[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مهرجان الرياحين يدعو الحكومة لوضع حد للعبث الذي طال متاحف تعز

دعا مهرجان الرياحين الذي أقيم في تعز جنوبي اليمن، رئيس الجمهورية ووزيري الثقافة والسياحة لوضع حد للعبث والأهمال الذي طال متاحف تعز وموروثها الشعبي.

وقال المدير التنفيذي للمهرجان الزميل فكري قاسم، في ختام فعالياته أمس، أن مهرجان الرياحين في دورته الأولى حاول إستنهاض الحضارة العريقة التي صنعها الأنسان اليمني بالإنتاج والقيم النبيلة من خلال زرع شتلات الشقر والرياحين،والعودة إلى مخزن الموروث الشعبي من خلال مسابقات المهاجل والزوامل والرقص الشعبي والراوي الشعبي ومطبخ مأكولات السهل والساحل والجبل، لأن اليمن عبر التاريخ موطن انتاج ومحبة وسلام.

وأضاف: ان السير في عكس إتجاه هذا الموروث الانساني المثمر، خلق لبلادنا كثيرا من المشاكل والحروب وطعن قلب اليمن الاخضر والسعيد ب" ثلة من الجهلة والمتزمتين "الذين عطلوا حركة الانتاج، ودكوا الذائقة، وساهموا وبشكل أشد قسوة في طمس هوية الانسان اليمني الزاخر بالعطاء، وقدموه كإنسان كسول، يتكئ على "حزام ناسف" بحثا عن أقرب طريق للجنة.

وقال ان قوة الانسان اليمني لم تكن في رائحة البارود، أو في أحجار المنجنيق، بل في رائحة التربة التي زرعها، وفي ماتسرب من مطحن الذرة، وأدخنة طهي قشرة البن الأصيل، وفي رائحة الشقر والبخور.

وأشار إلى ان ابائنا الأوائل الذين طوعوا الطبيعة القاسية لصالحهم، كانوا ايضا أرباب رحلة الشتاء والصيف، حيث كان الموسم أنيقا وحافلا بالعمل وبرائحة البخور والعطر وبمحبة الحياة ايضا.

وأضاف: لا أحد اساء إلى اليمن كما أساء اليها اليمنيون أنفسهم، تفجيرات وأعمال أرهابية متكررة، حروب في صعدة لمرات ست وتكاد السابعة أن تشتعل، وتقطعات قبلية، وحراك له نار وأدخنة بارود.

وقال: لقد صارت اليمن لدى بلدان العالم " مسجل خطر "، في حين أننا أصلا أصحاب حضارة عريقة وأصحاب موروث غني وغزير، لكننا نسيناه وأستبدلنا الوردة بالبندقية، وأهازيج الزراع بأهازيج الحرب، ولم نعد نغني للوطن، بل للفرد..

وفي فعاليات الختام التي شارك فيها أكثر من 100 شاب وشابة، دعا وكيل محافظة تعز عبداللة أمير إلى الحفاظ على الموروث الشعبي من أجل تشكيل قاعدة إنطلاق نحو المستقبل.

وأستعرض أمير الموروث الثقافي والفكري لتعز عبر العصور، والدور الذي لعبه أبنائها في مختلف المجالات العلمية والتنموية والصناعية إلى جانب دورهم البارز في التحرر من الأستبداد والأستعمار وإعادة وحدة الوطن أرضا وانسانا.

وأشار إلى أن الزهرات التي عرضت لوحاتها الجمالية في ختام المهرجان، تؤكد ان اليمانيون كانوا متطلعين إلى عبادة السماء، وعبدوا المقه وذات حميم.

كلمة المشرف العام للمهرجان وداعمه –شوقي هائل –والتي القاها بالنيابة عنه زيد النهاري – أكدت أن فعاليات مهرجان الرياحين كانت نوعية ولها " صدى كبير "، مؤكدا أن المهرجان سيظل " تقليدا سنويا " ويقدم الجديد والكثير لأبناء تعز.

وتخلل المهرجان الختامي، رقصات متنوعة بتنوع تضاريس ومديريات تعز، وملالاة شعبية وزوامل.

وتم في ختام المهرجان تكريم عدد من الجهات والمشاركين والمشاركات فية.

زر الذهاب إلى الأعلى