أمام وخطيب جامع عمر بالمكلا يدعو لمعالجة الأوضاع المأساوية في حضرموت
دعا أمام وخطيب جامع عمر في مدينة المكلا السلطة المحلية والحكومة لمعالجة الأوضاع المأساوية في حضرموت شرقي اليمن
أطلق امام وخطيب جامع عمر بمدينة المكلا مستشار محافظ حضرموت الشيخ صالح بن عمر الشرفي مناشدة وجهها للسلطة المحلية والحكومة، طالب فيها بالنظر إلى الأوضاع المأساوية في المحافظة.
وقال الشرفي في المناشدة التي اطلع نشوان نيوز على نسخة منها "تواردت إلى مسامعنا انات الفقراء ووصلت الينا صيحات الضعفاء وصرخات المرضى بخصوص الاوضاع المأساوية التي تعيشها محافظة حضرموت هذه الايام ، في ظل تردي واضح للعيان في الجوانب الخدمية مع تزايد وارتفاع جنوني في ايجارات البيوت الامر الذي اقض مضاجع الفقراء والمساكين على وجه الخصوص" ، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة بلغت اوجها في هذه الايام بسبب انقطاع التيار الكهربائي في ظل صيف شديد ، وامتحانات يمر بها اولادنا الطلاب ناهيك عن مرضى يعانون ارتفاعا في الضغط ونحو ذلك من الامراض".
وأضاف : " كل هذا في مقابل بطء في التحرك من قبل الجهات المختصة مقترنا بصمت مريب وسكوت عجيب حير عقول العقلاء وادهش والفضلاء متساءلين ما الذي يدور في المحافظة؟! فلا كهرباء مستقرة ولا رواتب مستمرة والناس على مشارف شهر رمضان الفضيل وهم لا يملكون ما يسد حاجتهم من القوت اليومي"
وناشد الشيخ الشرفي اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت بسرعة التحرك لتخفيف معاناة الناس في هذه الايام ، إلا أنه قال "مع علمنا ان الامر في بعض الاحيان فوق طاقته" ، وأن عليه بالتشاور والاستعانة بالناس الصادقين والناصحين ، فهم سنده وعضده بعد الله سبحانه وتعالى.
كما ناشد تجار حضرموت في الداخل والخارج بقوله : " هل من نخوة ؟!! وهل من فزعة لإغاثة اخوانكم وأهلكهم في الداخل ؟! فهذا اوان البذل والعطاء ارضاء لرب الارض والسماء (فما نقص مال من صدقة ) و(وكل امرئ تحت ظل صدقته يوم القيامة ) .
كما ناشد الشيخ الشرفي وبشدة الحكومة الشرعية في اليمن بسرعة النظر في ايجاد الحلول لخروج بالبلاد إلى بر الامان وعلى الجميع ان يتحمل مسؤوليته امام الله ثم شعبه ووطنه ، ناصحًا الحكومة اليمنية والسلطة المحلية في المحافظة ان تعتمد على الله سبحانه وان تأخذ بأسباب العزة والنهوض بالأمة من هذا الوضع المخزي وتحسين الاقتصاد وفق رؤية استراتيجية متقدمة مقتدين ببعض الدول التي خاضت غمار هذه التجربة والا يكونوا عالة على غيرهم من الدول فاليمن السعيد بلاد الحكمة والايمان والبركة والاحسان ، ففيها من الخيرات والبركات والثروات والامكانيات والكفاءات ما يخرجها من هذه الازمات الاقتصادية المتلاحقة ويجعلها مستغنية عن غيرها من الدول - حسب قوله
كما نصح في مناشدته السلطة المحلية في المحافظة بان تتقي الله سبحانه في الاموال العامة التي تحت يدها وتصرفها فكل ريال اخذ بغير حقه أو صرف في غير محله فستجره معها في ارض المحشر في يوم لا ينفع فيه مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ، فالمال العام امانة في يد السلطة وهو مال الشعب يسخر في مصالحه دون عبث به مؤكدًا بأن العبث بالمال العام كبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم عند من كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد ".