"مدن لا يعرفها العابرون" لمحمود ياسين: أقواس الدهشة (نسخة الكترونية)
"مدن لا يعرفها العابرون" لمحمود ياسين: أقواس الدهشة وشفرة الانتماء (نسخة الكترونية)
ليست مجرد تحقيقات مكانية دوّن فيها كاتب صحفي جملة انطباعات ومعلومات ومشاهد عن عدد من المدن اليمنية. بل حزمة من الدهشة تجمع بين براعة الالتقاط وروعة الوصف وشفرة الانتماء.
الكاتب والروائي اليمني محمود ياسين اختطّ في "مدن لا يعرفها العابرون" منهجا فريدا في الصحافة والأدب والتاريخ والفن والسياسة، في معادلة شديدة التماسك تجبر أبناء اليمن قبل غيرهم، على اعادة اكتشاف بلادهم مشمولين بمتعة أسلوب آسر رسّخه ياسين في استطلاعاته، وتتلمذ عليه جيل كامل من محبي الدهشة..
الكتاب بوصفه باكورة اصدارات محمود ياسين، يعدّ أيضا، وثيقةً تاريخية نستقرئ من خلالها مزاج المدن اليمنية قبل عقدين من الزمن مرفوداً باستغوار باذح في عروق المكان واستنطاق ظلاله وروائحه وآلامه وطرائفه.
وقبيل ضمها بين غلافين، نشرت استطلاعات الكتاب في مجلة "نوافذ" بين عامي ٩٨ - ٢٠٠٠، واحتلت على الدوام، غلاف المجلة وعقول القراء الذين كانوا ينتظرون جديد ياسين بداية كل شهر.
يخرج القارئ بامتنان عميق للكاتب أنه أمتعه وأزال من ذهنه العديد من الحواجز التي كانت تحول دون فهم يمنيٍّ ما، في منطقة ما، لمقدار الطيبة والنبل والجسارة والابداع التي يتشاركها معه بقية اليمنيين في المناطق الأخرى على اختلاف ازيائها ومناخها ولهجاتها. من هنا يمثل الكتاب قيمة وطنية وجدانية لسبر اغوار اليمن المجهول حتى عن أبنائه.
عدن، تعز، صنعاء القديمة، حضرموت، حجة، مارب، رداع، الحديدة، صعدة، ومدن يمنية أخرى، تؤدي دورها في صفحات الكتاب كشخصيات مكتملة الدماثة وفائضة الود وباذخة الغفران.
أما القارئ العربي الذي كانت تشغفه استطلاعات محمد المنسي قنديل ومحمد المخزنجي في مجلة "العربي"، سيجد نفسه في "مدن لا يعرفها العابرون" أمام أستاذ، لا نبالغ إن قلنا إنه فاقهما بمراحل.
تالياً رابط نسخة الكترونية من الكتاب. علما ان ياسين صدر له أيضا روايتا "تبادل الهزء"، "قبل أن أقتل رويدا".. وكلاهما إنجاز أدبي عربي مغاير ينتظر مترجما حصيفا وملهَما يختصر طريق الروايتين إلى العالمية.
لتحميل نسخة الكترونية من مدن لا يعرفها العابرون لمحمود ياسين هنا
عناوين قد تهمك:
نسخة الكترونية من كتاب الزهر والحجر حول التمرد الحوثي في اليمن