في ذكرى الهبة الحضرمية السابعة
الدكتور عبدالعزيز الصيغ يكتب في ذكرى الهبة الحضرمية السابعة
من جديد تطل ذكرى جديدة للهبة الشعبية المباركة التي جاءت على حضرموت فاشعلت كثيرا من المشاعر الانسانية وايقظت كثيرا من الهموم التي كانت مطوية تحت غطاء القهر والاحباط ..
لقد كانت الهبة الشعبية التي جاءت على اثر مقتل الشهيد سعد بن حبريش الذي صار ايقونة حضرموت حدثا تاريخيا بكل المقاييس فقد اعاد لها في لحظة من لحظات الزمن الروح فتحركت طوائف من حضرموت وحدها (بتشديد الحاء) المصاب الجلل الذي حل بحضرموت.. بل توحدت مع حضرموت فئات كثيرة من المحافظات الأخرى, وكثيرا ما توحد المصائب المصابين كما يقول امير الشعراء:
فان يك الجرح يا ابن الطلح جمعنا ان المصائب يجمعن المصابينا
وهذا الشهر ختام السنة تحل فيه الذكرى السابعة للهبة فتتحرك في النفوس هواجس مما تبعثه الذكرى ، ففي العشرين من هذا الشهر قبل سبع سنوات تحركت حضرموت من اقصاها إلى اقصاها انتصارا لمقتل ابنها سعد بن حبريش، مطالبة بالقصاص ممن أباحوا دمه وأباحوا دم الكثيرين من ابناء حضرموت ، وعلى مدى السنوات السبع الماضية صار هذا اليوم يوما وطنيا حضرميا ، وهو جدير بان يكون كذلك وان يكون مناسبة للمطالبة بحقوق حضرموت المسلوبة.
ونحن لا نريد ان يتحول إلى ذكرى نتغنى فيها بيوم مجيد من ايام حضرموت وانما نريده ان يكون يوما نسترجع فيه اوراقنا لنعلم اين وصلنا في المطالبة بحقوق حضرموت وكم من الحقوق استطعنا ان نستعيدها ، وما هي الخطوات التي سرنا في مجال الاستعادة وما هي الخطوات التي اخفقت وضاعت منا.
إن ذكرى الهبة الشعبية الحضرمية ذكرى مجيدة جديرة منا ان نحتفي بها وان نستعيد صورتها المشرقة كل عام وان نبتهج بها حقا شريطة ان يكون ذلك من مبدأ انها محركة لنا ودافعة لاستعادة الحق وليس للتغني بها.
عناوين ذات صلة: