[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مقتل 6 أشخاص بهجوم استهدف حافلة في عدن

قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، في عدن جنوبي اليمن، بينهم امرأتان، في هجوم استهدف اليوم الأحد حافلة كانت تقلهم، وسط تضارب الروايات حول حصيلة القتلى النهائية وتفاصيل الهجوم.

وقال مصدر أمني في شرطة محافظة عدن، "إن ستة موظفين إداريين من الشعبة الرياضية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، وموظفين في مستشفى باصهيب العسكري، بينهم امرأتان، وعمال المطابع استشهدوا في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد، وجرح تسعة آخرون بجروح مختلفة".

وأوضح أن الهجوم نُفّذ من قبل "عناصر إرهابية قامت بإطلاق وابل من النيران الكثيفة، وبشكل عشوائي، على باص كان يقلهم وهم في طريقهم إلى العمل".

وأوضح المصدر الأمني لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن "هذا الحادث الإجرامي الغادر والجبان يحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي".

من جهتها، تحدثت وكالة "فرانس برس" عن مقتل ثمانية أشخاص، ونقلت عن مصدر أمني إشارته إلى أن تنفيذ مسلحٍ للهجوم وتأكيده أن "أصابع الاتهام توجه إلى تنظيم القاعدة" بالوقوف خلف الهجوم".

كذلك قال مسؤول أمني لـ"رويترز" إن سبعة أشخاص قتلوا. وأوضح أن مسلحين "فتحوا النار على الحافلة على بعد نحو 15 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة عدن، بينما كانت في طريقها إلى مستشفى عسكري قريب".

وذكر شاهد عيان، يدعى محمد صالح، في موقع الهجوم أنه "لم ير شيئاً أكثر رعباً من هذا. ظهر المسلحون فجأة وفتحوا النار".

في هذه الأثناء، يستمر التوتر بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في التصاعد في ظل استمرار محاصرة قوات الحرس الرئاسي، جامع الصالح القريب من دار الرئاسة في جنوب صنعاء والتابع للرئيس السابق.

وذكرت مصادر من حزب "المؤتمر الشعبي" العام، الذي بات منقسماً بين مؤيدي الرئيسين الحالي والسابق المنتميين إليه، أن قوات الحرس الجمهوري نشرت وحدات ومدرعات حول المسجد، وهو الأكبر في صنعاء، وفي الأحياء المجاورة. وأكدت المصادر لوكالة "فرانس برس" أن "السبب هو الاشتباه بوجود أسلحة في المسجد، ووجود نفق مفترض بين الجامع ودار الرئاسة".

وأوضحت أن ذلك يأتي "ضمن تداعيات المخطط الانقلابي الذي أفشِلَ يوم الأربعاء"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها صنعاء الأسبوع الماضي وشارك فيها مسلحون ملثمون، احتجاجاً على أزمة خانقة للمحروقات والكهرباء، واتهم صالح بالوقوف وراءها.

في غضون ذلك، أفادت مصادر أخرى في قيادة حزب "المؤتمر الشعبي العام" بأن في مسجد الصالح "معدات لإطلاق قناة بديلة لقناة اليمن اليوم" التابعة لصالح، والتي تم إغلاقها الأربعاء الماضي. وقال مصدر من الحزب إن "هادي يريد أن يخضع الجامع لسلطة وزارة الأوقاف"، بينما لا يزال الرئيس السابق مسيطراً عليه.

كذلك أكدت مصادر من الحزب وجود "وساطة من أعضاء الحزب لنزع فتيل النزاع بين هادي وصالح، غير أن الأول يتهم الأخير بالتآمر عليه".

وفي السياق نفسه، قال مصدر رسمي قريب من الرئاسة لوكالة "فرانس برس" إن هادي اجتمع يوم الخميس الماضي مع سفراء الدول الكبرى ودول مجلس التعاون الخليجي، وقال لهم إن "اليمن يمر بظروف صعبة وصالح كان يخطط لانقلاب".

زر الذهاب إلى الأعلى