[esi views ttl="1"]
arpo37

قوى الثورة السورية في الغوطة الشرقية تصدر بياناً عن آخر المستجدات (النص)

أصدر التجمع الوطني لقوى الثورة في الغوطة الشرقية في سوريا بيانا حول المستجدات في الثورة السورية، حيث " يخوض ثوارها كل أنواع المعارك وعلى مختلف الجبهات في صراعهم مع الطاغية المدعوم بمرتزقة حلفه الإقليمي الطائفي، وبكل أنواع السلاح والخبرات من النظام الروسي شريكه في قتل الشعب السوري الذي يتعرض اليوم من خلال هذه الحرب البربرية إلى حملات تطهير وتهجير طائفيتين وإلى حروب إبادة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، بدءاً بالطيران الحربي وصواريخ سكود العمياء والهائلة الدمار، وانتهاءً بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً".

وأكد التجمع الوطني في بيان تلقى "نشوان نيوز" نسخة منه أن مدن الغوطة الشرقية وبلداتها وقراها، ومناطق سورية أخرى - خصوصاً القصير - تتعرض لأقسى أنواع الحصار والخنق والتجويع من قبل هذا الحلف الإقليمي البغيض، فالآلاف من مرتزقته يدنسون اليوم أرض القصير والعتيبة وبرزة والسيدة زينب وداريا وغيرها، ويرتكبون على ترابها أبشع أنواع المجازر التي ترقى إلى مستوى حروب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية.

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:

تمر الثورة اليوم بأدق مراحلها وأخطرها، حيث يخوض ثوارها كل أنواع المعارك وعلى مختلف الجبهات في صراعهم مع الطاغية المدعوم بمرتزقة حلفه الإقليمي الطائفي، وبكل أنواع السلاح والخبرات من النظام الروسي شريكه في قتل الشعب السوري الذي يتعرض اليوم من خلال هذه الحرب البربرية إلى حملات تطهير وتهجير طائفيتين وإلى حروب إبادة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، بدءاً بالطيران الحربي وصواريخ سكود العمياء والهائلة الدمار، وانتهاءأ بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً .

كما تتعرض مدن الغوطة الشرقية وبلداتها وقراها، ومناطق سورية أخرى – خصوصاً القصير – لأقسى أنواع الحصار والخنق والتجويع من قبل هذا الحلف الإقليمي البغيض، فالآلاف من مرتزقته يدنسون اليوم أرض القصير والعتيبة وبرزة والسيدة زينب وداريا وغيرها، ويرتكبون على ترابها أبشع أنواع المجازر التي ترقى إلى مستوى حروب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية.

في المقابل وفي الوقت الذي يسطر فيه الثوار أروع الملاحم في الصمود ويكبدون عصابات الطاغية أفدح الخسائر، نجد أطياف المعارضة التقليدية في المهجر والداخل بكل تشعباتها، ومن التحق بها من نشطاءٍ هجروا الثورة، منهمكين جميعهم في تحركات عبثية وسياسات تقوم على المصالح والمكاسب الحزبية والشخصية الضيقة ، وعلى مصالح الدول وسياساتها في سوريا، والتي نعتقد أنها بعيدة كل البعد عن أهداف ومصالح ثورة الحرية والكرامة.

إننا في التجمع الوطني لقوى الثورة في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة،ومن قلب الآلام والجراح ورائحة الكيماوي ، نرى في هذه السياسات ما يدعو للقلق وينذر بمخاطر قد تنعكس على الثورة وتطوراتها، ونهيب بالجميع التنبه إلى أن الاستمرار في هذه الصراعات والتجاذبات بين مكونات الائتلاف والمعارضة، أخذ ينعكس سلباً على العمل الميداني، وبدأ يُدخِل الثورة في مهاترات لا تساعد على تقدمها، بل هي توسِّع الهوّة بين الطرفين، وهو الشيء الذي أصبح واضحاً للعيان، حيث تظهر الثورة وأنصارها في وادٍ، والمعارضة ومن حولها في وادٍ آخر.

وإننا ندعواالجميع إلى تلمس دقة هذه المرحلة وحساسيتها ومخاطرها على الثورة، وإلى التنبه لما يحاك لها من مشاريع وسياسات نعتقد أنها لاتحقق أهداف الثورة في إسقاط الطاغية وإقامة النظام الوطني الديمقراطي. كما ندعوهم إلى التوقف عن هذه الممارسات غير المسؤولة ولو لمرة واحدة، وإلى الخروج من مستنقع الحسابات الشخصية ومصالح الدول والمحاصصة. فمن المؤسف أن يستغرق ويهدر الوقت والنقاشات المستفيضة في مثل تلك القضايا ،بدل توفير أسباب الصمود للشعب السوري المنكوب وللجيش الحر .

إذا كان المخرج السياسي أمراً مطلوباً بل ملحّاً لوقف نزيف الدم فإن ذلك لايبيح لأحد أن يفرّط بتضحيات الأحرار ولا بدماء الشهداء .
مضى عامان ونيّف على انطلاق الثورة، وهي تتقدم بفضل بطولات شعبها العظيم وتضحيات حاضنتها الاجتماعية . وقد فرضت نفسها على العالم أجمع فكانت الدعوة إلى مؤتمر جنيف2 لفرض تسوية سياسية تبدو غير واضحة المعالم حتى الآن .

هنا نجد أنفسنا مضطرين للتذكير بثوابت الثورة التي لاحياد عنها في أي مخرج سياسي ،والقائمة على إسقاط النظام الأسدي بكافة رموزه ومرتكزاته وتفكيك أجهزته الأمنية ، ومحاسبة المتورطين بدماء الشعب ، ووحدة التراب والشعب السوري ، ورفض الجلوس مع الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين وفي مقدمتهم الطاغية بشار الأسد ، وإن أي تفريط بهذه الثوابت أوحياد عنها نعتبره خيانة للثورة وشهدائها .

ونؤكد للعالم أجمع أننا ثابتون في خطانا ، مستمرون في ثورتنا، مستعدون لتقديم التضحيات تلو التضحيات حتى ننال إحدى الحسنيين الشهادة أو النصر .

التاريخ لن يرحمنا ولن يرحمكم، حتى لو رحمتكم الثورة، لن يشفع لأحد منكم ما قدمتموه في السابق من تضحيات ومقاومة للاستبداد. فالثورة تتقدم وهي في طريقها للانتصار، بالرغم من كل المعوقات والعثرات.
فإذا لم تكونوا قادرين على الانحياز لها والمضيّ معها في هذا الطريق، نناشدكم ألا تكونوا حجر عثرة في طريقها، أو عصياً في دواليبها.

- الرحمة لشهداء الثورة السورية
- الشفاء للمرضى والمصابين
- الحرية للمعتقلين والعودة للمفقودين
- الحرية لسوريا
دمشق 29/5/2013
التجمع الوطني لقوى الثورة في الغوطة الشرقية

زر الذهاب إلى الأعلى