آراء

بشراكم.. جيل النصر قادم

يحيى السقير يكتب: بشراكم.. جيل النصر قادم


اليوم التقينا نخبة من رواد المبادرات الشبابية بصحبة الدكتور أحمد حاله لمناقشة دور المبادرات الشبابية في حملة إسناد التي تنظمها هيئة الإسناد الشعبي.

شباب وشابات في عمر الزهور يدخلون القاعة بحيوية لافتة، تعلو وجوههم ابتسامة عريضة بشكل مستمر طيلة الوقت، يخيل إليك أن لمعان بريقٍ ينطلق من عيونهم كذئاب متوثبة واثقة.

أتينا محملين بالأوراق والأفكار والخطط التي أخذت منا وقتاً، نحاول فيها ترويض مهر جامح فتي نخاله قليل الخبرة.

حمدت لنا أننا أفردنا حيزاً كبيراً للاستماع إليهم، وما أن بدأ النقاش حتى بادرنا إلى الكتابة بعيون مفتوحة وآذان صاغية لنسجل تلك الأفكار التي يسردونها بسرعة وثقة وعمق.

يسردون مفاهيم الهوية اليمنية بيسر وسلاسة ويفندون فكر الإمامة السلالي كأنما قرأوا مئات الكتب.

يضعون خططاً تفصيلية لمواجهة الفكر الإمامي الكهنوتي بشكل تفصيلي غير متكلف ولا ممتنع، بل أنهم قد شرعوا في التنفيذ وذهبوا إلى المدارس والأوقاف والتربية والإعلام وكل من يمكن إشراكه في المهمة.

يملكون مهارات وقدرات في التخطيط والتصوير والجرافيك والمونتاج وغيرها بشكل مذهل.

ما أخذ منا سنوات لبناء مفاهيم الهوية وفضح الفكر الإمامي وجهود جبارة لإيصاله إلى الناس وإقناعهم بضلالات الفكر الإمامي، جاء هؤلاء وقد فككوه إلى جزيئات وهضموا مفاهيمه كأنما قرأوا مئات الكتب وعاشوا أضعاف أعمارهم.

هؤلاء ليسوا جيل التكنولوجيا فقط بل هم جيل النصر.. الخالي من العقد.. الرافضون للتبعية وتقبيل ركب السلالي القذر. ما لم نستطع إقناع الجيل السابق به في عقود جاء هؤلاء الشباب وقد فككوا عراه واستوعبوا مفاهيم الهوية اليمنية بطريقة السهل الممتنع.

كنت اليوم سعيداً جداً واسمحوا لي أن أخاطب الحوثي بلهجة بلدي بدون تحفظ: "استعد يا... جاء من يقشع لك الذفر" سامحوني فأنا منتشٍ بهذه الكوكبة حد الثمالة.

لا تقولوا هذا مجرد كلام فواحدة من المبادرات فقط لديها سبعة من الأعضاء الفاعلين في الجبهة وثلاثة من الأعضاء جرحى.

اليوم بكل ثقة أقول للحوثي من كان أجدادهم يقبلون ركبتيك جاء أحفادهم اليوم ليركلوا مؤخرتك، فشد الذفر أو أرخه فقد جاءك ما كنت تحاذر.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى