حذر السفير الفرنسي بصنعاء السيد فرانك جيله من وجود معلومات عن مساعي جماعات تابعة لتنظيم القاعدة للتوسع والسيطرة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن .
جاء ذلك أثناء حديثه في مؤتمر صحفي بصنعاء مع منظمة شؤون اللاجئين اليوم، حيث حذر من نشوء جماعات ارهابية في محافظة حضرموت واكد وجود معلومات لديه تؤكد وجود جماعات ارهابية في المكلا تسعى للسيطرة على المنطقة وان هناك مشروع لإخضاع المنطقة باكملها لهم .
ودعا الحكومة اليمنية بالتدخل السريع والحيلولة دون ذلك حتى لا يكون هناك نازحين جدد من تلك المناطق المهددة بالاعمال الارهابية .
من جهة ثانية قال السفير الفرنسي إن بلاده كرست 475 مليون ريال يمني للدعم الإنساني في اليمن وقال ان المساعدات التي قدمتها فرنسا لليمن لمعالجة مشكلة النازحين توزعت بين 41 مليون ريال لتجهيز المباني في عدن والتي استقبلت النازحين من محافظة ابين و59 مليون ريال لدعم النازحين في لحج وأبين عبر منظمة الاغاثة الاسلامية.
وأكد ان المركز الصحي بمنطقة المزرق سيستفيد منه اكثر من 16 الف نازح من محافظة صعدة و85 بالمائة منهم من الاطفال إلى جانب السكان المحليين الذين يقومون باستضافة النازحين جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته المفوضية الساميه لشؤن اللاجئين بصنعاء بمناسبة افتتاح المركز الصحي في مخيم المزرق للنازحين بمديرية حرض محافظة حجة
ودعا السفير إلى تعاضد اليد باليد من اجل المساهمه في استقرار اليمن لكنه استدرك قائلا هذا الجهد يقع على عاتق اليمنيين والأمم المتحدة والدول المانحة ستأخذ جزئيتها في دعم اليمنيين.
وأشار فرانك جيله إلى أن الانتقال السياسي في اليمن يعد أحد العوامل التي يعمل المجتمع الدولي ويساهم من خلالها في دعم اليمن وأبرزها محطات الانتقال السياسي ومؤتمر الحوار الوطني الذي تجرى فعالياته وأنشطته في العاصمة صنعاء.
واستعرض الصراعات التي شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية، وتحديدا الصراع في شمال اليمن والذي قال بأنه حدث بعيدا عن أعين الكاميرا.
وحول الوضع في الجنوب فقال السفير إنه حصل على تنمية وتحديدا منذ بدء عودة النازحين في عدن إلى منازلهم في أبين مشيرا إلى عودة ما نسبته 95 في المائة من نازحي أبين وبما مقداره 162 ألف نازح.
ووصف وضع النازحين من محافظة صعده "بالحرج" في الوقت الذي يتضاعف " فيه الوضع مع وجود اللاجئين القادمين من منطقة القرن الإفريقي.
وأوضح عن وجود 320 ألف نازح من محافظة صعده بسبب الصراعات التي حدثت في السنوات الأخيرة وقال هم يعيشون في ثلاث معسكرات بمنطقة المزرق.
وفيما يخص اللاجئين اوضح السفير الفرنسي ان اليمن استقبلت 600 ألف لاجئ، مشيدا بكرم" اليمنيين واليمن الذي قال إنه البلد الوحيد الموقع على اتفاقية اللجوء ويجعلنا نقدم المساعدة له أكثر بما أنه يستقبل اللاجئين.
وتطلع إلى ان يؤدي مؤتمر الحوار الوطني في الخروج من الازمة الراهنة ويساهم في وبناء اليمن الجديد التي ينعم بالأمن والاستقرار مؤكدا ان المجتمع الدولي سيقف إلى جانب اليمن حتى يخرج إلى بر الامان.