[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

الدكتور سيد مصطفى سالم عاشق اليمن في رحاب الله

د. ياسين التميمي يكتب: الدكتور سيد مصطفى سالم عاشق اليمن في رحاب الله

الأستاذ الدكتور سيد مصطفى سالم انتقل إلى رحمة مولاه في جمهورية العربية التي بدأ فيها حياته واختتمها بها.
قد يبدو ذلك طبيعيا لكن أستاذ التاريخ اليمني المعاصر في جامعة صنعاء، كان قد أصبح يمنيا حتى النخاع، بصرف النظر عن الجنسية وجواز السفر والبطاقة التي حصل عليها.
كان البرفسور سيد مصطفى سالم رحمة الله عليه يمنيا بوجدانه وهواه. قاوم عنت صنعاء ما بعد النكبة في 21 سبتمبر 2014، حتى لا يرحل عنها.
لكن لأنه كان أحد الصاغة الذين أعادوا صقل الهوية التاريخية لليمن بعدد لا بأس به من المؤلفات والأعمال المحققة، فقد كان هدفا للحوثيين ما اضطره للعودة إلى وطنه الأم مصر.
ترك منزله الذي يقع ضمن مساكن جامعة صنعاء مخلفاً وراءه ذكريات لا تنسى وبيئة كانت شاهدة على أهم ما كتبه ودوّنه لطلابه وللقراء وللإنسانية.
درست على يديه مادة تاريخ اليمن المعاصر، ونشأت بيني وبينه علاقة مميزة فقد كان إلى جانبه زميله عالم الآثار اليمني البارز الاستاذ الدكتور يوسف محمد عبدالله اطال الله في عمره والذي درست على يديه تاريخ اليمن القديم، الفضل في الأخذ بيدي لتجاوز صعوبات الحياة عبر تأمين فرصة عمل لدى مؤسسة العفيف الثقافية. كان ذلك عام 1991.
كان عملي سكرتيرا للمؤسسة قد وضعني في بداية طريق مليئة بالفرص والاتصال بالشخصيات الهامة وخوض تجارب مبكرة من بينها على سبيل المثال الكتابة الموسوعية من خلال الاصدار الاول للموسوعة اليمنية الصادرة عن مؤسسة العفيف الثقافية، والتي ساهمت في تمكيني من العمل في الصحافة وفي صياغة الأخبار والتقارير عندما التحقت بوكالة الأنباء اليمنية سبأ في أغسطس 1992.
أسأل لله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أبناءه وذويه الصبر والسلوان، "انا لله وانا اليه راجعون".
عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى