[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

صالح في ذكرى تفجير النهدين: وراء الحادث من فشلوا باستغلال قتل الشباب في 18 مارس

كتب الرئيس السابق في اليمن علي عبدالله صالح في الذكرى الانفجار الذي استهدفه ‏ومعاونيه في دار الرئاسة، وقال إنه تيقن منذ لحظة الجريمة ان وراءها من فشلوا في " في ‏تحقيق ذات الهدف بتخطيطهم لتنفيذ واستغلال قتل الشباب في مظاهرة يوم الجمعة 18 ‏مارس". ‏

وشرح صالح الحادثة وما بعدها.. حيث بدأ بالقول: يصادف يوم غد، اول جمعة من رجب ‏ذكرى الحادث الاجرامي والارهابي الذي تعرضنا له مع عدد من كبار قيادات الدولة وعدد من ‏المواطنين والعسكريين بجامع دار الرئاسة الذي ادى إلى استشهاد 11 شخصا وجرح اكثر من ‏مئتين.‏

وأضاف أنه "بمجرد استيقاظي من الغيبوبة بمستشفى مجمع الدفاع يوم الحادث الاليم، كان ‏خوفي كله أن يحقق التفجير هدفه الكبير، المتمثل في ادخال البلاد في حرب شاملة واهلية تأكل ‏الاخضر واليابس".‏

وقال: لقد تيقنت لحظتها أن من وراء هذه الجريمة هم انفسهم الذين فشلوا في تحقيق ذات ‏الهدف بتخطيطهم لتنفيذ واستغلال قتل الشباب في مظاهرة يوم الجمعة 18 مارس، ولكن ‏شعبنا كان واعيا رغم جراحه، فجنب الله البلاد فتنة شعبية لا يحمد عقباها، وأعلنا الحداد.‏
كان كل أملي أن تنجح اليمن في افشال نفس المخطط الذي انتقل هذه المرة لتفجير مسجد ‏وقت صلاة الجمعة، مهووسا بنية قتل كل قيادات الدولة التي رفضت أن يصل الصراع ‏السياسي إلى هذا المستوى من الدناءة.‏
أما حياتنا كأشخاص، فقد وضعناها في أكفنا من أول يوم وصلنا فيه للحكم، والحياة والموت ‏قدر لازم لكل واحد، و لاتهمنا، لكن خوفنا كله كان من محاولات هدم الاوطان وقتل دوله ‏ونظامه وإذكاء الصراعات بعقلية القتل والاغتيال.‏
أتوجه بالشكر لكل صاحب قرار، عسكري أو مدني، التزم بتوجيهي الذي كان هو أول ما ‏نطقت به لقائد الحرس الجمهوري ثم للأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ‏آنذاك: "لا تستجيبوا للفتنة، امتنعوا عن القيام باي رد فعل وعلى الجميع الالتزام بتعليمات الاخ ‏عبد ربة منصور هادي فاليمن فوق الجميع رئيسا أو مرؤوس".‏
ووجهنا بعدم تحويل جمعة رجب إلى تاريخ بداية حرب شاملة، وكانت قياداتنا العسكرية ‏والمدنية عاقلة، ومن ورائها شعبنا فابطل خطط المقامرين.‏
واليوم، ننظر بثقة وايمان، بأن هذا البلد محفوظ بحفظ الله، وسيبقى خلافنا وصراعنا سياسي، ‏وسيخرج المقامرون بالخزي والعار.‏
الرحمة لكل شهداء اليمن، وعلى رأسهم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني، الوطني المخلص ‏والقامة التي سيكرمها التاريخ والشعب.‏
وستبقى الجمعة يوم مبارك، ففيه فشل الاجرام، ونسأل الله القدير ان يجنب اليمن كل مكروه ‏وان يمن على بلادنا بالخير والبركات انه مجيب الدعاء".‏

زر الذهاب إلى الأعلى