[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مكتب الأمم المتحدة : نزوح 8 آلاف يمني من الجوف

أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن نزوح 1141 أسرة، تضم حو إلى 8 آلاف شخص، منذ بدء المواجهات المسلحة بين أنصار الله (الحوثيين)، وقوات القبائل والجيش، في محافظة الجوف شمالي البلاد.

وأشار التقرير الشهري إلى أن "أغلب النازحين من النساء والأطفال، ونزحوا داخلياً إلى مديريات مختلفة في محافظة الجوف، ويقيم معظمهم في العاصمة (الحزم) مع أهلهم، والبعض الآخر في مرافق حكومية مثل المدراس". وعن احتياجات النازحين، أوضح التقرير أنها "تتمثل في المأوى والمواد الغذائية والملابس والخدمات الطبية".

وأوضح التقرير أن "صندوق الطوارئ الخاص بالأمم المتحدة سيقدم قريباً خدمات صحية في ست مديريات، بدعم من منظمات انسانية، بعد تقييم احتياجات النازحين والسكان المتضررين من الصراع الدائر منذ أشهر". وتعمل القليل من المنظمات الانسانية في محافظة الجوف، خاصة المحلية منها، حيث أن المنظمات الداعمة غالبا ما ينتابها القلق من وصول المساعدات إلى المحافظة بسبب عدم تأمين الطرق المؤدية إليها.

في السياق نفسه، قال المسؤول الإعلامي لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عبد الإله تقي، لـ"العربي الجديد" إن "المنظمات الانسانية العاملة في اليمن تواجه نقصاً شديداً في التمويل"، مضيفاً أن "الجميع يشعرون بالخوف من تدهور الوضع الانساني في ظل ازدياد بؤر الأزمات الانسانية، والتي لم تكن مدرجة ضمن خطة العام، مثل حروب دماج ومديريات عمران ثم الجوف".

من جهتها، وزعت منظمة "اليونيسيف" في اليمن مستلزمات النظافة الصحية، وأدوات تنقية مياه الشرب، لـ1213 أسرة متضررة من المواجهات الدائرة في مدينة الجوف. وفي بيان صادر عن المنظمة، قال ممثلها المقيم في اليمن، جوليان هارنس: "ينبغي أن يحصل البنون والبنات، الأكثر عرضة للتحديات، على الرعاية والاحتياجات اللازمة ليتجاوزا هذه الظروف بسلام". وأضاف أنه "بغض النظر عن أسباب النزاع، فالأطفال من كافة الأطراف يعتبرون أبرياء وينبغي حماية حقوقهم".

وقال مسؤول الاتصال والإعلام في فرع "اليونيسيف" في اليمن، محمد الأسعدي، إن المنظمة "تحرص، في كل الأوقات والظروف، على أن ينال كل الأطفال الحقوق الطبيعية، وتيسر لهم فرص الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم وحتى اللعب". وناشد، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أطراف الصراع "إبعاد الأطفال عن الصراع، وعدم استخدامهم كمحاربين في المواجهات المسلحة".

جدير بالذكر أن اليمن تضم أكثر من 300 ألف نازح داخلي، نزح أغلبهم منذ سنوات إلى مناطق في محافظات حجة وصعدة وصنعاء وعمران، خلال السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى