تعرف على سياسات تويتر الجديدة لحظر الحسابات
تويتر تعلن عن سياسات جديدة لحظر الحسابات قبيل الانتخابات النصفية.
أعلنت تويتر عن تحديث جديد لسياساتها قبيل الانتخابات النصفية المقبلة، حيث شرحت ثلاث تغييرات أساسية جديدة في سياسات الموقع، والتي تهدف إلى توفير المزيد من الإرشادات حول الأمور التي تؤدي إلى حظر الحساب، ويتزامن ذلك مع مواصلة الشركة عملها لصد محاولات الحكومات الأجنبية التأثير على الانتخابات الرئاسية النصفية الأمريكية المزمع عقدها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وحسب البوابة العربية للأخبار التقنية، تقول الشبكة الاجتماعية إنها تعمل أيضًا على تعزيز قدرتها على اكتشاف الحسابات التي تستخدم روبوتات الدردشة الكتابية، وقد كثفت من تطبيقها للسياسات الحالية، وأوضحت أنها ملتزمة بتحسين الصحة العامة للمحادثات عبر المنصة، إلى جانب اعتبارها مسألة حماية سلامة الانتخابات جزء أساسي من تلك المهمة.
وكانت منصة تويتر قد تعرضت مع عدد من منصات التواصل الإجتماعي الأخرى إلى انتقادات شديدة خلال السنوات القليلة الماضية بسبب كمية الحسابات المزيفة والحسابات غير المرغوب فيها والحسابات المدارة من قبل روبوتات الدردشة الكتابية التي تنشر معلومات مضللة على المنصة.
ويتعلق التغيير الأول بنشر المواد المقرصنة على المنصة، حيث تمتلك تويتر سياسات تمنع توزيع المواد المقرصنة التي تحتوي على معلومات خاصة أو أسرار تجارية، ولكن بعد تحديث اليوم، فإن فريق مراجعة المنصة سوف يقوم بحظر الحسابات التي تدعي مسئوليتها عن الاختراقات أو التهديدات بالقرصنة أو الإعلان عن حوافز مقابل اختراق أشخاص وحسابات محددة.
وسمحت المنصة سابقًا لحسابات الهاكرز بالتواجد ضمن الموقع، ونادرًا ما تدخلت لإيقافها إلا بعد طلبات من المسؤولين عن تطبيق القانون، وعلى سبيل المثال فإن حساب مجموعة القرصنة الشهيرة المعروفة باسم The Dark Overlord لا يزال نشطًا حتى اليوم، وذلك على الرغم من استخدامه لسنوات من أجل نشر البيانات المقرصنة أو التهديد أو محاولة ابتزاز الشركات التي تم اختراقها.
ويبدو أن هذه السياسة الجديدة لم تتم إضافتها لمجرد التعامل مع الهاكرز العاديين، بل على الأرجح للتعامل مع حملات التأثير السياسي، وبشكل أكثر دقة التعامل مع حسابات مثل حسابات DCLeaks، وهو موقع تم إنشاؤه في شهر يونيو/حزيران 2016، وكان مسؤولاً عن نشر تسريبات البريد الإلكتروني من عدة شخصيات بارزة في الحكومة الأمريكية والجيش قبيل انتخابات 2016 الرئاسية الأمريكية.
وتعتزم تويتر استخدام السياسات الجديدة لمنع مثل هذا النوع من البيانات من الانتشار على المنصة، تبعًا لكونه قد يؤثر في نتائج الانتخابات، وإلى جانب اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحسابات التي تنشر مواد مقرصنة، فإن التحديثات الجديدة في تويتر تجعل من الصعوبة بمكان على الحسابات المزيفة الاستمرار في العمل، وذلك بعد أن كانت المنصة لا تحظر الحسابات المزيفة إلا إذا كانت تبيع على سبيل المثال سلع مزيفة أو ترسل رسائل غير مرغوب فيها بشكل متكرر.
وتخطط تويتر مستقبلًا لتوسيع نطاق حربها ضد الحسابات المزيفة بشكل أكبر، وذلك عبر حظرها حسابات مجموعة واسعة من الأنشطة المزيفة أو الحسابات ذات السلوكيات الخبيثة، ولم توضح المنصة كيفية تعريفها للسلوك الخبيث، لكنها قالت إنها طلبت من الموظفين البحث عن الحسابات التي تستخدم صورة رمزية وتعريف ووصف للملف الشخصي مسروق والحسابات التي تستخدم معلومات ملف شخصي أو موقع جغرافي مضللة عن قصد.
وأوضحت تويتر أنها قامت بتحديث سياساتها فيما يتعلق ب “النشاط المنسوب”، حيث يبدو أن هذا التحديث يستهدف محاربة الحسابات المدارة من قبل روبوتات الدردشة الكتابية، وقالت: “نحن بصدد توسيع سياساتنا لتشمل الحسابات التي تقلد عمدًا أو يقصد منها أن تحل محل الحسابات التي تم حظرها سابقًا لانتهاكها سياساتنا، وأن هذه التحديثات للسياسات سوف توفر لموظفينا السلطة القانونية لإيقاف وحظر الحسابات”.
كما أعلنت الشركة أنها حققت نتائج إيجابية فيما يتعلق بجهودها التي تهدف إلى محاربة الحسابات المزيفة والمعلومات الخاطئة على منصتها، حيث قامت في شهر أغسطس/آب بإزالة 770 حسابًا إيرانيًا ينشرون معلومات مضللة، وشهدت الشركة أيضًا انخفاضًا في عدد التقارير المتعلقة بالحسابات غير المرغوب بها، إذ انخفضت التقارير من 17 ألف يوميًا في شهر مايو/أيار إلى ما يقرب من 16 ألف يوميًا في شهر سبتمبر/أيلول.