آراء
الريف والفن في الثمانينيات
د. ثابت الأحمدي يكتب: الريف والفن في الثمانينيات
د. ثابت الأحمدي يكتب: الريف والفن في الثمانينيات
الإنسانُ فنانٌ بطبعه، وليس من فردٍ صغيرٍ أم كبيرٍ، رجلٍ أم امرأة إلا ويمارسُ الفن بصورةٍ من الصُّور في مختلف جوانب حياته، حتى من الأميين ممن نعتقد أن أذواقَهم الفنية غير متقدمة فإن لهم حضورهم الخاص في مجال الفن، وكلٌ على طريقته.
يذهبُ الرجل العجوز إلى محل الملابس فيحتار ماذا يختار من اللون أو الخامة أو الشكل، هذا التوقف بحد ذاته هو حالة فنية بصرية أصلا جعلته يُمايزُ بين الأشكال المعروضةِ أمامه، لأنه يبحثُ عن الأنسب من بين المناسب وفق معايير فنية خاصّة به.
يستعرضُ الفردُ قائمةَ الطعام فيتفنن ذوقيًا في اختيار المأكولات المتناسبة مع ذوقه ومزاجه؛ وربما دخل المطعم ليأكل وجبة ما بذهنه سلفًا فتغريه الصورة المعلقة على جدار المطعم بنوعٍ آخر من الأكل، فيقع تحت طائلة التأثير الفني للصُّورة.
يفتح الفردُ قائمة الأغنيات فيستعرضها كاملة أولا منتقيًا ما يروق لمزاجه الفني.
نبني بيوتنا في المدن أو الأرياف مهما كان تواضعها على أسس فنية إلى جانب الأسس الهندسية، ونزينها بالأثاثات على أساس فني كذلك.
أصغر تفاصيل حياتنا اليومية في العمل والسوق والمنزل مرتبطة بالفن أيضًا سواء أدركنا أم لم ندرك.
حتى في العبادة والدين يتفنن هذا أو ذاك باختيار المكان الأجمل لأداء الصّلاة مثلا، كما يتفنن باختيار الإمام ذي الصوت الحسن في التلاوة، فيقطع إليه المسافات الطوال التذاذًا بالفن، كما هو ملموس من قبل كثير. ألا ترى أن مساجدنا قائمة على أرقى ما توصلت إليه فنون العمارة وفنون التشكيل وفنون البناء وفنون الزخرفة؛ وإن شئتَ قل فن التعامل معها؟!
وهكذا تستحكمُ علينا الفنونُ في شتى جوانب حياتنا مهما كانت مستوياتنا الثقافية أو المادية، إلى حد أنه يستحيل أن تجد أمّة أو شعبًا بلا فنون متوارثة عبر أرجاء المعمورة. ثم إنّ الأفارقة على فقرهم أكثر تأثرًا بالفنون من الأوربيين على غنائهم.
تعودُ بي الذكريات إلى ثمانينيات القرن الماضي، وهو عقد الرفاه اليمني الوحيد منذ الدولة الرسولية قبل سبعمئة سنة، فأتذكرُ “ملوكيّة” الأغنية اليمنية التي تربعت على عرشها في أبهى صورها خلال ذلك العقد، أداء واستماعًا من خلال جيل الرواد من الفنانين الكبار: أيوب طارش والمرشدي وفيصل علوي وأبو بكر وعلي الآنسي والسنيدار والحارثي والسمة والحبيشي إلى آخر هذه القائمة؛ كان هؤلاء في كل بيتٍ يمني تقريبًا إلا ما ندر. وكانت طقوسُ المقيل اليومية لا تخلو من واحد من هؤلاء، مع ما يرافق سماعها من تذوق فني رائع من قبل المستمعين والمستمعات شبانا وشيوخا على حد سواء، حتى أن كثيرًا من الأميين كانوا يحفظون كلمات الأغنيات عن ظهر قلب.
وكان جهاز التسجيل يرافق الفلاحين في مزارعهم؛ بل في أسفارهم، مستأنسين ومستمتعين بالأغنية التي صبغت هويتهم وزرعت فيهم روح الفن والجمال والتأنق.
كان ابنُ الريف عاشقا للأغنية حد التماهي والوله، لا تكاد تنفك عنه يومًا واحدا، وكانت النسوة يجتمعن في مقيلهن اليومي على أنغام أغنية في ديوان ما في القرية، مصحوبة بالرقص وروائح البخور في أرقى مشهد رومانسي/ سريالي لم يعد له اليوم وجودٌ تقريبا.
أثناء اجتماعهن مع المقيل تسمعُ امرأة ما تثني على هذه الأغنية، فتعترضها أخرى: لا، هذه أجمل. أخرى تقول فلان أفضل الفنانين، فترد أخرى: الفنان الفلاني أفضل. يا لها من حالة جدل فنية بين نسوة يمارسن النقد الفني بفطرتهن الريفية المتواضعة. هذه حواريات الثمانينيات الفنية التي كنا نسمعها أطفالا نساء تلك الفترة.
في مراهقِ الأعلاف والشّعاب تسمعُ في صباحاتِ كل يومٍ أغاني المرأة الريفية صداحة بصوتٍ كأنه نزل من السماء، مترافقة مع أصوات العصافير والبلابل، فرادى وجماعات. هذه تبدأ وتلك تختم. وفي العودة من تلك الشعاب تتجمع تلك النسوة مع بُنياتها، فيكون الفن جماعيًا على رؤوسهن العلفِ والحطب، وعلى شفاههن أجمل الألحان وأعذب الأصوات.
خلالَ عقد الثمانينيات كانت الأغنيةُ اليمنية وجبة يومية، تصاحبُ الفلاح في المزرعةِ والراعي في الحقل والمسافر في الطريق والأخلاء في المقيل والأصدقاء في السمر.
كانت ثقافة يومية تلازم خشوع الناسك وتراتيل المتصوف وسجود العابد وطيف العشاق، مقترنة بأغصان القات المتمايلة ودخان النارجيلة والبخور العدني وأمطار شباط، وشمس حزيران ورسائل المغتربين وعطر جنة النعيم، وارد أحمد داود..!
“خطر غصن القنا”.. هل هناك امرأة ريفية لم تغنها؟ أو على الأقل لم تستمع لها؟! وهل خلا منها مقيلٌ ما؟ وهل ثمة حقل بُنٍ أو شعب قات لم تصدح فيه هذه الأغنية؟ لا أظن.
كان الكاست هدية من زارَ المدينة وعاد، وكانت “البيتري” تتكوم كما تتكوم الأحجار من كثرة استعمالها. ولطالما كانت أحجار البيتري مادة للسلف والقضاء بين البيوتات الريفية، ولا يكاد متسوقٌ يعود من السوق في يومه الأسبوعي بدون “بيتري” جهاز التسجيل “المسجل” حسب التسمية الريفية والتي كانت موضع احتفاء واهتمام إلى حد تصميم وتفصيل كسوة مزركشة خاصة بها، وتعليقها في مكان لا يصلُ إليه الأطفالُ عادة، وتلك قيمة فنية في حد ذاتها، تعتبر جزءًا من الاهتمام بالفن أصلا؛ أما إذا تعطلت أو أصابها عطبُ فقد يقطعُ صاحبها المسافات الطوال بحثا عن مهندس المسجلات الريفي الذي يعيد ضبطها، وغالبية ذلكم المهندسين أميون، أو يقرأون ويكتبون فقط على أحسن الأحوال، تعلموا الهندسة بالخبرة.
في الأعراس.. كانت “المسجل” هي العرس كله تقريبا، فلا قاعات أفراح ولا سماعات كبيرة ولا صدى أو مكسر، مسجلة وميكروفون يد في الغالب، يعمل بالبيتري الصيني “أبو بس” وكانت الحفلات تبدو في أزهى صُورها كاملة مكمّلة، حيث تبتدئ الحفلة ب “ساعة الرحمن” لمنى علي، وتنتهي ب “عطور الكاذية” لأيوب، وبينهما بقية الأغاني التي يتم تكرارها طوال أيام العرس.
وربما استعار العريس من صديقه أو جاره مسجلته الجديدة ذا الصوت الأكبر خلال فترة عرسه ضمن ما يستعيرُ من أدواتٍ في العُرس كما هو معروف، وهو ملمح من أجمل ملامح قيم التضامن والتعاون في مجتمع الريف..!
في الثمانينيات تشبّع الوعيُ الجمعي بالأغاني الوطنية فتأسس وجدانٌ وطني هو الضّمانة الوطنية لسبتمبر المعظم إلى اليوم، على ضعف الإمكانيات لدى المشتغلين بالفن، لكن ذلك الوجدان لا يزال إلى اليوم ضميرا جمعيًا متشكلا في الذات الجمعية الواعية.
الفن سياسة الأمم المتقدمة، فيما السياسة فن الأمم المتخلفة، هكذا قيل، وفعلا خلال عقد الثمانينيات كانت يوميات دواوين الأرياف فنية/ غنائية أكثر منها سياسية. وكان المتدينون يطربون للفن كما يخشعون في صلاتهم.
كان الفن والدين متصالحين؛ بل ومنسجمين مع بعضهما، والأصل كذلك، حتى ظهر من يرى في الفن جريمة، وفي الطرب فسوقا، فكانت النتيجة ذلك التوحش النفسي الذي أفصحت عنه فوهات البنادق في أدق تعبير.
الفن تطهير للنفوس، وهو يرققُ الطباع ويحسن المزاج، كما أشار الإمام الغزالي، ومن لم يطربه السماع فهو فاسدُ المزاج ليس له علاج. ولا يجتمع فن وحرب معا في مجتمع واحد، فإما حرب، وإما فن..!
الفن هو الحياة.. فحيا على الفن.. حيا على الحياة..!
الإنسانُ فنانٌ بطبعه، وليس من فردٍ صغيرٍ أم كبيرٍ، رجلٍ أم امرأة إلا ويمارسُ الفن بصورةٍ من الصُّور في مختلف جوانب حياته، حتى من الأميين ممن نعتقد أن أذواقَهم الفنية غير متقدمة فإن لهم حضورهم الخاص في مجال الفن، وكلٌ على طريقته.
يذهبُ الرجل العجوز إلى محل الملابس فيحتار ماذا يختار من اللون أو الخامة أو الشكل، هذا التوقف بحد ذاته هو حالة فنية بصرية أصلا جعلته يُمايزُ بين الأشكال المعروضةِ أمامه، لأنه يبحثُ عن الأنسب من بين المناسب وفق معايير فنية خاصّة به.
يستعرضُ الفردُ قائمةَ الطعام فيتفنن ذوقيًا في اختيار المأكولات المتناسبة مع ذوقه ومزاجه؛ وربما دخل المطعم ليأكل وجبة ما بذهنه سلفًا فتغريه الصورة المعلقة على جدار المطعم بنوعٍ آخر من الأكل، فيقع تحت طائلة التأثير الفني للصُّورة.
يفتح الفردُ قائمة الأغنيات فيستعرضها كاملة أولا منتقيًا ما يروق لمزاجه الفني.
نبني بيوتنا في المدن أو الأرياف مهما كان تواضعها على أسس فنية إلى جانب الأسس الهندسية، ونزينها بالأثاثات على أساس فني كذلك.
أصغر تفاصيل حياتنا اليومية في العمل والسوق والمنزل مرتبطة بالفن أيضًا سواء أدركنا أم لم ندرك.
حتى في العبادة والدين يتفنن هذا أو ذاك باختيار المكان الأجمل لأداء الصّلاة مثلا، كما يتفنن باختيار الإمام ذي الصوت الحسن في التلاوة، فيقطع إليه المسافات الطوال التذاذًا بالفن، كما هو ملموس من قبل كثير. ألا ترى أن مساجدنا قائمة على أرقى ما توصلت إليه فنون العمارة وفنون التشكيل وفنون البناء وفنون الزخرفة؛ وإن شئتَ قل فن التعامل معها؟!
وهكذا تستحكمُ علينا الفنونُ في شتى جوانب حياتنا مهما كانت مستوياتنا الثقافية أو المادية، إلى حد أنه يستحيل أن تجد أمّة أو شعبًا بلا فنون متوارثة عبر أرجاء المعمورة. ثم إنّ الأفارقة على فقرهم أكثر تأثرًا بالفنون من الأوربيين على غنائهم.
تعودُ بي الذكريات إلى ثمانينيات القرن الماضي، وهو عقد الرفاه اليمني الوحيد منذ الدولة الرسولية قبل سبعمئة سنة، فأتذكرُ “ملوكيّة” الأغنية اليمنية التي تربعت على عرشها في أبهى صورها خلال ذلك العقد، أداء واستماعًا من خلال جيل الرواد من الفنانين الكبار: أيوب طارش والمرشدي وفيصل علوي وأبو بكر وعلي الآنسي والسنيدار والحارثي والسمة والحبيشي إلى آخر هذه القائمة؛ كان هؤلاء في كل بيتٍ يمني تقريبًا إلا ما ندر. وكانت طقوسُ المقيل اليومية لا تخلو من واحد من هؤلاء، مع ما يرافق سماعها من تذوق فني رائع من قبل المستمعين والمستمعات شبانا وشيوخا على حد سواء، حتى أن كثيرًا من الأميين كانوا يحفظون كلمات الأغنيات عن ظهر قلب.
وكان جهاز التسجيل يرافق الفلاحين في مزارعهم؛ بل في أسفارهم، مستأنسين ومستمتعين بالأغنية التي صبغت هويتهم وزرعت فيهم روح الفن والجمال والتأنق.
كان ابنُ الريف عاشقا للأغنية حد التماهي والوله، لا تكاد تنفك عنه يومًا واحدا، وكانت النسوة يجتمعن في مقيلهن اليومي على أنغام أغنية في ديوان ما في القرية، مصحوبة بالرقص وروائح البخور في أرقى مشهد رومانسي/ سريالي لم يعد له اليوم وجودٌ تقريبا.
أثناء اجتماعهن مع المقيل تسمعُ امرأة ما تثني على هذه الأغنية، فتعترضها أخرى: لا، هذه أجمل. أخرى تقول فلان أفضل الفنانين، فترد أخرى: الفنان الفلاني أفضل. يا لها من حالة جدل فنية بين نسوة يمارسن النقد الفني بفطرتهن الريفية المتواضعة. هذه حواريات الثمانينيات الفنية التي كنا نسمعها أطفالا نساء تلك الفترة.
في مراهقِ الأعلاف والشّعاب تسمعُ في صباحاتِ كل يومٍ أغاني المرأة الريفية صداحة بصوتٍ كأنه نزل من السماء، مترافقة مع أصوات العصافير والبلابل، فرادى وجماعات. هذه تبدأ وتلك تختم. وفي العودة من تلك الشعاب تتجمع تلك النسوة مع بُنياتها، فيكون الفن جماعيًا على رؤوسهن العلفِ والحطب، وعلى شفاههن أجمل الألحان وأعذب الأصوات.
خلالَ عقد الثمانينيات كانت الأغنيةُ اليمنية وجبة يومية، تصاحبُ الفلاح في المزرعةِ والراعي في الحقل والمسافر في الطريق والأخلاء في المقيل والأصدقاء في السمر.
كانت ثقافة يومية تلازم خشوع الناسك وتراتيل المتصوف وسجود العابد وطيف العشاق، مقترنة بأغصان القات المتمايلة ودخان النارجيلة والبخور العدني وأمطار شباط، وشمس حزيران ورسائل المغتربين وعطر جنة النعيم، وارد أحمد داود..!
“خطر غصن القنا”.. هل هناك امرأة ريفية لم تغنها؟ أو على الأقل لم تستمع لها؟! وهل خلا منها مقيلٌ ما؟ وهل ثمة حقل بُنٍ أو شعب قات لم تصدح فيه هذه الأغنية؟ لا أظن.
كان الكاست هدية من زارَ المدينة وعاد، وكانت “البيتري” تتكوم كما تتكوم الأحجار من كثرة استعمالها. ولطالما كانت أحجار البيتري مادة للسلف والقضاء بين البيوتات الريفية، ولا يكاد متسوقٌ يعود من السوق في يومه الأسبوعي بدون “بيتري” جهاز التسجيل “المسجل” حسب التسمية الريفية والتي كانت موضع احتفاء واهتمام إلى حد تصميم وتفصيل كسوة مزركشة خاصة بها، وتعليقها في مكان لا يصلُ إليه الأطفالُ عادة، وتلك قيمة فنية في حد ذاتها، تعتبر جزءًا من الاهتمام بالفن أصلا؛ أما إذا تعطلت أو أصابها عطبُ فقد يقطعُ صاحبها المسافات الطوال بحثا عن مهندس المسجلات الريفي الذي يعيد ضبطها، وغالبية ذلكم المهندسين أميون، أو يقرأون ويكتبون فقط على أحسن الأحوال، تعلموا الهندسة بالخبرة.
في الأعراس.. كانت “المسجل” هي العرس كله تقريبا، فلا قاعات أفراح ولا سماعات كبيرة ولا صدى أو مكسر، مسجلة وميكروفون يد في الغالب، يعمل بالبيتري الصيني “أبو بس” وكانت الحفلات تبدو في أزهى صُورها كاملة مكمّلة، حيث تبتدئ الحفلة ب “ساعة الرحمن” لمنى علي، وتنتهي ب “عطور الكاذية” لأيوب، وبينهما بقية الأغاني التي يتم تكرارها طوال أيام العرس.
وربما استعار العريس من صديقه أو جاره مسجلته الجديدة ذا الصوت الأكبر خلال فترة عرسه ضمن ما يستعيرُ من أدواتٍ في العُرس كما هو معروف، وهو ملمح من أجمل ملامح قيم التضامن والتعاون في مجتمع الريف..!
في الثمانينيات تشبّع الوعيُ الجمعي بالأغاني الوطنية فتأسس وجدانٌ وطني هو الضّمانة الوطنية لسبتمبر المعظم إلى اليوم، على ضعف الإمكانيات لدى المشتغلين بالفن، لكن ذلك الوجدان لا يزال إلى اليوم ضميرا جمعيًا متشكلا في الذات الجمعية الواعية.
الفن سياسة الأمم المتقدمة، فيما السياسة فن الأمم المتخلفة، هكذا قيل، وفعلا خلال عقد الثمانينيات كانت يوميات دواوين الأرياف فنية/ غنائية أكثر منها سياسية. وكان المتدينون يطربون للفن كما يخشعون في صلاتهم.
كان الفن والدين متصالحين؛ بل ومنسجمين مع بعضهما، والأصل كذلك، حتى ظهر من يرى في الفن جريمة، وفي الطرب فسوقا، فكانت النتيجة ذلك التوحش النفسي الذي أفصحت عنه فوهات البنادق في أدق تعبير.
الفن تطهير للنفوس، وهو يرققُ الطباع ويحسن المزاج، كما أشار الإمام الغزالي، ومن لم يطربه السماع فهو فاسدُ المزاج ليس له علاج. ولا يجتمع فن وحرب معا في مجتمع واحد، فإما حرب، وإما فن..!
الفن هو الحياة.. فحيا على الفن.. حيا على الحياة..!
عناوين ذات صلة: