تقارير ووثائق

الشيخ حسين العجي العواضي يوجه رسالة هامة لقبائل البيضاء ورجالها - النص

الشيخ حسين العجي العواضي يوجه رسالة هامة لقبائل البيضاء ورجالها بعد التصعيد الأخير - النص


وجه محافظ محافظة الجوف الأسبق في اليمن الشيخ حسين العجي العواضي رسالة إلى قبائل ورجال محافظة البيضاء التي تشهد تصعيداً مع الحوثيين داعياً إياهاً إلى التوحد لتحرير المحافظة.
وقال العواضي في الرسالة التي يعيد نشوان نيوز نشر نصها إن تصريح الشيخ ياسر أحمد العواض تعبيرٌ عن صرخة ونداء دم الشهيدة جهاد الأصبحي وكرامة وكبرياء البيضاء وأبنائها وكل النداءات التي صدرت من أحرار البيضاء.
وأضاف "لا تخذلوا دم الشهيدو ولا تخذلوا دعوة الشيخ ياسر. ووالله لو تحرك كلٌّ منكم في منطقته وتم قطع الطرقات على هذه المليشيات أنها ستتهاوى دون أي قتال في الجبهات. وهذا هو المطلوب والواجب من كل قبيلة وكل فرد وقد اصبح وضع هذه المليشيات المنبوذة أوهى من بيت العنكبوت".
وتابع "لا تلتفتوا إلى الأمس، لا تلتفتوا إلى الخلف، لا تلتفتوا إلى الماضي.. تجاوزوا كل خلافاتكم، وجهوا أنظاركم وسلاحكم وقبضاتكم وكل جهودكم نحو هدف واحد: تحرير محافظة البيضاء ودحر مليشيات الإمامة، بعيداً عن روح الانتقام".

اقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر العواضي: وساطة عُمانية طلبت مهلة والتهديدات تزيدنا غيرةً وحمية

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص رسالة الشيخ حسين العجي العواضي لقبائل البيضاء ورجالها بشأن تطورات البيضاء والتي تضمنت جملة من المواقف والدعوات:
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا

بسم الله الرحمن الرحيم

صباح الخير أيها الرجال.. رجال محافظة البيضاء، بيضان الوجيه كما يقول المثل لكلٍّ من اسمه نصيب، فلكم جميعا نصيب من اسم محافظتكم البيضاء، كان تاريخكم تاريخ محافظتكم تاريخ آبائكم وأجدادكم في مقارعة الإمامة تاريخاً ابيض ناصعا وما ملحمة فتح حصار السبعين يومها بقيادة الشهيد/ أحمد عبدربه العواضي ومعه أقيال وقيادات البيضاء منا ببعيد..

وعلى ثقة تامة أنه لا يقبل أحد من أبناء البيضاء أن يكون نقطة سوداء في هذا البياض الناصع من تاريخ آبائه وأجداده بما في ذلك المغلوب على أمرهم مع المتحوثين.
لا أشك للحظة واحدة أنهم لن يبقوا في الجهة الخطأ عندما يشاهدونكم تنتفضون في مواجهة هذه الشرذمة الإمامية الباغية. سوف يصطفون معكم ويشدون أزركم.

أبناء البيضاء الأبطال الشجعان..
اليوم خلاص جمهوريتكم التي قدمتم من أجلها الاف الشهداء..
اليوم الخلاص من شبح الإمامة ومن بطش وإهانات الحوثي لرجالكم وحرائركم.
أثق كل الثقة أن دماءكم الحرة العربية تغلي في عروقكم حمية وغيرة وكرامة. وما دم الشهيدة جهاد أحمد الأصبحي إلا تلك الشرارة التي أوقدت نار حممكم وهممكم في وجه أعدائكم. ومثلما كنتم سباقين في رفع لواء المقاومة قبل غيركم بعد حصول الانقلاب المشؤوم فإن كل اليمنيين الجمهوريين المناهضين للإمامة اليوم يعولون كثيراً على أن يختم النصر على ايديكم في هذه الانتفاضة وأن تكون البيضاء بوابة النصر التي ندخل منها إلى كل اليمن، إلى صنعاء الأسيرة، لتكتبوا ملحمة جمهورية جديدة.

وما دعوة الشيخ/ ياسر أحمد العواضي في تغريداته التسع، إلا تعبيرٌ عن صرخة ونداء دم الشهيدة جهاد الأصبحي وكرامة وكبرياء البيضاء وأبنائها وكل النداءات التي صدرت من أحرار البيضاء. فلا تخذلوا دم الشهيدو ولا تخذلوا دعوة الشيخ ياسر. ووالله لو تحرك كلٌّ منكم في منطقته وتم قطع الطرقات على هذه المليشيات أنها ستتهاوى دون أي قتال في الجبهات. وهذا هو المطلوب والواجب من كل قبيلة وكل فرد وقد اصبح وضع هذه المليشيات المنبوذة أوهى من بيت العنكبوت.

اسحبوا أولادكم من الجبهات المعادية، بل حولوهم إلى جنود مقاتلين مع محافظتهم ومع جمهوريتهم، قابلوا من منهم مع الحوثيين من أبناء البيضاء بالعناق والأحضان وشبك الأيادي فقد كان مغلوبا على أمرهم مثل كثيرٍ من أبناء اليمن وانحيازهم إليكم يحسم المعركة سريعاً.. وأنتم تعلمون أن القادمين من خارج المحافظة لم يعودوا الآن إلا قلة قليلة، ومن ظفرتم بهم فعاملوهم بالحسنى فهم يمنيون أخوة لكم وكثير منهم مغلوب على أمرهم ايضاً.

لا تلتفتوا إلى الأمس، لا تلتفتوا إلى الخلف، لا تلتفتوا إلى الماضي.. تجاوزوا كل خلافاتكم، وجهوا أنظاركم وسلاحكم وقبضاتكم وكل جهودكم نحو هدف واحد: تحرير محافظة البيضاء ودحر مليشيات الإمامة، بعيداً عن روح الانتقام.

أما قبائل آل عواض الأشاوس مشائخ وأفرادا، فأنا على ثقة تامة أنه لن يتخلف منهم أحد يستطيع المشاركة في هذه المعركة لأن في داخل كل واحد منهم جمهورية، ولكل واحد منهم أبٌ أو أخٌ استشهد من أجل تثبيت دعائم سبتمبر كما أن لهم في معركتنا الحالية مع مشروع الإمامة أكثر من مئة شهيد.

كنت على ثقة أيها الأبطال قبائل ال عواض أنكم لا حياد عندكم بين الجمهورية والإمامة.. واليوم وبعد أن تخندق في صف الجمهورية والوطن والعِرض والكرامة احد أبناء قادة حصار السبعين ابن القائد الشهيد/ أحمد سالم العواضي، فقد حان وقت النزال مع مشروع الإمامة وهذا يتطلب وحدة الإرادة والقيادة والصف، ولا أقول لكم إلا كما قال الشاعر:

إذا احتربت يوماً وسألت دماؤها
تذكرت القربى فسالت دموعها

إلى الشرعية بكل مكوناتها: لا تخذلوا انتفاضة دم الشهيدة جهاد الأصبحي.. انتفاضة أبناء البيضاء، كما سبق وخذلتموها في 2014. وانتفاضات أخرى من عتمة إلى حجور الشام، فأنتم قادرون على تقديم الدعم وتفعيل كل جبهات القتال، خاصة في محافظة البيضاء. وهذا ما نثق أنه سوف يتم.

إلى أبناء ذمار وريمة وإب الابطال: كنتم تبحثون عن طريق للقاء أحبتكم وتحرير أهلكم ومنازلكم وكل اليمن من الأسْر، فها هي الطريق إلى ذلك تناديكم، ومفتوحة لكم عبر محافظة البيضاء، انهضوا وتوجهوا إليهم إلا من كان منكم في جبهة قتال، والأرض ارضكم وجزء من وطنكم، وسوف تجدون أمامكم أهلكم وإخوتكم من قبائل البيضاء.

إلى أبناء مارب وأقيالها:
بحكم قربكم الجغرافي والتحامكم بجبهات البيضاء، مطلوب فزعتكم وتحريك الجبهات التي قدمتم فيها قوافل من فلذات اكبادكم وعلينا جميعاً أن ندرك أنها إذا كُسرت انتفاضة أبناء البيضاء فإن مارب سوف تصبح لقمة سائغة للمليشيات الحوثية الإمامية.

إلى الشيخ/ صالح بن صالح الوهبي وكافة قبائلنا بني وهب:
نتحمل جميعاً جزءاً من المسؤولية التي دفعت بالبعض منكم إلى الموقع الخطأ والآن حانت اللحظة التي نتجاوز فيها عن بعض، ونعضُّ على الجراح ونتعانق ونشبّك الأيادي. فأنتم جزءٌ أصيل من محافظة البيضاء ولكم ما لنا وعليكم ما علينا. والله على ما نقول شاهد.

إلى صناديد وابطال قبائل قيفة وال سواد والملاجم:
لا تستمعوا ولا تلتفتوا لإثارة العصبيات والحساسيات القبلية المغرضة، فالمعركة معركتكم التي خذلناكم فيها عام 2014 التي رفعتم رايتها وقدمتم فيها قوافل من الشهداء في رداع والسوادية.

إنني على ثقة تامة أنكم وقبائل آل عواض ومن حولكم من القبائل كموقع جغرافي وكتلة سكانية قبلية مقاتلة، قادرون بعون الله، ودعم أبناء البيضاء واحرار اليمن، على حسم المعركة وتحقيق النصر..

العز والمجد والنصر للجمهورية والوطن على أيديكم أيها الأحرار بإذن الله تعالى.

أخوكم
اللواء حسين العجي العواضي
محافظ محافظة الجوف "الأسبق"

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى