تاريخ الولايات المتحدة: نظرة خاطفة من خلال صور الرؤساء الأميركيين
نشر مكتب الإعلام في الخارجية الأمريكية، صورتين وصفهما بأنهما تاريخيتان، صورة عتيقة اكتُشفت حديثا لجون كوينسي آدمز، من العام 1843، والصورة الشهيرة المعروفة باسم “الطبق المشروخ” لإبراهام لينكون، من العام 1856- هما أبرز المعروضات في قاعة عرض الرؤساء الأميركيين بمعرض الصور الوطني بمؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة.
وفي التفاصيل، حول الرؤساء الأميركيين فإن آدمز (1767-1848)، الرئيس السادس للولايات المتحدة، هو ابن جون آدمز، الرئيس الأميركي الثاني وأحد الآباء المؤسسين للبلاد. كان آدمز الابن رئيسًا في الفترة من 1825 إلى 1829، وبعد ذلك انتُخب عضوًا في الكونغرس الأميركي، حيث خدم بقية حياته.
قالت آن شومارد، مديرة الصور بالمعرض، إن الصورة التي بحجم البطاقة البريدية وباللونين الأسود والأبيض لآدمز التُقطت عندما كان عمره 75 عامًا. “إنها أقدم صورة سليمة لرئيس أميركي.”
والصورة العتيقة التي الثُقطت بتقنية الألواح الفضية كانت أول شكل ناجح للتصوير الفوتوغرافي، وكانت لا تزال تقنية جديدة عندما جلس آدمز للصورة. وقالت شومارد، إن التصوير الفوتوغرافي “غيّر قواعد اللعبة وسرعان ما تشبّعت به الثقافة الشعبية. وبحلول العام 1840، بدأت استوديوهات التصوير في الظهور في جميع أنحاء الولايات المتحدة.”
اهتم آدمز بهذا الابتكار، وخلال السنوات الأخيرة في حياته، جلس لالتقاط عدة صور له. ولكن بعض التدوينات في مذكراته تشير إلى أنه لم يكن معجبًا كثيرًا بالصور- واعتبرها “بشعة” وتبدو “شديدة الواقعية كالأصل.”
وبعد فترة وجيزة من التقاط صورته تلك في العام 1843، أعطى آدمز الصورة لعضو الكونغرس هوراس إيفرت. وساد اعتقاد أن الصورة فقدت منذ ذلك الحين حتى وجدها أحفاد إيفرت وقاموا ببيعها في المزاد العلني. وقد حصل عليها معرض الصور الوطني في العام 2017.
المحرر العظيم
وعلى بعد خطوات قليلة من صورة آدمز توجد الصورة الشهيرة المعروفة باسم “الطبق المشروخ” لإبراهام لينكون (1809-1865) التي التقطها ألكسندر غاردنر. ووصفتها شومارد بأنها “ربما أشهر وأبرز صورة لرئيس أميركي على الإطلاق.”
تولى لينكون، الرئيس السادس عشر، منصبه في العام 1861 عندما بدأت الحرب الأهلية الأميركية. وقد استطاع قيادة بلاده خلال أسوأ أزمة دستورية بها، وقام بإلغاء الرق، فاستحق أن يُعرف باسم “المحرر العظيم”.
والصورة التي التقطها غاردنر في شباط/فبراير 1865 هي آخر صورة رسمية للينكون قبل وفاته إثر إطلاق قاتل رصاصة عليه في 15 نيسان/إبريل من ذلك العام.
وإحدى سمات الصورة اللافتة للنظر هو الخط غير المستوي الذي يقسم أعلى رأس لينكون. وقالت شومارد إن سبب وجود هذه “الطبق المشروخ” أنه لم يتم التعامل بطريقة سليمة مع اللوح الزجاجي للصورة السلبية (negative ) فحدث الشرخ. وقد طُبعت نسخة واحدة فقط من الصورة السلبية التالفة التي تم التخلص منها.
وذكرت شومارد أن صورة “الطبق المشروخ” دائمًا ما تجتذب رواد المعرض.
بعض المشاهدين يعتبرون أن ذلك الخط غير المستوي على رأس لينكون كان بمثابة تنبؤ غريب توقع مسار الرصاصة التي قتلته. ويرى آخرون ذلك الخط رمزًا للانقسام بين الشمال والجنوب خلال الحرب الأهلية.
وهذه الصورة المؤثرة (التي بهت لونها الأصلي من الأرجواني إلى درجات من البني الداكن) يتم عرضها اليوم مرة واحدة فقط كل سنة، ولمدة أسبوعين في كل مرة، لمنع المزيد من التلف.
وقالت شومارد، “إن هذه الصورة شكّلت وجهة نظر الأجيال التالية تجاه لنكون، إذ لم يتسن مشاهدتها في حياته ولم يتم الترويج لها حتى القرن العشرين.”
إضافة جديدة
كما كشف المتحف، الذي يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لمعرض الرؤساء الأميركيين، عن إضافة جديدة إلى مجموعته.
الرئيس السابق باراك أوباما (إلى اليمين) والفنان كيهيند وايلي يكشفان النقاب عن صورة أوباما.اللوحة الكبيرة الحجم للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما رسمها الفنان كيهيند وايلي الذي يشتهر بلوحاته غير التقليدية للرجال الأميركيين الأفارقة إذ يمزج العناصر التقليدية والمعاصرة معًا في أعماله الفنية.