع السوري.
وفي الوقفة التي شارك فيها مواطنون وناشطون من منظمتي هود والكرامة الحقوقيتين وأنصار التيار السلفي تم تسليم رسالة رسمية إلى السفير الروسي، عبروا فيها عن أسفهم الشديد لاستمرار الحكومة الروسية في "انحيازها الظالم إلى جانب النظام السوري الممعن في انتهاك أبسط الحقوق الأساسية لأبناء شعبه، وارتكاب المزيد من المجازر وإزهاق الأرواح"..
وردد المحتجون شعارات مختلفة تندد بموقف روسيا، كما أكدوا على وقوفهم الكامل مع الشعب السوري الشقيق الذي يواجه أكبر أنظمة القمع والاستبداد في المنطقة بدعم من إيران وغطاء دولي من روسيا..
واعتبر المحتجون إن روسيا شريكة لنظام الأسد من خلال الغطاء الذي تقدمه دوليا، وحملوها المسؤولية التاريخية ازاء استمرار المآسي المروعة لأشقائهم في سوريا.. مؤكدين أن ما دفعهم لذلك هو الحرص على العلاقات بين الشعوب العربية وروسيا..
وطالب الناشطون روسيا برفع الغطاء الدولي عن النظام السوري وممارسته "الإجرامية" محذرين من أن استمرار هذا الموقف غير الأخلاقي وغير الإنساني سيؤثر على العلاقات بين الشعوب والمجتمعات العربية وبين روسيا على مختلف الصعد..
يأتي ذلك تزامناً مع مظاهرات وفعاليات عمت المحافظات اليمنية تضامناً مع الشعب السوري فيما أطلق عليه جمعة "الثورة السورية منتصرة" شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين وشباب الثورة اليمنية.
طالب المحتجون في اليمن المجتمع الدولي لإيقاف العنف ضد المدنيين في سوريا من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد واتخاذ قرار صارم ضد الرئيس بشار الأسد .
وجدد المحتجون وقوفهم إلى جانب الثورة السورية داعيين الحكومة اليمنية إلى طرد السفير السوري بصنعاء احتجاجاً على المجزرة الأخيرة التي وقعت في الحولة وراح ضحيتها قرابة الـ108 شهداء نصفهم من الأطفال.