مأرب المجد (قصيدة)
قصيدة للشاعر زكريا الغندري بعنوان: مأرب المجد
على مأربٍ ..
للمجد تُبنى المآربُ
وتمضي إلى العلياء والنصر صاحبُ
وتلقفُ ..
مايرمون من كل قوة ٍ
بعزم الأيادي السمر والله غالبُ
وتستوقفُ المكلوم رغبة جبرهِ
وتُقضى على أيدي سماها المطالبُ
غدت موطناً
للكل عاشت محطةً
على أرضها قُل :
تستريحُ المتاعبُ
على أرضها
صِرنا كأنا لها بنا
وبتنا لها جزءً نباهي نخاطبُ
أيا قُبلةً
للنورِ فيها تدمرت
مشاريعُ تضليلٍ أتتنا تُناصبُ
لقد حطمت كسرى بإمسٍ ويومنا
تدوسُ على الطغيان وهو يراقبُ
فمهما استبد الشر وانزاح اخوةٌ
سنحيا بها دوماً عليها نحاربُ
على عرشها
بتنا نرى نور شعبنا
وفي ظلها نحيا لتخفى المصائبُ
فلا خوف
في أرضٍ على الأرض اهلها
أولو قوةٍ منهم تجيءُ العجائبُ
فيا مأربُ التأريخ
من شاهق العلا
ستبقين كي تذوي هناك العقاربُ
فيا سقط الدنيا يدالموت ماربُ
وكيف يولي من يد الموت هاربُ
هي الركن
والمأوى إذا الحرب أقبلت
إلى طوده الأسمى تشد الركائب
على كل
صخر فيه ينمو مقاتل
وفي كل سفح فيه صلى محارب
وفي كل ..
ليل تصنع الشمس فوقه
صباحا تغني في يديه المواكب
هي الغيمة
الحبلى اذا الأرض أجدبت
وغطت على بئر السقاة الطحالبُ
فسل كاتب التاريخ عن كل من غزا
ألم تبكه يوم العراك النوادب
هنا الأزد
ان مالوا على أي فاجر
أتته المنايا واكترته المصائب
أيا كعبة الثوار
يا مهد فجرهم
إلى قدسك الأسمى تحج الكتائب
وياجنة الدنيا سلام على فتى
لديه إذا ضاقت _ تجئ النجائب
لقد حطمت
ايوان كسرى خيولهم
ودانت لسيف الفاتحين المغارب
فمهما
استبد الظلم فالعدل قائم
ومهما استبد الشر فالخير غالب
هنا عرش بلقيس وأحفاد تبعٍ
ومن كسروا شركا وللعدل واكبوا
إذا اختلف النساب فيهم فانهم
أولي قوةٍ منهم تجيءُ العجائبُ
فيا مأربُ التأريخ ،
ياشمس ياضحى
عناوين قد تهمك: