رئيسية

الزبيدي: لا نطمح حالياً للانفصال وسنعمل تحت مظلة اتفاق الرياض

الزبيدي: لا نطمح حالياً للانفصال وسنعمل تحت مظلة اتفاق الرياض بكل أريحية


قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي الجمعة إن المجلس الذي يترأسه لا يطمح حالياً للانفصال أو ما وصفه ب"الاستقلال"، وأعلن أنهم تحت مظلة اتفاق الرياض بكل أريحية.
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة فرانس برس ، سلطت فيها الضوء على التطورات الأخيرة في اليمن بما فيها الأزمة في المحافظات الجنوبية والجهود السعودية للدفع بتنفيذ اتفاق الرياض للأمام.
وأشار الزبيدي إلى تمسك المجلس الانتقالي باتفاق الرياض، محذّرا من أنّه مهدّد بالانهيار بسبب العراقيل التي تضعها جماعة الإخوان في طريق تنفيذ بنوده.
وقال إن "التأخير أو التعثر في تنفيذ خطوات اتفاق الرياض يأتي من قبل جزء معطّل في الحكومة ممثلا بعناصر من حزب الإصلاح الإخواني موجودين تحت مظلة الحكومة الشرعية".

اقرأ أيضاً: بينها البيض.. قيادات في الانتقالي تلتقي غريفيث في الرياض

وأضاف "المخاطر عديدة وأهمها تنامي عمل التنظيمات الإرهابية خاصة التي تعمل تحت غطاء الحكومة الشرعية من الإخوان".
وتابع الزبيدي أن "هذه التنظيمات ستهدد اتفاق الرياض لأنها تنظيمات إرهابية وستقوم بعمليات إرهابية ومحتمل أن تؤدي إلى فشل اتفاق الرياض"، كما حذّر أيضا من أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الجنوب قد تشكل عاملا إضافيا لإفشال الاتفاق.
وقال إن "العملة اليمنية تتعرض إلى انهيار كبير، ومن المحتمل خلال أشهر معدودة أن ننتقل إلى استخدام العملة السعودية أو الدولار في الجنوب لأنّ العملة اليمنية ستصبح لا قيمة لها نهائيا".
وواصل أن "الجانب الإنساني مهم جدا بالنسبة إلينا"، مشيرا إلى أن الجنوب يواجه تحديات كبيرة، ومؤكّدا وجود نقص حاد من المخزون الغذائي.
وقال إن "المخازن فارغة في الجنوب ولا يوجد فيها احتياطي لعشرة أيام، إضافة إلى ذلك يعاني أبناء الجنوب من تأخر الرواتب". ودعا السعودية والمجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات لليمن.

وكرر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التمسك باتفاق تقاسم السلطة موضّحا "نحن متمسكون باتفاق الرياض، ونبذل جهدا كبيرا تحت قيادة المملكة العربية السعودية لإنجاح هذا الاتفاق وإحلال السلام في المنطقة".

وقال "اتفاق الرياض خطوة سياسية مهمة بالنسبة لنا. حصلنا على اعتراف إقليمي ودولي بالمجلس الانتقالي، وسنمارس مهامنا بكل أريحية تحت مظلة اتفاق الرياض وبقيادة المملكة العربية السعودية راعية هذا الاتفاق".
وختم للوكالة "نحن لا نطمح خلال هذه المرحلة للاستقلال. بل نطمح لشراكة تضمن للجنوبيين حقهم في المشاركة في وفد المفاوضات الذي ترعاه الأمم المتحدة" في إشارة إلى محادثات السلام اليمنية التي يعمل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على إحيائها.
لكنه استدرك "نحن نطمح إلى استعادة دولتنا وحق تقرير مصيرنا بكافة الطرق الديمقراطية المكفولة لنا".
وجاءت تصريحات الزبيدي مع التقدم الذي تحقق مؤخراً حيث اتفقا فريقا الحكومة والانتقالي على بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وأعقب ذلك بدء انسحابات متبادلة في أبين وحضر الأسلحة في عدن من قبل اللجنة العسكرية والأمنية .

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى