رئيسية

الكويت وتركيا ضد واليمن يرحب: هذه مواقف الدول العربية على قرار ترامب

ذهبت أغلب المواقف العربية إلى الترحيب بلهجة متفاوتة باعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حيث رحبت السعودية و الإمارات و اليمن و البحرين وأعلنت دول أنها تتابع منها مصر وسلطنة عمان فيما كان موقف الكويت مختلفاً.
وقال بيان صادر عن السعودية مساء أمس الثلاثاء، إن "تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة ( 5 + 1 ) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخصوصاً من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر إلى ممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن».
وأضاف "وإن المملكة إذ تؤكد مجدداً تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأميركي تجاه إيران، تأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خصوصاً حزب الله وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد والذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية".

الإمارات ترحب
من جانبها، أعلنت دولة الامارات تأييدها قرار الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى الاستجابة لموقف الرئيس ترامب لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي.

ترحيب من حكومة اليمن
كما أعلنت الحكومة اليمنية، ترحيبها، بقرار الرئيس الأمريكي دونلد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها أمس، "ترحب الجمهورية اليمنية وتؤيد قرار الرئيس الأمريكي، دونلد ترامب، بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران (الاتفاق النووي الإيراني).
وقال البيان إن " اليمن يدرك بأن الاتفاق النووي مع أيران قد فشل في حماية المصالح الحيوية ليس فقط للولايات المتحدة الأمريكية ولكن أيضا لحلفائها وشركاءها في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن، فقد استغل النظام الإيراني الفوائد التي حصل علينا من الاتفاق النووي، وعمل على تصدير العنف والإرهاب إلى جيرانه في المنطقة وذلك في إطار أجندته وأطماعه التوسعية الخبيثة في المنطقة".

وأضاف البيان :"فلا تزال قوات الحرس الثوري الإيراني تقوم بدعم وتسليح الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة وتكنولوجيات أخرى بما في ذلك الطائرات بدون طيار والألغام البحرية والقوارب المتفجرة التي لا تهدد استقرار وأمن المنطقة فحسب بل تهدد أيضا حرية الملاحة في البحر الأحمر. إن سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار يجب أن يتوقف من أجل أن يسود السلام في المنطقة".

البحرين تؤيد

كذلك أعلنت البحرين تأييدها لقرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، واستئناف العقوبات ضدها، مؤكدة "دعمها التام لهذا القرار الذي يعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتصدي للسياسات الإيرانية في المنطقة".
وقالت البحرين إنها تدعم جميع المساعي، التي تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وإلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

مصر تتابع

من جانبها، أكدت الخارجية المصرية أنها تتابع باهتمام كبير القرار الأميركي الخاص بالانسحاب من الاتفاق المبرم بين مجموعة الدول الست وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الخارجية المصرية في بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، إنها وإذ تقدر مصر الحرص الأميركي والدولي على معالجة كافة الشواغل الإقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، فإنها تؤكد على ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها الكاملة وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي طرف بالمعاهدة، ويُعزز من فرص إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الأمر الذى يُعضد الاستقرار والسلام بالمنطقة.
وأضافت ان مصر تذكر ب"بموقفها الثابت الداعي إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، وتعرب عن قلقها البالغ من أية سياسات تستهدف توسيع رقعة النفوذ في المحيط العربي والتأثير السلبي على الأمن القومي العربي."

وتابع البيان "وتؤكد مصر على أهمية مشاركة الأطراف العربية المعنية في أي حوار حول مستقبل الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة المرتبط باحتمالات تعديل الاتفاق النووي مع إيران، وتطالب في هذا الصدد كافة القوى الإقليمية، بما فيها إيران، بالتوقف عن تبنى سياسات أو اتخاذ إجراءات تستهدف المساس بأمن المنطقة العربية. وتأمل مصر آلا يترتب على التطورات الحالية أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها."

الكويت تدعم الاتفاق

من جانبها، أعربت الخارجية الكويتية عن دعمها للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة "5+1" في عام 2015، بعد قرار ترامب.
وأشار نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجارالله، في تصريح أدلى به مساء أمس عقب مشاركته في حفل السفارة الإيطالية بعيدها الوطني، إلى أن بلاده رحبت بالصفقة النووية منذ البداية.

وأوضح الجارالله أن الاتفاق النووي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشددا على أن وجوده أفضل من غيابه.

سلطنة عُمان تتابع
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية العمانية اليوم إن السلطنة ستستمر في متابعة تطورات قرار انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن الوزارة قولها في بيان إن "سلطنة عمان التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر في بذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار بالمنطقة". وأضافت إن "الولايات المتحدة وإيران معنيتان بتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة"، مؤكدة أن "خيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف".

تركيا تأسف

إلى ذلك وصفت تركيا قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران بأنه "خطوة مؤسفة".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها إن "التقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد أن إيران تتصرف وفقا للاتفاق ونعتبر اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بالانسحاب من الاتفاق خطوة مؤسفة".. مضيفة أن "تركيا أكدت دائما أن السبيل الوحيد لحل مسألة برنامج إيران النووي هو الدبلوماسية والمفاوضات وبذلت جهودها في الماضي بهذا الاتجاه".

زر الذهاب إلى الأعلى