صحيفة الحياة الدولية تودع عالم الورقية.. والعديني: خسرت رفيق كل صباح
ودعت صحيفة الحياة بنسختها الدولية عالم الصحافة الورقية المطبوعة بعد 72 عاماً على تأسيسها و30 عاماً على إعادة إصدارها على بشكلها الحالي، فيما عبر الصحفي اليمني حسن العديني، عن خسارته جراء هذا التطور.
وكتب الصحفي اليمني حسن العديني منشوراً على صفحته بفيسبوك، واصفاً ما جرى بأنه "احتجاب دون استئذان" للقراء، وقال الجمعة إن احد الاصدقاء كتب امس ان جريدة الحياة اللندنية اصدرت اخر اعدادها الورقية وانكرته لان العدد معي ولم اجد فيه تنويها.
وأضاف في المنشور الذي رصده نشوان نيوز أنه "في الصباح ذهبت كالعادة .. وقفت حائرا امام الكشك، لقد صدق صاحبي، عدت افتش في عدد الامس رقم20145 لم اجد اي اشارة من صحيفة عريقة كانت دائما تحترم القارئ.
وتابع اشعر انني خسرت رفيقا يلازمني كل صباح وانا لاتمتعني القراءة الا مع رائحة الورق رائحة لاتزاحمها سوى رائحة القهوة.
وكانت صحيفة الحياة بنسختها الدولية، صباح الخميس الماضي، عددها الورقي الأخير بعد 72 عاماً على تأسيسها على يد الصحافي اللبناني كامل مروة (أعيد إصدارها بشكلها الحالي عام 1988).
وكانت الصحيفة التي تصدر في لندن قد أعلنت مطلع شهر إبريل/نيسان الماضي أنها ستوقف نسختها الورقية الدولية، مكتفية بالنسخة الإلكترونية، من دون أن تحدّد تاريخاً واضحاً لتوقف النشر. أما النسخة السعودية والتي صدرت عام 2005، فلم توضح "دار الحياة" بعد إن كانت ستستمرّ بالصدور ورقياً، أما أنها ستواصل الطبع والتوزيع بشكل عادي.
وعلّلت الصحيفة وقتها توقف صدور النسخة الورقية الدولية، ب"المستجدات التي يشهدها الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، نتيجة تراجع الدخل من الإعلانات، والتحوّل في النشر الورقي إلى الرقمي، ما انعكس على كل المؤسسات الإعلامية والصحافية، تمّ فيه تأكيد إعادة الهيكلة". كما أعلنت وقتها عن إقفال مكاتبها الرئيسية وتوحيدها في مكتب واحد في دبي، وفقاً لصحيفة "العربي الجديد".
في بيروت، لا يزال المكتب مفتوحاً، علماً أن الموظفين تبلغوا أنه آخر شهر يونيو/حزيران 2017 سيقفل المكتب نهائياً، فيما لا يزال مصير أغلب الصحافيين والعاملين في الجريدة مجهولاً، وذلك بعد مواجهات حامية بينهم وبين محامي الشركة، إثر محاولة "الحياة" التهرّب من دفع التعويضات اللازمة والناتجة من هذا الإقفال.