[esi views ttl="1"]
arpo27

مهمة اللجنة الرئاسية لإعادة السلام إلى دماج في حوار مع الشيخ علوي الباشا بن زبع

علوي الباشا بن زبع

9 ألوية من الجيش في صعدة لا تستطيع الخروج في مهام خارجية، وميزة هادي أنه يعطي صلاحيات ويترك لك الاجتهاد، وواجهنا إشكالية أن هناك تحفظاً على قوام اللجنة نتيجة ظروف قبلية متصلة ببعض التوترات في أماكن أخرى..

عضو اللجنة الرئاسية لإنهاء النزاعات بين الحوثيين والسلفيين في دماج الشيخ علوي الباشا بن زبع يتحدث لصحيفة "الناس" في هذا الحوار..

*ما هو آخر ما توصلتم إليه في لجنة الوساطة بدماج؟

- انتهينا من صياغة وإقرار الحل النهائي أو ما اسميناه آلية إنهاء التوتر والنزاعات في دماج وإحلال الامن والتعايش السلمي في دماج، وقدمناها للأخ الرئيس ممهورة بتواقيع الجانبين ممثلي السلفيين والحوثيين الذين شاركوا مع اللجنة في اجتماعات وتفاهمات عدة في صنعاء على مدار أسبوع توج باستقبال الأخ الرئيس للجنة وسلمت له الاتفاق النهائي أو الآلية، ووافق عليها الرئيس ووجه الجهات المعنية بالتنفيذ في ضوء نصوص الاتفاق "آلية الحل"، هذه كانت المحصلة النهائية لبقية أعمال اللجنة وهي متعددة تعاطينا مع قضية معقدة أهمها مواجهات دموية كانت قائمة تحتاج ان توقفها ونزاعات مزمنة عليك ان توجد أساسا لحلها مقبولا عند الجانبين وعند الدولة أيضا ولهذا قمنا بتوزيع العمل على مرحلتين من البداية، مرحلة أولى "إيقاف المواجهات" ومرحلة ثانية" إيجاد اتفاق يحل النزاعات الموجودة لمنع عودة المواجهات والتوترات من جديد إلى أبعد حد ممكن".

* ولماذا ذهبتم إلى دماج أنت والأستاذ يحيى ابواصبع ولم يذهب بقية أعضاء اللجنة؟

- واجهنا إشكالية أن هناك تحفظا على قوام اللجنة نتيجة ظروف قبلية متصلة ببعض التوترات في أماكن أخرى فقررت اللجنة أن يكون الفريق أقل عددا إلى دماج لينجز المرحلة الأولى وهو ما تم، والرئيس كان واضحا من البداية حيث أكد على ضرورة أن تنتهي المشكلة وان نعمل على جو إيجابي لبلورة الحلول وحلحلة القضية، نظرا لحساسيتها وان لا نربطها بقضايا أخرى ربما أراد ان تكون التسوية هناك نموذجا يمكن ان يقاس عليه في آليات فض النزاعات في قضايا أخرى خاصة ذات البعد الفكري أو السياسي. وبعد وصولنا صعدة عملنا برنامجنا للرحلة الأولى "إيقاف إطلاق النار وسحب المسلحين إلى الوضع الذي كانوا عليه من قبل في ظل الوساطة السابقة، واخلاء الجرحى والقتلى وإعادة الرقابة القبلية التي انسحبت بسبب انهيار الهدنة السابقة. وكانت تحدث في اليوم الأول بعض الاختراقات لإطلاق النار والقصف المدفعي ولكنها كانت محدودة وتمت السيطرة عليها وانتهت المواجهات في دماج وجرت الهدنة بشكل جدي منذ اليوم التالي لوصولنا ومستمرة ولله الحمد.

* من قبل من القصف المدفعي؟

- من قبل الحوثيين حدث قصف قبل أن نصل دماج وقذيفة واحدة أثناء وجودنا واحتجينا واعتذروا عنها بحجة أنها من موقع لم يكن قد بلغ بوقف إطلاق النار، بالمناسبة كانت المواجهات شرسة قبل وفي يوم وصولنا بشكل لو استمر كان سيخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة لدى الطرفين، وبدأنا من الساعات الأولى بالالتقاء بالمحافظ والقيادات العسكرية، ثم التقينا بالجانب الحوثي وممثل السيد عبدالملك الحوثي ثم بالجانب السلفي والشيخ يحيى الحجوري ونقلنا لهم رسالة الرئيس هادي بضرورة إيقاف الحرب وأن استمرار الحرب غير مسموح به، خصوصا والناس على طاولة الحوار والجميع مشارك في هذا الحوار الوطني.

* عندما دخلتم دماج، هل كانت الطريق مغلقة من قبل الحوثيين؟

- نعم كانت مغلقة كانوا في حالة حرب مفتوحة، نسقنا مع الحوثيين عبر ممثلهم المخول التنسيق مع اللجنة وقلنا لهم نريد أن تتوقف الحرب لأن نلتقي بالطرف الآخر ونعقد وقفا شاملا ومستمرا لإطلاق النار من الجانبين في وقت واحد كنا حددناه في اللجنة وافقوا ووافق الطرف السلفي، وأوقفنا إطلاق النار بعد لقائنا بالشيخ الحجوري، وبدأنا بنقل الجرحى وإرسالهم إلى صنعاء للعلاج وإخلاء جثث قتلى لم يتمكن الطرف المعني من إخلائهم نتيجة الاشتباكات وسحبنا المقاتلين من الجانبين من المواقع التي كانت في عهدة الرقابة القبلية، وأعدناها إليهم. وكانت لدينا إشكالية أن هناك مواقع تم استحداثها بعد الوساطة السابقة، لكنا حسمنا الأمر في هذا نهاية الأسبوع "تعود الأمور إلى ما كانت عليه إبان الوساطة السابقة التي قادها الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر ومن معه من القبائل قبل حوالي عامين، وأي مستحدث يزال" والحقيقة أن التوتر الذي وجدناه ليس قتاليا فحسب بل نفسيا وانفعالات لدى بعض أهل دماج، نظرا لحجم المنطقة الصغير، ما يقارب اثنين كيلو متر، والشك والتحفز كان سيد الموقف في دماج أما التوازن القتالي من الناحية البشرية يبدو موجودا إلى حد ما.

* لكن هل يمكن أن نقارن بين قوة الحوثي وترسانته العسكرية، بقوة طلاب دماج؟

- بالنسبة للتواجد القتالي البشري هناك توازن معقول، لكن التسليح أكيد أن الحوثي عنده سلاح ثقيل، لكنه لم يستخدمه بإفراط، حدث ان استخدمه أثناء ما كنا هناك ولاحظنا ثلاث أو أربع حالات قصف مدفعية قبل وصولنا، واحدة منها سببت خسائر بشرية وبعد وصولنا سقطت قذيفة واحدة أثناء وجودنا في دماج وأخرى في اختراق آخر على خلفية حادثة قتل طرأت في شمال دماج وتم السيطرة عليها من قبل الجانبين ولم يحدث اي قصف مدفعي آخر، الحوثي صحيح عنده آلة عسكرية، لكن دماج عندها آلة بشرية بالمقابل ولديهم أسلحة خفيفة يقاتلون بها ويقال أن لديهم متوسطة، لم اهتم بهذا هو تحصيل حاصل القبائل اليمنية لديها أسلحة.

* بالنسبة للهدنة السابقة، هل اطلعتم على أسباب خرقها ومن قبل من؟

- لاحظنا مشكلة، وهي أن الوساطة الأولى عملت جهدا كبيرا وعملت ضمانات معينة، لكن الذي بدا لنا أن الطرفين المتنازعين لم يتعاملوا مع الاتفاقات بشكل جيد هم يتعاملون مع الصلح على انه ينتهي بأي تصرف من الآخر حتى ولو بسيط ولذلك الخروقات البسيطة حتى التي تحدث من أفراد انفعاليين من هذا الطرف أو ذاك بدون رضاء قياداتهم وأعيان المنطقة يؤدي إلى انتكاسات للهدنة، فتخلق أزمة تولد حربا، هذا الذي كان يحصل غالبا والقرار السياسي يحضر أحيانا ولذلك كان لابد من تسوية تهدئ النفوس وتنزع التوتر والاحتقان وتعيد الناس إلى مربع التعايش الذي كان سائدا في دماج وغيرها في العقود التي مضت فالتعايش كان موجودا كما سمعت من الناس هناك.

* من الذي بدأ بخرق الهدنة؟

- لا نستطيع أن نؤكد من أي طرف حدث الخرق، لكن ما لاحظناه ان التوتر القتالي والنفسي يكاد يكون سيد الموقف، ولذلك من الصعب أن تقول أن الطرف هذا أو ذاك هو المسبب لعودة الحرب. هناك أسباب مختلفة، الحوثيون عندهم إستراتيجية أمنية، عندهم نقاط أمنية في كل مكان، ويحب أن يسيطر على كل مكان، ولذلك يضايق السلفيين ويعتقل أحيانا ويفتشهم أحيانا، ومن جهة أخرى، السلفيون أغلبهم من قبائل صعدة فيتصرفون على أن الحوثي يمارس سلطة الدولة وان هذه بلادنا ليش يفتشنا أو يضع نقاط في طريقنا وينزعجون من ذلك، فتحدث المشكلة بشكل تلقائي، إضافة إلى عملية استحداث مواقع وانتشارات مسلحة كانت تحصل لاعتبارات مختلفة، قد تكون لاعتبارات قبلية وهذه الأخيرة السلفيون يقعون فيها نتيجة شعورهم بالقلق على المعهد وعلى مواقعهم، والحوثي يقع فيها نتيجة تخوفات لديه من وجود الأجانب في دماج ربما تحت العامل الأمني يتسبب عناصر الحوثيين في إزعاج المواطنين في دماج وهذه من المشاكل التي حاولنا معالجتها في آلية الحل النهائي.

* لكن ألم تلاحظوا أن الحوثي، عنده رغبة في اجتثاث واستئصال دماج، كونها تشكل عليه خطرا، وتقف حجر عثرة في طريقه؟

- يتبادر إلى ذهن أي شخص عادي هذا الكلام، لكن أنا تحدثت مع السيد عبدالملك الحوثي، وقلت له أن هؤلاء مواطنون ومن الصعب عليه أن يستبعد أي مواطن مهما اختلف معه، واليمن تعايشت فيها كل الطوائف مع بعضها والزيدية حكمت اليمن قرابة ألف عام ولم نسمع أي مضايقات لمدارس ومعاهد الطائفة السنية في اليمن، عبدالملك الحوثي كان واضحا في رده، هو أكد أن المشكلة ليست مذهبية، فهو يقول إن هناك معاهد سلفية في مديريات أخرى ولا تحصل معهم مشاكل، لكن هؤلاء في دماج نتيجة وجود الأجانب نشعر بقلق منهم هذه هي المشكلة من وجهة نظرهم.

* ولكن العامل المذهبي ألم يكن حاضرا في التصعيد؟

- العامل المذهبي والحساسية الفكرية موجودة، لكن لا أعتقد أن لدى الحوثي نية لاجتثاث دماج، ولا عند السلفيين رفض مطلق للحوثيين في صعدة هناك قدر من التوازن وهناك العامل القبلي المتداخل في دماج كل هذا لا يسمح بفكرة الاجتثاث أو الإقصاء بالشكل الذي قد تكون تقصده.

* أليس من حق الرأي العام، أن يفهم ما الذي يجري في دماج، ولا تنسى أن هناك حروبا في مناطق متعددة طرفها هو الحوثي؟

- تقصد الحوثيين كقوة سياسية أو عسكرية، تتوسع ومن الطبيعي أن تتوسع، كل الأطراف تتوسع في كل مكان لا أحد في اليمن راضي بحجمه وعليه الكل يتوسع يعني "التوسع ثقافة مشتركة في اليمن".

* تتوسع فكريا وثقافيا، وليس بقوة السلاح واحتلال المناطق بالعنف؟

- التوسع العسكري بالقوة مرفوض من اي طرف كان، ولكن علينا ان نكون صادقين هناك أطراف أخرى تعمل هذا الشيء نفسه، لكن بدرجة اقل أو غير واضحة مما عليه الحركة الحوثية، واعتقد أنهم قد ينخرطون في العمل السياسي عن العسكري، إن فعلوا فسيكون وضعهم أفضل مما هم عليه الآن، فلغة السلاح لغة عفى عليها الزمن ولا تخدم اي قوة سياسية أو فكرية على المدى الطويل مهما انتشرت عسكريا على الأرض تظل جروح الحروب والثارات السياسية عوامل تأثير سلبي غير عادية وأنت تلاحظ ان الناصريين والبعثيين لازالوا حتى الآن يدفعون ضريبة قسوة الجيش والأجهزة في التعامل مع بعض المواطنين منذ عقود لم تندمل الجروح بعد.

* على الأقل عندما نقلتم النتائج إلى الأخ رئيس الجمهورية، هل كشفتم له بشكل واضح، وحددتم الأطراف التي تكرر الحرب وتعتدي دائما؟

- نعم الأمر واضح له من برنامجنا ومسلم للأطراف بشفافية كاملة، المرحلة الثانية نحن وضعنا الأسس، لماذا تحدث الحروب وما هي المشكلة، ومشكلة كل طرف مع الآخر، عملنا حوارا مصغرا، استدعينا خمسة من كل طرف، وبدأنا نقاشا معهم على الوضع الموجود على الأرض، وكان عند السلفيين قلق من ممارسة الحوثي لمهام الدولة، وعند الحوثيين قلق من تواجد الأجانب في دماج، ولعدم الإطالة وثائق اللجنة وتقاريرها ونتائجها المسلمة للأخ الرئيس ولممثلي الجانبين واضحة ولا شيء لدينا نخفيه وحين تنشر لاحقا ستتبلور لك وأي مهتم إجابة واضحة عن كل هذا.

* الحوثيون هل قلقهم هذا منطقي، مع أن هؤلاء الأجانب دخلوا بطريقة رسمية ولديهم إقامات، ومنذ عشرات السنين وهم لم يحدثوا أي إشكالية؟

- الحوثيون في تصورهم أن قلقهم قد يكون منطقيا مع الوضع العسكري، لأن المواجهات واستمرار الحروب قد يغير توجه الطلبة، ونحن نعرف ان السلفيين لا يحملون السلاح، لكن الآن أصبحوا كلهم مسلحين. المنطقي في هذا هو ما يخص اي مقاتل أجنبي جاء للنجدة وليس طالب علم، هذا أمره محلول في الآلية التي انتهينا اليها خروج جميع المقاتلين من دماج من الجانبين لا يبقى هناك إلا مواطنو دماج وطلاب وأساتذة العلم في معهد دار الحديث، وتسوية وضع اي طالب علم أجنبي مخالف لتكون إقامته مشروعة والشيخ الحجوري أكد لنا انه لا يقبل اي مشبوه أو مطلوب بين طلابه وبدا لي انه جاد فيما يقول.

* ماذا صنعتم في مسألة الحوار المصغر الذي تحدثت عنه سابقا؟

- نحن كلفنا كل طرف يعد رؤية تتضمن ما هي المشاكل والحلول في دماج من وجهة نظر الطرفين، وأعد كل طرف رؤية معينة، وكل طرف ركز على المشكلة التي يعاني منها، السلفيون ركزوا على أن الحوثي يمارس دور الدولة، ويمارس علينا ضغوطات في الطرقات وغيرها، والحوثيون يضغطون في اتجاه الأجانب. نحن أعددنا رؤية أخذنا من رؤى الطرفين وتوصلنا إلى أربع نقاط مهمة: أن الوضع العسكري متوتر في دماج ولن تهدأ دماج في ظل غياب الدولة، وغياب الدولة مشكلة ويجب أن تعود الدولة، كما أن بقاء الأجانب بطريقة غير مقننة شيء مقلق أيضا، لكن بصراحة هناك تهويل بالنسبة للأجانب، ليس بالشكل الذي يتخيله الحوثيون، وهناك قضايا مدنية داخل صعدة لا بد لها أن تحل. وبعد ذلك عملنا على اقتراح لجنة عسكرية، والجيش يقوم باستلام وتأمين المنطقة.

* كيف يستلم الجيش المنطقة، والحوثيون هم المسيطرون على المنطقة وليس للجيش أي دور يذكر؟

- بصراحة نحن طرحنا ضرورة وجود قوة عسكرية قيادتها محايدة، أي جيش محترف لا يميل لهذا الطرف أو ذاك ووافق الحوثيون على تسليم مهمة التأمين والسيطرة للجيش في دماج، والسلفيون رحبوا ووافقوا على الفكرة، واعتقد أن هذه القضية حساسة ويجب أن تكون معالجتها نوعية واستثنائية فدماج كما بدت لي بمثابة خاصرة السلفيين في اليمن، والضغط على الخاصرة يفقد الجسم اعتداله وتوازنه.

* وهل وافق الحوثي على هذه القوة العسكرية، وسمح لها بالعمل؟

- نعم تم التوافق عليها، رغم علمنا أن هناك تسعة ألوية من الجيش في صعدة لا يستطيعون الخروج في مهام خارجية. لازال الوضع في صعدة ينتظر نتائج ومخرجات الحوار الوطني، لكن الرئيس بموجب تقرير وتوصيات اللجنة في المرحلة الأولى قرر أعطاء دماج وضعا خاصا، والسلفيون قلنا لهم إذا وجدت الدولة هنا يجب أن تهدءوا، لم يعد القلق مبررا والكل تقبل وحصلنا على تعهد من الحوثي ومن الحجوري ان الجيش يتفضل إلى دماج في أي وقت واعتقد هذه القوة ستكون هناك خلال أسابيع إن لم تكن أيام كما هو المتفق عليه.

* كيف تقرأ مستقبل الصراع هناك في صعدة؟

- باعتقادي أن الحل الذي بدأناه في دماج، هو بداية الحل الحقيقي في صعدة، والحل هو عودة الدولة ومخرجات الحوار الوطني ستقدم صفة كاملة للحل ملزمة للجميع.

* هل هناك فارق بين هادي وعلي عبدالله صالح في التعامل مع مثل هذه اللجان؟

- ميزة هادي أنه يعطي صلاحيات يضع الإطار العام ويترك لك الاجتهاد، ويوفر قدر لا بأس به من سرعة التجاوب وتوظيف ثقل الدولة لاسناد الجهود، لاحظت ان وزارة الدفاع سهلت لوجستيا بشكل كبير، مثلا في دماج واجهتنا مشكلة أن أكثر من 17 جريحا بعضهم أطفال ونساء ينزفون لهم أيام وبعضهم أسابيع وهم محاصرون بمرافق المعهد والبيوت، على الفور بمجرد أن عقدنا الهدنة تكلمنا مع الطرفين أن يتم إخلاء القتلى والجرحى قبل إخلاء المقاتلين، بسهولة تواصلنا مع الدفاع ووفروا لنا النقل الجوي العسكري والحجوزات في المستشفى العسكري في صنعاء خلال ساعات. من يريد أن ينجح سيسمح له الرئيس أن ينجح لكن هو بحاجة إلى أن يتعامل مع الآخرين ويكونون صادقين، لاحظت السلفيين والحوثيين كانوا يهتمون أن تتعامل بصدق حتى لو كنت تقسو عليهم يحترمونك وينفذون برنامجك بروح طيبة الناس ملوا المجاملات والتسويات على حساب الدماء والسكينة العامة.

* البعض كان يتهمكم بعدم الضغط على الحوثي بسبب وجودكم تحت رحمة الحوثي والتخوف منهم؟

- لا استطيع أن أقول أن الحوثي ترك لنا ما لم يتركه للآخرين، هو تقبل منا ترحيل قضايا من المرحلة الأولى إلى الثانية التي نقلناها إلى صنعاء رغم أنها في برنامجنا وكان بإمكانه ان يعطل المرحلة الأولى حتى تتم تسويتها لكنه تقبل محاذير كنا نتحاشاها بغية نجاح أعمال اللجنة، يبدو ان من يقول هذا هو من جاء في وساطات أخرى، هذه اللجنة وضعها مختلف كان وراءها ثقل رئيس الجمهورية وحيادية الوسطاء وهذه تكفي لان تمارس عملها بشكل مريح وبتقدير من الجانبين وهو ما لمسناه بالفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى