الصليب الأحمر: لهذه الأسباب سحبنا 71 موظفاً من اليمن بعد 5 عقود
أعلنت اللجنة الدولية ل الصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عن سحب 71 موظفاً من موظفيها من اليمن نظراً لسلسلة من الأحداث والتهديدات"، مشيرة إلى أن ذلك سيشلّ أنشطتها الإنسانية من قبيل الخدمات الجراحية وزيارة المحتجزين ومبادرات توفير المياه النظيفة وأنشطة المساعدات الغذائية.
وقالت اللجنة في بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، إنها تعمل في اليمن منذ عام 1962، غير أننا نشهد هذه الأيام اتجاهات خطيرة. فقد حيل بيننا وبين أداء أنشطتنا الحالية، وتعرضنا لتهديدات، بل واستُهدفنا بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة. ونحن نرى سعياً قوياً إلى استغلال منظمتنا لتكون بيدقاً في مجريات النزاع. وتُحمّل اللجنة الدولية جميع الأطراف مسؤولية أمن موظفيها.
وأضافت: مع أن بعثتنا في اليمن تلقت الكثير من التهديدات في الماضي، فإننا لا يمكن أن نقبل اليوم التعرض لمزيد من المخاطر بعد أقل من شهرين على مقتل أحد موظفينا على أيدي أحد المسلحين. فأمن موظفينا، الذين يتعرضون للترهيب من قبل أطراف النزاع، شرط أساسي غير قابل للتفاوض لوجودنا واضطلاعنا بعملنا في اليمن، وهو أولوية مطلقة.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أطراف النزاع بتقديم ضمانات واقعية وقوية وقابلة للتطبيق حتى يتسنى لها مواصلة عملها في اليمن. وتأمل في أن تستمر في العمل على تجنيب الناس العالقين وسط النزاع المعاناة وتخفيفها، بيد أنه لا بد لتحقيق ذلك من موافقة جميع أطراف النزاع المستندة إلى ضمانات قوية.
وختمت أنه "على مدار ما يربو على خمسة عقود من العمل في اليمن، ساعدت اللجنة الدولية ضحايا النزاع المسلح والعنف، بمن فيهم النازحون، وعائلات المفقودين، والمحتجزون، وضحايا الألغام، والمحتاجون إلى الرعاية الصحية في كل من صنعاء وعدن وتعز وصعدة والحُديدة. وتستند أنشطة اللجنة الدولية إلى مبدأي الحياد وعدم التحيز، وتركز على احتياجات الضحايا وتنتهج النهج ذاته مع الضحايا كافة".