نيجيريا تفرض حظر التجول بعد أعمال عنف طائفية في ولاية كادونا
الرئيس النيجيري محمد بخاري يعلن نشر قوات خاصة في بؤر توتر بولاية كادونا في شمال البلاد على اثر مواجهات طائفية بين المسلمين والمسيحيين أسفرت عن مقتل 55 شخصا وسط مخاوف من المزيد من الأعمال الانتقامية من الجانبين.
أعلنت حكومة ولاية كادونا حيث قتل 55 شخصا هذا الأسبوع في مواجهات بين مسيحيين ومسلمين، الأحد حظرا للتجول في مدينة كادونا كبرى مدن الولاية الواقعة شمال نيجيريا.
وقال رئيس نيجيريا محمد بخاري في تغريدة على تويتر، إن قوة خاصة من الشرطة نشرت في بؤر توتر بولاية كادونا في شمال البلاد اليوم الأحد بعد أن أدت أعمال عنف طائفية في الأيام القليلة الماضية إلى مقتل 55 شخصا.
Let me also commend the Kaduna State government for its rapid response to the crisis. The Federal Government and its law enforcement agencies will work with the State Government and community leaders to ensure the full restoration of peace and security.
— Muhammadu Buhari (@MBuhari) October 21, 2018
وقال بخاري "جرى تفويض الشرطة للقيام بكل شيء ممكن لاستعادة الهدوء"، حسب فرانس برس.
وقال صامويل أروان المتحدث باسم الحاكم في بيان "فرض حظر تجول لمدة 24 ساعة في مدينة كادونا وضواحيها بأثر فوري".
وطلب الحاكم نصير الرفاعي في تغريدة من السكان "احترام التعليمات" وعدم مغادرة منازلهم، مؤكدا أن هذا القرار "اتخذ من أجل مصلحة الولاية".
وقتل 55 شخصا هذا الأسبوع في أعمال عنف بين شبان مسلمين ومسيحيين في كاسوان ماغاني وهي بلدة تقع على بعد 50 كيلومتر من مدينة كادونا.
واندلعت أعمال العنف الخميس بين حمالين مسلمين من قبائل هاوسا من جهة ومسيحيين من قبائل أدارا من جهة أخرى في سوق محلية.
وفي خضم ذلك جرت أعمال انتقامية نفذها شبان من أدارا ضد مسلمين في المدينة حيث تم إحراق العديد من المنازل.
وفرض حظر التجول وسط شائعات الأحد عن أعمال انتقامية أخرى وشيكة مع بدء شبان من هاوسا بتخريب سيارات قرب السوق المركزية في كادونا.
ومنطقة كادونا تقع في الحزام الأوسط لنيجيريا حيث يلتقي الشمال ذو الغالبية المسلمة والجنوب ذو الغالبية المسيحية وهي بؤرة توتر تقليدية بين المجموعتين.
وبلغ العنف في المنطقة ذروته في 2002 حين قتل ثلاثة آلاف شخص في بضعة أيام في أعمال شغب ارتبطت بتنظيم مسابقة ملكة جمال العالم التي كان يفترض أن تنظم في العاصمة الاتحادية، لكن المسلمين اعترضوا عليها وألغيت في نهاية المطاف.
ومنذ ذلك التاريخ انقسمت المدينة إلى قسمين، الشمال بمسلميه والجنوب بمسيحييه.