لن نستبدل السلّال بالسلالة
همام الوافي يكتب: لن نستبدل السلّال بالسلالة
الجمهورية نظام تأسس بفعل إرادة الأمة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر، وبه أصبحت الأمة اليمنية تدين بولائها للنظام الجمهوري دون استعداد لها بالتخلي عنه تحت أي ظرف من الظروف مهما بلغت صعوبته، وتحدياته.
وما هذه الحرب الضروس التي يخوضها الشعب اليمني مع الإمامة وفلولها العنصرية، إلا إثبات وتأكيد على تمسك اليمنيين بعهدهم الجمهوري، ورفضهم القاطع لكل محاولات استهدافه والنيل من كبريائه الباسق عُلُوُّاً وشموخا.
ولمن يراوده طموح بتغييب الجمهورية -نظاما وسلوكا- من حياة اليمنيين، نقول له: ذلك طموح وهمي من المستحيل أن يتحول لحقيقة.. هَلَّاْ تتذكرون أن الجمهورية لدينا شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، بذرتها الأولى مارد يمني، أطلق نداءه فاستجاب له الشعب، وأتوه من كل قرية وسهل وواد وجبل ومدينة، خاشعين لله إيماناً، وللوطن حباً، وللمارد جنوداً مجاهدين.
نبتت الجمهورية وأعجب الثوار زرعها، وأصبحت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وتطلق أغصانها بدماء أبنائها، وتأسست جذوعها بكفاح وعزيمة أهلها.
ومنذ أن رست قواعد الجمهورية، والتمّ بها نسيج الأمة اليمنية، أرضا وإنسانا وهوية، شهدت الساحة العديد من محاولات الإمامة السلالية الانقضاض عليها، والقضاء عليها، وفي كل مرة غُلبت الفلول، وانتصر الجمهوريون.
الإمامة بكافة أسرها وسلالتها وأتباعها، لم تقتنع بعد أن خرافتها اندثرت، وتهاوت في مهاوي النسيان، ولم تعد صالحة للاستخدام مرة أخرى في اليمن، مهما حاول منظروها تحسين صورتها القبيحة، أو تطوير خرافاتها وأساطيرها الباطلة، أو تجيير حروبها، بأنها لصالح اليمنيين وليس ضدهم.. إن أي مواطن يمني بسيط أصبح يدرك جيداً، بأن كل تلك الأساليب المستخدمة بمثابة استدراج وقح واستعطاف جبان لليمنيين، الغرض منها تجييش اليمنيين ضد بعضهم.
يحاول السلاليون الانتقام من اليمنيين، وتركيع كبريائهم المجيد، وفي كل محاولة كانوا يعطون راية الانتقام لأسرة من الأسر السلالية، بدءاً بأسرة الرسي مرورا بأسرة حميد الدين، واليوم أسرة بدر الدين، يرغبون العودة بكل هوس، وبأي أسلوب، حتى لو استدعى منهم تجاوز أعراف وقيم وأخلاق المجتمع والدين، والتخلي عنه..
يهون الموت علينا كيمنيين دون السماح لآلة السحت والوثنية والكهنوت.. وأقرب مثال على ذلك ما يصنعه رجال اليمن في عموم ميادين الدفاع اليماني الأبي، أباة ثابتون عازمون على مواجهة أئمة الدجل والظلام.
عناوين ذات صلة: