نص التقرير النهائي لفريق الخبراء: الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة في اليمن
ينشر نشوان نيوز نص التقرير النهاي لفريق الخبراء حول اليمن وفيما يلي القسم الثالث في التقرير تحت عنوان: الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة وفيه تقييم للقوات العسكرية والمجموعات المسلحة المختلفة في اليمن .
ثالثا - الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة
47 - عملاً بالفقرة 17 من القرار 2140 (2014) ، بصيغتها التي أعاد مجلس الأمن تأكيدها في قراره 2216 (2015) ، واصل الفريق التحقيق بشأن الكيانات والأفراد المرتبطين بالجماعات المسلحة الذين قد يكونون ضالعين في أعمال تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن أو يقدّمون الدعم لتلك الأعمال.
48 -وعملا بولايته، ركز الفريق على جماعات أكبر عددا وأكثر تنظيما وذات برامج سياسية يمكن تحديدها.
ألف - القوات النظامية التابعة لحكومة اليمن والتحالف
1 - القوات الحكومية
49 - في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، عين الرئيس هادي السيد محمد المقدشي في منصب وزير الدفاع. وكما هو الحال في الفروع الأخرى للحكومة، أعاق الافتقار إلى الأموال بشدة الجيش الوطني اليمني. وكان الجيش موجودا يقوم بدور نشط في بعض الأماكن، لا سيما في تعز وشمال غربي شبوة، وإن ظل يعاني من نقص في الموارد.
50 - وقد حاول الفريق أن يتبين التنظيم القتالي للجيش الوطني. وتشير الوثائق الرسمية إلى وجود 930 136 فردا من قوات الجيش الوطني وقوات الأمن الوطنية المتمركزة في الضالع، والبيضاء، والجوف، والمهرة، وحضرموت، وحجة، وإب، ومأرب، وصنعاء، وشبوة، وتعز (انظر المرفق 8).
2 - القوات المقاتلة بالوكالة عن التحالف
51 - أُفيد بأن الألوية التي تقاتل حالياً في اليمن بدعم من التحالف تضم ما مجموعه 000 100 فرد غير نظامي([1] ). وتتألف هذه الألوية من فرق تسيطر عليها جماعات، غالباً ما تكون قرية أو حتى عائلة واحدة.
52 - وذكر جيش الإمارات العربية المتحدة بوضوح أن السيطرة على القوات المقاتلة بالوكالة تقع على عاتق الحكومة الوطنية وأنه لا يقدم الدعم إلا للجيش الوطني([2] ). ومن الناحية العملية، فهو يقدم الدعم عن كثب لقوات الحزام الأمني، وألوية العمالقة، وقوات النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية، وحرس الجمهورية.
(أ) قوات الحزام الأمني
53 - على الرغم من أن حكومة اليمن أشارت إلى أن قوات الحزام الأمني تقع ضمن نطاق اختصاص وزارة الداخلية([3] )، فإن الفريق لا يزال يعتبر أن قوات الحزام الأمني المتمركزة في أبين وعدن والضالع ولحج (انظر الفقرة 23) تعمل خارج نطاق هيكل قيادة الحكومة وسيطرتها. (انظر S/2018/594 )([4] ). ولاحظ الفريق أن العديد من كبار المسؤولين في حكومة اليمن قد صرحوا بألا سيطرة لهم على وحدات قوات الحزام الأمني وأن هذه الوحدات لا تزال تتلقى التدريب والمرتبات من الإمارات العربية المتحدة. وما زالت هذه العناصر تمثل رأس الحربة في عمليات مكافحة الإرهاب في أبين([5] ) وعدن ولحج([6] ).
54 - وتبقى وحدات قوات الحزام الأمني، وليس الشرطة، هي الضامن الفعلي لاستتباب الأمن في محافظات أبين وعدن والضالع ولحج. وعلى الرغم من أن اللواء شايع كان مدير الأمن العام في عدن وكان يقود عناصر الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، فإنه ظل أهم محاوِر بين القيادة العسكرية للإمارات العربية المتحدة وقوات الأمن في عدن. وظل أيضا حليفا وفيا للسيد الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي. ولاحظ الفريق نشر وحدات قوات الحزام الأمني على نطاق واسع في عدن حيث تؤدي تلك العناصر دورا في مكافحة الجرائم العادية والجريمة المنظمة([7] ). وبالإضافة إلى ذلك، فإن دورها في عمليات مكافحة الإرهاب([8] ) وفر غطاء لخدمة مخطط مناصر للجنوب يركز على اضطهاد منافسيها في حزب الإصلاح([9] ) الموصوفين بالإرهابيين والمرتبطين بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية([10] ).
55 - ولاحظ الفريق أنه، على الرغم من أن قوات الحزام الأمني عززت دورها في المناطق المذكورة أعلاه، فلا تزال هناك معارضة كبيرة في أوساط بعض العناصر الجنوبية لتوسيع دورها ونفوذها، كما هو الحال مثلا في محافظة الضالع([11] ) حيث مثل اعتزامها حراسة نقاط التفتيش خطرا يهدد قادة الأمن المحليين([12] ).
(ب) القوات في محافظة تعز
56 - لا تزال النزاعات المسلحة تجتاح مدينة تعز على مستويات متعددة. فعلى الرغم من أنها كثيرا ما توصف بأنها مدينة محاصرة ليس لديها إلا طريق واحد مفتوح للمغادرة والدخول وبضعة مسالك خطرة لعبور المشاة، فإن الواقع أشد تعقيدا. وتسيطر على طرق الوصول الرئيسية ميليشيات تحظر أشكالا معينة من النقل أو تفرض رسوما كبيرة للسماح بالعبور. وضمن هذا النمط العام من النشاط الإجرامي تقع اشتباكات بين قوات الحوثيين وخصومهم، واشتباكات بين الوحدات العسكرية الحكومية المتنافسة، واشتباكات بين العناصر الموالية لحزب الإصلاح وكتائب أبي العباس، وجميعها يتنافس من أجل السيطرة على أحياء في تعز أو المناطق المحيطة بها لتحصيل الإيرادات([13] ). وتحول ديناميات اقتصاد الحرب دون الإدارة الفعالة وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية.
57 - ومنذ اغتيال موظفة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حنا لحود في نيسان/أبريل 2018([14] )، ما برح التوتر يشتد بين المحافظ أمين أحمد محمود([15] ) وجماعات مقاتلة من قبيل كتائب أبي العباس وعناصر من حزب الإصلاح والوحدات العسكرية الحكومية مثل اللواءين 22 و 35([16] ). ولاحظ الفريق أن هذه الجماعات ظلت تهيئ نفسها لملء الفراغ الأمني في كافة المناطق داخل مدينة تعز، مما أدى في الغالب إلى حدوث تحولات في التحالفات وإيجاد حيز لمجموعات مقاتلة جديدة أصغر حجما تقوم أساسا بأنشطة إجرامية مثل الابتزاز والاغتيالات بمقابل (انظر المرفق 9).
58 - وحقق حزب الإصلاح بعض المكاسب في محاولاته ليصبح الجماعة المسيطرة في المدينة([17> )، ومع ذلك ظل التوتر بين الحزب والمحافظ مستمرا بشأن السيطرة على عناصر الشرطة المحلية والشرطة العسكرية وقوات الأمن الأخرى([18] ).
(ج) القوات على طول الساحل الغربي
59 - لا تزال العمليات العسكرية ضد الحوثيين التي تنفذها القوات الموالية للحكومة على طول الساحل الغربي، في محافظة الحديدة، أولوية عليا لدى حكومة اليمن والتحالف. ونظرا لاستئناف القتال في تشرين الثاني/نوفمبر 2018([19] )، يرى الفريق أن من غير المرجح أن تتوقف القوات الموالية للحكومة قبل إزالة الوجود الحوثي بالكامل في مدينة الحديدة ومينائها([20] ).
60 - ولا تزال ألوية العمالقة وحرس الجمهورية هي القوات المسلحة الرئيسية التي تقود العمليات العسكرية ضد الحوثيين على طول جبهة ساحل البحر الأحمر في منطقة تهامة. وأدارت ألوية العمالقة([21] )، بقيادة قادة سلفيين من الجنوب، حملة إعلامية منسقة تنسيقا جيدا لكي تقدم نفسها بوصفها رأس حربة العمليات العسكرية، بينما حاولت وسائط الإعلام التابعة لحرس الجمهورية كفالة حصول قواتها على قدر مساو من الاعتراف بدورها في تحقيق النجاحات، من خلال نشر أشرطة فيديو تظهر القائد طارق محمد صالح وهو يزور الخطوط الأمامية([22] ). وعلى الرغم من أن لهاتين القوتين المسلحتين هدفا مشتركا يتمثل في هزم قوات الحوثيين، فإنهما بعيدتان عن أن تكونا حليفتين تتبنيان أهدافا مشتركة طويلة الأجل. ونشأت توترات بين المجموعتين إذ إنهما تتنافسان من أجل الحصول على الدعم من أعضاء التحالف وبشأن الطرف الذي سيتحكم في الحديدة إثر هزيمة الحوثيين. وفي حين أن ألوية العمالقة أعلنت دعمها للرئيس هادي، فإن قائد حرس الجمهورية طارق صالح لم يتلق بعد تعيينا رسميا من الرئيس، وفقاً لتقرير الفريق الذي نشر نشوان نيوز نصه.
61 - ولاحظ الفريق صعوبة الإبلاغ عن هيكل هذه القوات. وسجل أن ألوية العمالقة تميل إلى تقليص وزيادة عدد الوحدات المنتشرة نتيجة لحدوث تغيرات في هيكل القيادة، بما في ذلك عند وقوع إصابات في صفوف القادة الميدانيين أو تقديم حوافز للجنود. وبوجه عام، يبدو أن المرونة التنظيمية الظاهرة تفيد القوات على مستوى الألوية وما دونها، ولكنها لا تزال تشكل تحديا في مستويات أعلى من القيادة.
(د) قوات النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية
62 - يقع مقر قوات النخبة الحضرمية في حضرموت ومقر قوات النخبة الشبوانية في شبوة، ويدعمهما مجندون من أفراد القبائل من هاتين المحافظتين. وكلاهما يتلقى دعما هاما من قوات تابعة للإمارات العربية المتحدة تتمركز في المكلا.
63 - وواصل الفريق رصد وجود قوات النخبة الشبوانية في منطقة بلحاف. ويدرك الفريق أنه قد أتيحت في الماضي عقود مربحة للقادة العسكريين في كل من مأرب وشبوة لقاء توفير خدمات الحماية لصناعة النفط والغاز([23] ).
باء - الجماعات المسلحة
1 - قوات الحوثيين
64 - لا تزال القيادة الحوثية تشغل المستويات العليا من السلطة السياسية والعسكرية ضمن هيكل تهيمن عليه الأسرة، وهو عبارة عن دائرة ثقة اعتمد في تشكيلها أساسا على الولاء، حيث إن الأعضاء الرئيسيين هم أفراد من عائلة الحوثي أو أقارب عن طريق الزواج. وينتمي معظم الكوادر القيادية، وإن لم يكن كلهم، إلى العائلات الهاشمية (السادة). وقد سعت القيادة الحوثية في الماضي إلى أن تكون شاملة من الناحية السياسية، والتمست الدعم من مختلف ألوان الطيف السياسي والديني والاجتماعي؛ وفي الآونة الأخيرة، ظهرت علامات تدل على تناقص في التنوع داخل القيادة الحوثية.
65 - ويرى الفريق أن ”قائمة أسماء المطلوبين“ من المسؤولين الحوثيين الصادرة عن السلطات السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أسفرت عن وفاة شخص واحد فقط. وبعد وفاة السيد الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، في نيسان/أبريل 2018، توقف التحالف عن سعيه إلى القضاء على الفاعلين الرئيسيين في القيادة الحوثية([24] ). ولاحظ الفريق أن القيادة الحوثية لم تعد تظهر في الأماكن العامة وأن عمليات إطلاق الحوثيين للقذائف في اتجاه الرياض قد توقفت في حزيران/يونيه 2018.
66 - وينقسم الهيكل العسكري للحوثيين إلى أربعة قطاعات هي: (أ) جماعة تقاتل في تعز؛ (ب) وجماعة تتمركز في الحديدة؛ (ج) وجماعة تقاتل على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية؛ (د) وقوة مشتركة مسؤولة عن القذائف والطائرات المسيرة من دون طيار. ولم يتلق الفريق بعد أدلة تثبت وجود أي وحدات عسكرية رسمية، ربما باستثناء التشكيلات التي تقاتل في الحديدة، ونفى ما يدعيه الحوثيون من امتلاكهم القدرة على أن يكونوا حكومة تؤدي وظائفها.
67 - إن عمليات التجنيد في صفوف الحوثيين تتم في المقام الأول على يد مشرفين على مستوى المجتمع المحلي، يقنعون الشبان - وبعضهم في سن السادسة عشرة، ولكن معظمهم ينتمون إلى الفئة العمرية من 18 إلى 22 سنة - بالانضمام إلى قوات الحوثيين. ولاحظ الفريق أن معظم المجندين من المناطق الريفية لم يكملوا التعليم الابتدائي وأن معظمهم أميون وظيفيا (انظر المرفق 10).
2 - تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية
68 - لا يزال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية([25] ) نشطا في عدد من المحافظات في جنوب اليمن ومحافظة تعز، رغم ما رآه الفريق من أن قدراته، بالمقارنة مع السنوات السابقة، قد تراجعت في عام 2018. وكذلك فإن الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد ”انخفضت انخفاضا كبيرا من عام 2017 إلى عام 2018“([26] ). ولا يزال التنظيم هدفا للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في كل من البيضاء وشبوة([27] ).
69 - وتواصلت عمليات مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المحافظات الجنوبية. ففي أبين، شنت قوات الحزام الأمني عملية الانتقام الساحق في 12 كانون الأول/ديسمبر 2018 في مديرية مودية([28] )، بينما نفذت قوات النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة عملياتها حول مديرية الصعيد في شبوة وغربي حضرموت، على التوالي([29] ).
70 - ولاحظ الفريق أيضا اتجاهات تعطي لمحة عن المرونة المستمرة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ([30> ). فعلى الرغم من التباطؤ الذي شهدته منتجاته الإعلامية، إذ تباطأت نشرات المداد ومنتجات مؤسسة الملاحم الإعلامية إلى حد كبير بالمقارنة مع عام 2017([31] )، واصل التنظيم مساعيه لقيادة الحركة الجهادية على الصعيد العالمي عبر المنابر الإلكترونية([32] )، وأصدر منشورات تتعلق بالنزاع في اليمن والجهاد العالمي.
71 - وفي منتصف عام 2015، ظهرت جماعة أنصار الشريعة مجددا كحليف غير مقصود لحكومة اليمن([33] ) والتحالف ضد الحوثيين في مناطق مثل تعز، على الرغم من أن قدرتها العسكرية قد تراجعت إلى حد كبير وأن قيادتها لا تزال غير واضحة([34] ). وقد انقسمت جماعة أنصار الشريعة إلى جماعات صغيرة لا تربطها سوى صلات ضعيفة بالقيادة المركزية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي يتولاها قاسم الريمي وخالد باطرفي([35] ). ويتولى زعيم محلي شاب حاليا قيادة كل من هذه الجماعات الصغيرة التي غالبا ما توصف بأنها ألوية. وتقوم هذه الألوية أساسا بأنشطة إجرامية، مثل الابتزاز وعمليات الاغتيال، التي غالبا ما تتم مقابل أجر.
72 - وفي مناطق مثل أبين، حيث اضطلعت قوات الحزام الأمني بعمليات لمكافحة الإرهاب بدعم من الإمارات العربية المتحدة، تم تحديد المقاتلين على أنهم ”عناصر وقادة في تنظيم القاعدة“ ونادرا ما تمت الإشارة إليهم مباشرة على أنهم منتمون إلى جماعة أنصار الشريعة([36] ). ويمكن أن يكون سبب ذلك هو أولويات الخطاب الصادر عن مسؤولي الأمن الجنوبيين أكثر من انتماء المعتقلين أو القتلى المباشر إلى التنظيم. ويبدو أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أصبح عبارة عن شبكة غير متجانسة من الأفراد الذين باتت اتصالات الهواتف النقالة تهديدا كبيرا لهم.
3 - تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام
73 - لا يزال فرع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام باليمن أصغر بكثير من حيث العدد من فرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ويبدو أقل قدرة على القيام بهجمات واسعة النطاق خارج قواعده في مديريتي قيفة والحميضة في محافظة البيضاء. وآخر هجوم كبير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن وقع في عدن في شباط/فبراير 2018([37] ).
74 - ولاحظ الفريق خلال الفترة المشمولة بالتقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يجتذب أعدادا كبيرة من المقاتلين، بخلاف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقد يكون هناك عدد من الأسباب وراء ذلك، منها الغارة التي شنتها الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2017 على معسكرين للتدريب في البيضاء، وعدم حصوله على الموارد المالية التي يحصل عليها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، واشتباكاته مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي لديه سجل أطول بكثير من العلاقات مع بعض القبائل في المنطقة([38] ).
75 - وقد تصاعد النزاع بين تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على المجندين([39] ). واتسع نطاق هذا الجانب المحدد من المنافسة ليصبح عالميا، إذ واصل التنظيمان نشر أشرطة فيديو ورسائل إخبارية تشوه صورة الآخر. وهذه التهجمات ركزت على الجرائم المرتكبة ضد المسلمين واتهامات كل تنظيم للآخر بإرسال جواسيس متسللين([40] ). وعلى نقيض تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لا يوجد دليل واضح على أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول تقديم نفسه في صورة جديدة أو الانقسام إلى فصائل أصغر حجما.
([1]) رقم أفيد به أثناء مقابلة أجريت مع مصادر رسمية في عدن في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2018. ويبدو هذا الرقم التقريبي مبالغا فيه. وعلى الجبهة الرئيسية في تهامة هناك بين 16 و 19 لواء - وبالتالي قرابة 500 7 مقاتل في جبهة الحديدة. وبأخذ هذا الرقم وإضافة القوات المعروفة في عدن، والبيضاء، وحضرموت، وحجة، والجوف، ومأرب، وشبوة، وتعز، يقترب الرقم الإجمالي من 000 50 مقاتل.
([2]) مقابلات أجريت مع أفراد عسكريين من الإمارات العربية المتحدة في البريقة في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2018.
([3]) انظر http://adengad.net/news/337814/.
([4]) أكد للفريق أثناء مقابلات أجريت في عدن مع العديد من المصادر والمسؤولين من وزارة الداخلية.
([5]) انظر http://adengad.net/news/338333/.
([6]) انظر http://adengad.net/news/337817/.
([7]) انظر http://adengad.net/news/338032/.
([8]) انظر https://arabic.euronews.com/2018/03/12/military-operation-mighty-torrent-crushes-alqaeda-forces-in-abyan-governorate-in-yemen؛ و إطلاق-عملية-أم-المعارك-لتعقب-فلول-القاعدة-في-أبينwww.alittihad.ae/article/63849/2018/.
([9]) انظر http://adengad.net/news/338014/.
([10]) أجرى الفريق مقابلات مع عدد من أعضاء حزب الإصلاح الذين احتجزوا في عدن وقدموا أدلة احتجازهم وظروفهم في مرافق الاحتجاز وأكدوا اغتيال بعض أعضاء الحزب أو المنتسبين إليه. انظر المرفق 6.
([11]) انظر اشتباكات-عنيفة-في-اليمنhttps://arabic.sputniknews.com/arab_world/201804071031414457-.
([12]) انظر /اليمن-هجوم-مسلح-الضالعhttps://arabic.sputniknews.com/arab_world/201804101031486476.
([13]) DeepRoot Consulting, “Caught in the Middle: Aa Conflict Mapping of Taiz Governorate”, 16 August 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.deeproot.consulting/single-post/2018/08/16/Caught-in-the-Middle-A-Conflict-Mapping-of-TaizGovernorate..
([14]) اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ”مقتل موظف باللجنة الدولية للصليب الأحمر في تعز باليمن“، 21 نيسان/أبريل 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.icrc.org/en/document/yemen-icrc-staff-member-shot-and-killedtaiz.
([15]) استُهدف المحافظ أثناء زيارة عدن. The governor spent some time from September to October outside Yemen. Middle East Monitor, “Yemen: Taiz Governor escapes assassination attempt”, 15 August 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.middleeastmonitor.com/20180815-yemen-taiz-governor-escapes-assassinationattempt/.
([16]) Middle East Eye, “Tensions heighten between pro-Hadi groups in Yemen’s Taiz”, 30 August 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.middleeasteye.net/news/yemen-tensions-heighten-between-pro-hadi-groups-taiz-abu-abbas-islahtaiz-578236891؛ و Garda News, “Yemen: Fighting in Taiz leaves 18 dead as of August 14”, 15 August 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.garda.com/crisis24/news-alerts/146016/yemen-fighting-in-taiz-leaves-18-dead-as-ofaugust-14
([17>) Sana’a Center for Strategic Studies, “Islah’s political and military ascent in Taiz”, 12 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: http://sanaacenter.org/publications/the-yemen-review/6634.
([18]) أجرى الفريق مقابلات مع مسؤولين حاليين وسابقين من تعز داخل البلد وخارج اليمن وكذلك مع سكان في المدينة والمحافظة.
([19]) Murad Abdu, “Spotlight: Fresh fighting resumes in Yemen's Hodeidah, shattering UN-led peace efforts”, Xinhua, 25 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.xinhuanet.com/english/2018-11/25/c_137629034.htm؛ و The New Arab, “Fighting resumes in flash point Yemen city despite peace push”, 20 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.alaraby.co.uk/english/news/2018/11/20/fighting-resumes-in-troubled-yemen-citydespite-peace-push.
([20]) Japan Times, “Fierce fighting resumes in Yemen’s Hodeida after Houthis say they’re open to truce”, Reuters, 20 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.japantimes.co.jp/news/2018/11/20/world/fierce-fighting-resumes-yemens-hodeida-houthis-saytheyre-open-truce/.
([21]) يختار قادة ألوية العمالقة أساسا من مديرية الصبيحة في لحج، بينما ينحدر جنودها من جميع أنحاء المحافظات الجنوبية. وقد أطلقت وسائط الإعلام الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي وتلك الموالية للحراك الجنوبي حملة لتبيان دور مقاتلي الجنوب في تحرير الحديدة تضمنت صورا لجنود يرفعون علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (انظر https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=h-0ixoqm5jA)؛ وانظر أيضا Aziz El Yaakoubi, “Yemen separatist leader says Hodeidah offensive will not stop”, Reuters, 20 September 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-interview/yemen-separatist-leader-says-hodeidah-offensivewill-not-stop-idUSKCN1M01XW.
([22]) طارق محمد صالح هو ابن أخ علي عبد الله صالح (Yei.005)، الذي قُتل في 4 كانون الأول/ديسمبر 2017، وكان قائدا عسكريا كبيرا في صنعاء. وقد أشار الفريق، في تقرير سابق، إلى تقارير غير مؤكدة تفيد بوفاة طارق محمد صالح خلال مصادمات وقعت في كانون الأول/ديسمبر 2017 (انظر S/2018/594 ، الفقرة 29)؛ وقد أكد أنه على قيد الحياة وأورد الفريق ذلك في تحديث أجراه في منتصف المدة (انظر https://www.youtube.com/watch?v=yt7we4voK28).
([23]) يدرك القادة العسكريون المبالغ الكبيرة التي جمعها القادة العسكريون المسؤولون عن حماية حقول النفط في حضرموت وشبوة في الفترة ٢٠٠٠-٢٠١٤.
([24]) The New Arab, “Wanted: Saudi Arabia slaps bounties on Houthi leaders with millions on their heads”, 6 November 2017. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.alaraby.co.uk/english/news/2017/11/6/wanted-saudi-arabia-slapsbounties-on-houthi-leaders.
([25]) Counter-Extremism Project, “Al-Qaeda in the Arabian Peninsula”. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.counterextremism.com/threat/al-qaeda-arabian-peninsula-aqap؛ و Critical Threats, “Al Qaeda in the Arabian Peninsula”. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.criticalthreats.org/organizations/al-qaeda-in-the-arabianpeninsula.
([26]) Bureau of Investigative Journalism, “Yemen: reported US covert actions 2018”. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.thebureauinvestigates.com/drone-war/data/yemen-reported-us-covert-actions-2018 ؛ و Peter Bergen and others, , “America’s Counterterrorism Wars. Drone Strikes: Yemen”, New America. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.newamerica.org/in-depth/americas-counterterrorismwars/us-targeted-killing-program-yemen/؛ و Bill Rogio and Alexandra Gutowski, “Yemen strikes wane, but AQAP still poses ‘significant threat’”, Threat Matrix, 7 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.longwarjournal.org/archives/2018/11/yemenstrikes. php.https://www.thebu.
([27]) فر عدد من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من سجن خاضع لسيطرة الحوثيين في محافظة البيضاء. ويواصل الفريق التحقيق في الحادث، وتحديد هويات جميع المقاتلين المشاركين فيه (انظر: /html.هجوم-للقاعدة-على-نقطة-للحزام-الأمني-في-الوضيع-بأبينhttps://7adramout.net/alyamanalarab/1821877). وفيما يتعلق بالقيادة، انظر https://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2018/10/286750.htm; Thomas Joscelyn, “US offers reward for information on 2 senior AQAP leaders”, FDD’s Long War Journal,18 October 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.longwarjournal.org/archives/2018/10/us-offers-reward-for-information-on-2-senior-aqapleaders.php؛ و Courtney Kube, Robert Windrem and William M. Arkin, “U.S. airstrikes in Yemen have increased sixfold under Trump”, CBS News, 1 February 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.nbcnews.com/news/mideast/u-s-airstrikes-yemen-have-increased-sixfold-under-trump-n843886.
([28]) Maher Farrukh (@MaherFarrukh), “CT efforts are still underway in #Yemen. #UAE-backed Yemeni forces began the wonderfully named ‘Operation Crushing Revenge’ to clear pockets of #AQAP from Abyan governorate in southern Yemen on 09 DEC. Efforts are currently concentrated in northern valleys and mountains of Mudia”, 12 December 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://twitter.com/MaherFarrukh/status/ 1072913281445175297 ؛ انظر أيضا www.adengd.net/news/353716/.
([29]) Emily Estelle, Miranda Morton and Tomás Padgett Perez, “Gulf of Aden Security Review”, Critical Threats, 11 April 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.criticalthreats.org/briefs/gulf-of-aden-security-review/gulf-of-aden-securityreview-april-11-2018؛ و Miranda Morton and others, “Gulf of Aden Security Review”, Critical Threats, 30 April 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.criticalthreats.org/briefs/gulf-of-aden-security-review/gulf-of-aden-security-review-april-30-2018؛ و https://www.criticalthreats.org/briefs/gulf-of-aden-security-review/gulf-of-aden-security-review-april-11- 2018.
([30>) Elisabeth Kendall, “Contemporary Jihadi Militancy in Yemen. How is the threat evolving?”, Middle East Institute, July 2018. Policy Paper 2018-7. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.mei.edu/sites/default/files/publications/MEI%20Policy%20Paper_Kendall_7.pdf.
([31]) يمكن الاطلاع على مجموعة مشروحة ومرتبة حسب تسلسلها الزمني على العنوان الإلكتروني التالي: https://jihadology.net/category/al-malaḥim-media/.
([32]) على الرغم من أنه لا تُعرف بعد كيفية تأثر المقاتلين بالقرارات الصادرة مؤخرا عن شركات وسائل التواصل الاجتماعي الرامية إلى الحد من استخدام منابرها من جانب الجماعات المقاتلة. انظر Alon Ben-Meir (@alonbenmeir) “The messaging app #Telegram, the platform of choice or necessity for #jihadists, has announced that it suspended over 3,000 “terrorist” accounts on 6 December alone”, 9 December 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي:
؛ و Scott Terban, “ An assessment of violent extremist use of social media technologies”, Real Clear Defense, 5 February 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.realcleardefense.com/articles/2018/02/05/ an_assessment_of_violent_extremist_use_of_social_media_technologies_113015.html.
([33]) أطلق الرئيس هادي، عند توليه السلطة في عام ٢٠١٢، عمليات عسكرية ضد جماعة أنصار الشريعة في محافظة أبين، بدعم مالي من المملكة العربية السعودية ودعم عسكري من الولايات المتحدة. انظر Katherine Zimmerman, “Al Qaeda in Yemen: Countering the threat from the Arabian Peninsula”, Critical Threats, 19 October 2012. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.criticalthreats.org/analysis/al-qaeda-in-yemen-countering-the-threatfrom-the-arabian-peninsula؛ و Yemen Times “Yemen’s counter-terrorism unit to fight Ansar Al-Sharia”, 16 April 2012. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://reliefweb.int/report/yemen/yemen’s-counter-terrorism-unit-fight-ansar-alsharia.
([34]) ورد ذلك في مقابلات أجراها الفريق مع مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين من تعز ومع سكان من مدينة تعز.
([35]) Joscelyn, “US offers reward for information on 2 senior AQAP leaders”. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.longwarjournal.org/archives/2018/10/us-offers-reward-for-information-on-2-senior-aqapleaders.php.
([36]) تنبيه: هذا الرابط يقود إلى صفحة تحتوي على صور مروّعة: https://almasdaronline.com/cache/blitz/ www.almasdaronline.com/articles/158545/index.html; https://www.almashhad-alyemeni.com/123020.
([37]) انظر https://almasdaronline.com/cache/blitz/www.almasdaronline.com/articles/158545/index.html [[GRAPHIC PHOTO -? To CO]]؛ انظر أيضا https://www.almashhad- alyemeni.com/123020.
([38]) يتركز معظم أنشطة مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حاليا في بديا بمحافظة البيضاء، وتتمثل في شن عمليات ضد قبيلة/أسرة موسعة صغيرة. وبرزت أسرة ذهب في الوقت الذي أسس فيه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية موطئ قدم له في دلتا أبين. وسيطرت أسرة ذهب وأتباعها لفترة وجيزة على مدينة رداع نفسها ولكن الأهالي نبذوهم بصورة سريعة نسبيا في ما يبدو أنه كان خلافا بين القبائل. وتخضع هذه الأسرة للملاحقة منذ عام ٢٠١٢، وقد نُفّذ أحدث هجوم ضدها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
([39]) Jason Burke, “Al-Qaida moves in to recruit from Islamic State and its affiliates”, Guardian, 19 January 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.theguardian.com/world/2018/jan/19/al-qaida-recruit-from-islamic-state-affiliatesisis
([40]) Jihadology, “New video message from al-Qaidah in the Arabian Peninsula: ‘Of Their Crimes’”, 5 December 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://jihadology.net/2018/12/05/new-video-message-from-al-qaidah-in-the-arabianpeninsula-of-their-crimes/.