الأمم المتحدة تعلق على موافقة الحوثيين بصيانة صافر وتكشف الإجراءات المقبلة
الأمم المتحدة تعلق على موافقة الحوثيين في اليمن بصيانة خزان صافر وتكشف الإجراءات المقبلة على ضوء السماح المتأخر للفريق الأممي بالوصول
علقت الأمم المتحدة اليوم الخميس، على إعلان مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، السماح لفريق أممي بالقيام بصيانة ناقلة النفط العائمة - خزان صافر في شواطئ الحديدة غربي البلاد، وكشف عن الإجراءات المقبلة عقب الموافقة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في إحاطة اطلع نشوان نيوز على نصها إنه "الحديث عن اليمن وقضية خزَّان صافر العائم التي نتحدث عنها منذ فترة، يمكنني أن أقول لكم إننا تلقينا خطابًا رسميًا من سلطات الأمر الواقع لأنصار الله يوم السبت الماضي يشير إلى موافقتهم على مقترح الأمم المتحدة الخاص ببعثة الخبراء المزمع إرسالها إلى الخزان".
وأضاف "جاءت هذه الخطوة كما تعلمون بعد أسابيع من النقاشات الفنية البنَّاءة حول النشاطات التي سوف يتولاها فريق الخبراء، وهي خطوة مهمة للأمام في سياق هذا العمل الحرج. تهدف بعثة الخبراء التي تقودها الأمم المتحدة إلى تقييم أوضاع الخزَّان، وإجراء صيانة أولية خفيفة، ومن ثمَّ صياغة توصيات حول ما يجب اتخاذه من إجراءات لاحقة لإزالة خطر حدوث تسرب نفطي من الخزَّان".
وتابع أنه "الآن بعد الموافقة على مقترح الأمم المتحدة الخاص ببعثة الخبراء، سوف يتجه التخطيط مباشرة نحو الاستعدادات لإرسال البعثة".
كما أشار إلى أن الاستعدادات تتضمن شراء المعدات الضرورية والحصول على تصاريح الدخول لأعضاء البعثة، والتوافق حول نظام العمل عند الوصول للخزَّان، والخطط اللوجيستية.
وقال: "أكدت لنا سلطات الأمر الواقع لأنصار الله أنَّها سوف تقدم جميع التسهيلات اللازمة لإرسال فريق الخبراء في أسرع وقت ممكن".
وأضاف "نود التعبيرعن تقديرنا للدعم والتعاون الذين تلقيناهما إلى هذا اليوم من جميع الأطراف بمن فيهم سلطات الأمر الواقع في صنعاء والحكومة اليمنية. ونتطلع إلى العمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لإنجاح البعثة ولبدء العمل في أقرب وقت ممكن".
ورداً على سؤال للصحفيين فيما إذا كانت الخطوة كما سبقها من إعلانات تراجع عنها الحوثيون قال المتحدث "لا، هذه خطوة مهمة إلى الأمام، أليس كذلك؟ ما كان لدينا في السابق هو نية بالموافقة إلا أن هذا يتضمن عدة خطوات. أما هذه.. كانت هناك محادثات فنية حول كيفية التنفيذ".
رايتس ووتش: رفض الحوثيين صيانة ناقلة النفط يهدد بكارثة بيئية وإنسانية
وتابع "الآن، كما هو واضح، علينا العمل على تحديد الإطار الزمني الدقيق لإرسال البعثة، وذلك يعتمد على توفر المعدات المطلوبة في السوق وتوفر طاقم العمل المطلوب والذي يجب تعيينه، وهناك الوقت اللازم للشحن لأن بعض المستلزمات ستصل عن طريق الشحن البحري، كما يجب تعيين العمالة الفنية أيضًا".
وقال: لقد فرغ زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع من تحليل السوق وأصبحوا على علم الآن بالمصادر التي يمكن الحصول على المستلزمات منها. ويعرفون أيضًا من أين يحصلون على العمالة لكنَّ العمل ما زال جاريًا بشأن تحديد الجداول الزمنية.
اليمن برسالة للأمم المتحدة بشأن بعثة الحديدة: عاجزة ومعلوماتها مفبركة
وزاد: أعتقد أنَّ الأمور إن سارت كما هو مخطط لها، فيمكننا توقع وصول طاقم عمل البعثة مع المعدات إلى الموقع في نهاية شهر كانون الثاني/يناير أو بداية شهر شباط/فبراير.
موافقة على الخطة
وفيما يتعلق بأموال المانحين المخصصة لدعم الصيانة، قال المتحدث إنه "لا بد من الإشارة إلى بعض النقاط. ليس بمقدورنا البدء في صرف أموال المانحين إلا بعد الحصول على موافقة على الخطة، وهو ما تحقق لنا الآن".
وتابع "لدينا دراسة الجدوى للسوق ونحن على دراية بمكان كل شيء لكنَّنا لا نستطيع صرف قرش واحد من أموال المانحين على المعدات والموظفين وهو أمر فني جدًا كما تعلمون. فالمعدات المطلوبة ليست من النوع المتاح في متجر Home Dept أو في متاجر "اصنعها بنفسك."
موافقة متأخرة من الحوثيين
وكان الحوثيون أعلنوا عن اتفاق وقعته "اللجنة الاقتصادية العليا" التابعة لهم، أمس، للقيام الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان "صافر العائم" مع الأمم المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن مصدر "مسؤول"، أنه "وبعد نقاشات فنية بين الفريق الوطني الاستشاري الخاص بالخزان العائم صافر ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وفريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان "صافر العائم".
وأشار إلى أنهم ينتظرون "في الوقت الحالي رسالة من الأمم المتحدة للإبلاغ عن موعد وصول فريق الخبراء، بعد أن تم منحهم التأشيرات اللازمة للدخول إلى اليمن، والبدء بتنفيذ الأعمال الموكلة إليهم إلى جانب الفريق الفني الوطني".
وتأتي موافقة الحوثيين بعد أن أعاقوا لشهور طويلة صيانة الناقلة العائمة في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، على الرغم من تحذيرات إقليمية ودولية رفيعة المستوى من أن الخزان يهدد بكارثة بيئية على اليمن والمنطقة في العالم ودول البحر الأحمر على نحو خاص.
عناوين ذات صلة: