واصلت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن نزولها الميداني اليوم إلى مديرية أرحب لإزالة ونزع ما تبقى من بؤر التوتر ومسببات الصراع والاقتتال وإبعاد شبح الأزمة الذي خيم في هذه المديرية منذ بداية العام المنصرم 2011 م وكذا للتعقيب والتفتيش على المواقع التي تم إخلاؤها يوم أمس .
وأشرفت اللجنة الميدانية برئاسة عضوي اللجنة العسكرية قائد قوات الأمن المركزي اللواء فضل بن يحيى القوسي ومدير دائرة شئون الضباط العميد الركن دكتور قائد محمد العنسي ومعهم قائد قوات حفظ السلام اليمنية العميد الركن دكتور محمد العتمي على رفع نقطة الفريجة أمام مدخل معسكر اللواء 63 حرس جمهوري والتابعة للواء حيث تم نقلها من الخط الرئيسي إلى مدخل اللواء.
كما زارت اللجنة العسكرية موقع "استل" الذي تم أخلاؤه يوم أمس والذي كانت ترابط فيه قوات الحرس الجمهوري وعلى المواقع في تبة واصل التي تم إخلاؤها من المجاميع القبلية المسلحة والتي تم إحلالها بوحدات من قوات الحماية الأمنية لأمانة العاصمة وعقبت اللجنة على هذه المواقع وتاكدت من عدم العودة إليها مجددا.
والتقت اللجنة ببعض وجهاء أرحب وبحثت معهم عدد من المسائل المتعلقة بتعزيز جوانب الأمن والاستقرار .. مشددة على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد والحرص على تجنيب المنطقة ويلات الصراعات المسلحة والاحتقانات ونشر السلام والوئام الاجتماعي بين كافة أبناء المجتمع اليمني.
وأكد أعضاء لجنة الشئون العسكرية أنهم ماضون قدما في تنفيذ كافة المهام المسندة إليهم ولن يتوانوا لحظة في تثبيت وترسيخ الدعائم القوية والراسخة للأمن والاستقرار وإعادة اللحمة والتلاحم الوطني ونزع كل مسببات الأزمة .. داعين الجميع إلى التفاعل الايجابي والتعاون من أجل إنجاح مهام اللجنة العسكرية ولما من شانه تهيئة الظروف والمناخات الملائمة للانطلاقة التنموية الشاملة في مختلف المجالات.
وعبر أعضاء اللجنة العسكرية الشكر والتقدير لكل الأطراف المتعاونة مع اللجنة .. مؤكدين أنهم يزدادون قناعة وهم يمضون قدما في اتجاه إزاحة التراكمات النفسية قبل ركام وسواتر الأتربة والمتاريس ومسببات النزاع.. موضحين أن الوطن والشعب بحاجة لتعزيز قيم ومبادئ التسامح والأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي.