مرّ كالريح - إلى روح اللواء عبدالرب الشدادي
شعر: زكريا الغندري: مرّ كالريح - إلى روح اللواء عبدالرب الشدادي
مرَّ كالريحِ عارضتها السهولُ
كضياء النجوم حين يسيلُ
مرَّ كالغيث كالشذى كالأماني
كالأزاهير عمرها لا يطولُ
كانفراط الندى على كل غصنٍ
كنسيمٍ تنفستهُ الطلولُ
جاء من لا هناك ..روح نبيٍ
نحو شعبٍ تخطفتهُ المغولُ
جاء من موطن الحضارة سداً
فأتتهُ من البلاد السيولُ
جاء من موطن الضحى بعد ليلٍ
كاد من فرطِ شؤمهِ لا يزولُ
فارساً جاءَ.. وحدهُ.. ثم جاءتْ
بعد أن جاء في يدّيهِ السَّبولُ
لا يهاب الذئاب في كل دربٍ
فهو في الدربِ قائدٌ ودليلُ
واضعاً رمحهُ على كل تلٍّ
مقْسِماً لا يزول حتى يزولوا
حاملاً شعلة الهدى في رقيمٍ
تستضيءُ الرؤى بها والعقولُ
شاهراً نصلهُ على كل سفحٍ
فاستفاقتْ على يديه النصولُ
وأضاء الصباح بين يديه
وتغنَّتْ سنابلٌ وحقولُ
وامتطى عزمه فعاش عزيزاً
وكذا الحرُّ قلبهُ لا يميلُ
أي شمسٍ ضياؤها كان غيثًا
يملأ الأرض فاعتراها الأفولُ
وارْتقتْ روحهُ فألف سلامٍ
فوق مثواك أيُ هذا النبيلُ
وسلامٌ على خطاك اللواتي
أمرع السدرُ فوقها والنخيلُ
عناوين قد تهمك: