[esi views ttl="1"]
arpo37

تطابق الموقفين السعودي والقطري إزاء ثورة العشائر في العراق

أكدت السعودية وقطر، في موقفين منفصلين، اليوم الإثنين، أن الأزمة العراقية نتاج لسياسة الإقصاء والتهميش وتجاهل المطالب الاحتجاجية، وطالبتا بإطلاق حوار وطني للخروج من الأزمة، فيما يرتقب أن يعقد وزراء خارجية دول الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً يومي الأربعاء والخميس، لبحث الأزمة العراقية.

وقال وزير الخارجية القطري، خالد العطية، في كلمة ألقاها في افتتاح قمة رؤساء الدول والحكومات لمجموعة الـ77 والصين مساء أمس الأحد، إن "ما يحصل في العراق في أحد أوجهه، نتيجة انتهاج السياسات الفئوية الضيقة، واعتماد التهميش والإقصاء، وتجاهل الاعتصامات السلمية وتفريقها بالقوة واستخدام العنف تجاهها ووصف المعارضين بالإرهابيين، ما ساهم في تعميق الانقسام وزيادة الشرخ بين مكونات الشعب العراقي وزيادة الشعور بالاضطهاد لدى فئات واسعة من العراقيين".

وحث العطية، في كلمته أمام القمة التي تعقد في سانتا كروز في بوليفيا، المعنيين في العراق، على ضرورة الالتفات إلى مطالب قطاعات كبيرة من الشعب لا تنشد إلا المساواة والمشاركة، بعيداً عن كل أشكال التمييز الطائفي أو المذهبي، مديناً بشدّة الإرهاب والعنف في جميع أشكاله وأنواعه، وداعياً إلى تغليب لغة الحكمة والعقل والحوار في التعامل مع الأزمة الراهنة، للحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يزيد الشرخ ويعمق الانقسام، لما فيه مصلحة للعراق، ودول الجوار.

وفي السياق، حمّلت الرياض السياسات "الطائفية والإقصائية" مسؤولية الأزمة في العراق. وطالب بيان لمجلس الوزراء السعودي، نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، بضرورة "الإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي".

وعبر المجلس عن "القلق البالغ لتطورات الأحداث في العراق التي ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية"، مؤكداً "رفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية". ودعا إلى اتخاذ الإجراءات التي "تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب، والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة وإجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة".

من جهة ثانية، يرتقب أن يعقد وزراء خارجية دول الجامعة العربية اجتماعاً يومي الأربعاء والخميس، في جدة بالسعودية، لبحث الأزمة العراقية. وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي، في بيان، إن "وزراء خارجية الدول الـ21 (بعد تعليق عضوية سورية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011) يجتمعون الأربعاء والخميس، لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في العراق والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع الوضع الخطير هناك". وقال إن الجامعة العربية "تعبر عن قلقها البالغ من تصاعد العمليات الإرهابية ضد العراقيين واستهداف عدد من المدن العراقية".

زر الذهاب إلى الأعلى