بين "جيش الرب" أوغندا و"أنصار الله" اليمن
د. محمد جميح يكتب: بين "جيش الرب" أوغنداء و"أنصار الله" اليمن
كان في أوغندا مليشيا إرهابية مسيحية زعمت مقاومة التهميش وآمنت بنقائها عرقياً، وجندت في القتال 60 ألف طفل، وادعى زعيمها أنه متحدث باسم الله وسمت نفسها "جيش الرب".
وفي اليمن اليوم مليشيا دينية إرهابية، هي صورة طبق الأصل من "جيش الرب" الأوغندي، تقول إنها عانت من التهميش، وترى أن الله اصطفاها بالحكم والإمامة، وأمر بتولي زعيمها، وخصّت سلالتها بخمس ثروة اليمنيين، وجندت الأطفال في الحرب، وفعلت ما هو أبشع من فظائع "جيش الرب" الأوغندي، وسمت نفسها "أنصار الله"!
ما أسهل الدعوى وما أصعب الإثبات، ما أسهل أن تقول جماعة إرهابية مسيحية إنها "جيش الرب"، وما أسهل أن تقول جماعة إرهابية مسلمة إنها "أنصار الله"، وما أصعب أن يثبت الكهنة أنهم على علاقة بالله.
كتب لي أحد الحوثيين مستدلاً على علاقتهم بالله بالآية: "يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله"، وكأن الله قال يا حوثيون كونوا أنصار الله، ولم يقل "يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله"، أو كأن الحوثيين يرتقون إلى طهارة الحواريين، فيما بلغ زعيمهم مرتبة عيسى بن مريم!
لقد ابتلي اليمنيون بأسوأ جماعة لم تترك منكراً إلا ارتكبته، ولم تدع معروفاً إلا ادعته لنفسها، جماعة أقوالها أقوال الملائكة وأفعالها أفعال الشياطين.
ولذا فإن واجبنا اليوم هو إبراز الوجه الحقيقي لهذه الجماعة وهتك قناعها الذي يخفي قبح فكرها وفعلها وصورتها الحقيقة.
إن الحوثي يُصدِّر للعالم صورته المزيفة،صورة هي أشبه ما تكون بحزب الخضر الألماني.
ولكن شباب اليمن أظهروا أمس واليوم للعالم صورة الحوثي الحقيقية، وهي صورة طبق الأصل لحزب البديل العنصري الألماني.
واصلوا فضح الوجه المختبئ تحت مساحيق التقية.
واصلوا فضح النسخة اليمنية من "جيش الرب" الأوغندي.
الحملة تنجح والصوت يصل دافعوا عن المظلومين.
عناوين ذات صلة: