هكذا تساهلت النخب وتسلل الحوثي!
مالك الظرافي يكتب: هكذا تساهلت النخب وتسلل الحوثي!
كثيراً ما ننخدع للمسرحيات الهزلية والشعارات الجوفاء التي تتخادم مع المشروع الحوثي السلالي ولا نفتأ حتّى يقع الفأس في الرأس بما معنى أن غالبية الناس للأسف لا يلتفت لمِن يحاول تصحيح طريقهم أو يوقظ الشعور الوطني ويُذكّرهُم به.
ظلّ الحوثي يتوسّع ويستقطب الأتباع بالشعارات المُزيّفة التي لا تمت للحقيقة والواقع بصلة ولكن ظلّ يتمدد ويتوسّع وظلّت رجال الفِكر والتنوير تقضُ مضاجعهُ وتحذّر وتبيّن من التماهي مع ذلك المشروع السلالي، وأنّه مجرد نسخة إمامية حديثة لا غير.
للأسف لم يتم إعمال العقل والتفكير لبضع دقائق:
كم قتل أو أسر الحوثي من الكيان الصهيوني أو أمريكي؟! الإجابة لا. الأمر الآخر لو عُدنا إلى ما بعد الثورة السبتمرية العظيمة وبحثنا قليلاً لوجدنا أن الكيان الصهيوني هو وقف مع أجداد الحوثي الإمامي ودعمهم حتّى بالإنزال الجوي بالعتاد والمؤونة.
لم تلتفت نُخبنا السياسية والثقافية ولم تستيقظ حميتها إزاء القدح والتحقير من دور الزبيري تارةً، وتارةً من السلاّل ومرةً من الزعيم جمال عبدالناصر، وأخرى من بالتعصّب للنعمان على حساب آخر. كم أصبح أولئك مناطقيين لا منطقيين.
هذا لربما سبب شغل النّاس عن العدو الحوثي وظلّت تغرقُ في غياهب الضياع والتُرهات تارةً بالحزبية وتارةً أخرى بالمناطقية، وأخرى بالمذهبية، والطائفية فما أحوجنا إلى جمع كُل ذلك ووضعه في سلّة نفايات لأنّه جعل من تلك النُخب تتخادم مع الحوثي سواءً بقصد لمشروع حزبي أو فردي أو مغنم مناطقي أو مذهبي. أو بغير قصد عن جهل وحُب أعمى وعدم الإكتراث لإعمال العقل بدلاً من الانصياع والتخادم للعدو الذي يلّتف على عُنقك فحسب بل على عُنق الأجيال دون أن تشعر.
فما هي الخسارة التي ستخسرها لو أن الدولة اليمنية أعملت هي الآخر العقل وعملت على التوضيح للشعب عن الخطر الحوثي من خلال ندوات ثقافية وفِكرية وحوارات مستفيضة.
كان ينبغي أن يُغرس في أذهان الشباب أن الحوثي عدو من خلال المناهج التعليمية وقراءة المؤلفات المناوئة لتلك الحركة على سبيل المثال لا الحصر
مؤلفات أبي محمد الحسن الهمداني، نشوان بن سعيد الحميري ومؤلفات الزبيري، ومطهر الإرياني، والقاضي عبد الرحمن الإرياني، وخيوط الظلام للفقيد عبدالفتّاح البتول، الزهر والحجر للكاتب عادل الأحمدي، الهادوية للدكتور ثابت الأحمدي وغيرها من المؤلفات التي كشفت ذلك الزيف والمغالطة الحوثية التي نهجها الزيف وشعارها الباطل.
منذُ زمن وهُم يقاتلون الصهيوني والأمريكي في عدن وتعز والضالع ومأرب والساحل الغربي والجوف والبيضاء وشبوة وأبين.. فكم الحصيلة من القتلى والأسرى الأمريكيين؟ (وهل معركتنا مع الجهل والتخلف والبطالة أم مع الأمريكيين!!).
لا شيء سوى تدمير الدولة اليمنية وقتل حُلم الشباب والارتهان للخارج، واستلاب القرار والمجيء لنا بحاكم مجوسي حسن إيرلو، لكن بعد كُل ذلك لن نبقى بنفس العقلية فالصحوة لا حل غيرها.
عناوين ذات صلة: