[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

بيان الحوثيين حول كورونا: تقرير خاص لأبرز التعليقات الساخطة والساخرة

بيان الحوثيين حول كورونا: تقرير خاص لأبرز التعليقات الساخطة والساخرة من أوساط مختلفة في اليمن


أثار بيان أصدرته وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين في اليمن بشأن انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 موجة من التعليقات الناقدة والساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تعمدت الجماعة إخفاء حصيلة أعداد المصابين بالفيروس التاجي في صنعاء ومحيطها الفترة الماضية.

وكان بيان الحوثيين الذي صدر منتصف الليلة الماضية حول الوباء، وحصل نشوان نيوز على نسخة منه، تضمن إقراراً ضمنياً بتفشي فيروس كورونا المستجد في صنعاء ومناطق أخرى، وتبريراً لعدم إعلان الحصيلة.

وقال البيان إنه "تم وضع إستراتيجية ورؤية خاصة ببلادنا تتناسب مع وضعنا وظروف معيشتنا مستفيدين من تجارب الدول الأخرى في التعامل مع الجائحة".

وأضاف "عمدت كثير من دول العالم إلى التهويل والمبالغة في إجراءات المواجهة مما أضعف الروح المعنوية لدى مواطنيها وخلق حالة من الهلع والخوف والقلق والتي كانت اشد فتكا من المرض نفسه".

وفي تبرير ضمني لعدم إعلان عدد الحالات المصابة، قال الحوثيون "تعاملت كثير من دول العالم مع حالات الإصابة كأرقام واحصائات مما أثر سلبا على الحالة النفسية والمناعية للمجتمعات".

وتحدثت الجماعة عن "عدم دقة و كفاءة المحاليل والمسحات المرسلة إلينا من قبل منظمة الصحة العالمية مما أثر على نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة والتي سيتم الكشف عنها في مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة".

وأضافت أن "نؤكد لأبناء شعبنا اليمني ان حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) ظهرت في عدة مناطق ومحافظات مختلفة في بلادنا ومنها امانة العاصمة وإننا نعمل بكل مسئولية على تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالات الإصابة كما نعمل على تتبع المخالطين ومراقبة حالاتهم".

وعقب صدور البيان، نشر نشطاء وإعلاميون وسياسيون يمنيون موجة تعليقات ساخطة وأخرى ساخرة من إعلان الجماعة، الذي اعتبرته مؤشراً على عدم مسؤولية تجاه أرواح اليمنيين في مناطق سيطرة الجماعة.

 

عذر أقبح من ذنب

ووصف ناشر ورئيس تحرير "النداء" الأسبوعية، سامي غالب في تعليق على صفحته بموقع فيسبوك التعليق "بيان وزارة صحة الحوثيين"، بأنه "عذر أقبح من ذنب".
وكتبت الإعلامية اليمنية ميساء شجاع الدين على حسابها في تويتر "بيان الحوثي الاخير حول كورونا يستحق تدريسه في مناهج الوقاحة والغباء، طبعا انتقلنا من مرحلة الإنكار لمرحلة إن كورونا موجودة بس في تهويل، والتهويل "مضر للصحة"".
وأضافت: والله حِكَم الحوثيين لا تنتهي، شىء كذا خيال من الاستهتار والخفة. حتى تكتمل الصورة، قال البيان إن منظمة الصحة العالمية غلطانة".

متناقض ومليء بالأكاذيب
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة د. عبدالرقيب الحيدري "رغم أنه أول بيان للانقلابيين في وقت يواجه اليمنيون جائحة كورونا لكنه جاء متناقضا ومليئاً بالأكاذيب والمغالطات كما هي عادتهم ولا يعكس أي مسئولية إنسانيه أو أخلاقية تجاه المواطنين في مناطق سيطرتهم".

وأضاف "البيان ذهب لحشد تبريرات غير منطقية ورمى من خلاله فشلهم وتخبطهم على المنظمات، متناسين أن أكبر جريمة هي تكتمهم على الوباء لفترة طويلة الأمر الذي أسهم في انفجاره".

وكتب وكيل وزارة الإعلام في الشرعية عبدالباسط القاعدي إن "بيان الحوثي الفضيحة أثبت مدى استخفاف هذه الجماعة البليدة والمجرمة بحياة الناس، وأثبت أيضا أن الأوبئة تتناسل من بعضها البعض، وانه لا يمكن لوباء الحوثي أن يكافح وباء كورونا، فالكوارث فرص للثراء والاستثمار في ارواح الناس".

 

من جانبه، اعتبر الدبلوماسي والسياسي مصطفى أحمد نعمان إن ما قاله وزير صحة صنعاء - طه المتوكل، في إشارة إلى البيان "عن انتشار وباء كورونا في مناطق سيطرة جماعته لا علاقة له باي معايير علمية واخلاقية".
وأضاف أن البيان "حديث كله استخفاف بحياة الناس وعدم تقدير للمسؤولية.. الوباء ليس رقعة جغرافية يتم السيطرة عليها ورفع شعار الصرخة فوق اسوارها.. كيف يقبل إنسان طبيعي ان يكذب بتلك الجرأة!".

 

ولم تقتصر التعليقات الناقدة والساخرة على معارضي الجماعة والآراء المستقلة، بل امتدت إلى بعض المحسوبين عليها، والذين ابدوا امتعاضهم من البيان.

وعلق الإعلامي والقيادي السابق فيما يُعرف ب"اللجنة الثورية العليا"، التابعة للجماعة، محمد المقالح بالقول إن "وزارة الصحة تقول ان المحاليل والمسحات المرسلة إليها م قبل منظمة الصحة قد أثر على نتائج الفحوصات المخبرية وأظهرت إيجابية لعينات غير بشرية ! وستكشف عنها بمؤتمر صحفي بالأيام القادمة!!".
وتابع ساخراً "يعني قد فحصمتم الكلاب والديناصورات قبل ما تفحصوا بني ادم والا معتمدين على فبركة فيديو لرئيس زاميا".

 

 

عناوين ذات صلة:

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى