آراء

معادلة الهزيمة الحوثية

د. لمياء الكندي تكتب: معادلة الهزيمة الحوثية


تمضي الة الموت الحوثية طريقها في استلاب المزيد من الأرض مقابل الآف القتلى من عناصرها.
تظل مسألة النصر وتحقيق الغلبة على الأرض استراتيجية حوثية ثابته مهما كلفها ذلك من خسائر في الأرواح فافواج القتلى الحوثيين المعدين لاقتحام واستلاب مواقع خصومهم تبدأ من الأضعف والأقل تدريب ليليهم أفواج متتابعه حسب حدة وشراسة المعركة وكلما انهار سياج قتالي يتم رفد الجبهة بمهاجمين اكثر قدرة على تغيير المعركه لصالحهم.
حيث أن عدد القتلى في صفوفهم مهما بلغ تعداده لا يجبر قيادة الميليشيا على الانسحاب أو إعلان هزيمتهم فهم لا يكترثون لخسائرهم البشرية مقابل الهدف الذي يسعون إليه.
يأخذون بعين الاعتبار انهيار القوات المواجهة لهم تحت ضغط تتابع أفواج المقاتلين.
يأخذون في حسبانهم ان يرهق المدافعون والمقاومون عن الجمهورية تحت ضغط القتل والاستنفار الذي يحدثة تتابع الأفواج القتالية التابعة لهم وان يحدث ذلك في صفوف القوات الشرعية تراجع أو يظلوا ضمن خطوط الدفاع الذي تتجمد فيه خطوط القتال ويعودوا من جديد لتوجيه هجمات اكثر شراسة وقوة.
باختصار إنه لا يكترث لا بقتلى قوات الشرعية والمقاومون تماما مثلما لا يكترث لقتلاه بل يظل قتلاه خارج حساباته ما دام اولاد القبائل وغيرهم ممن يشاركونه القتال هم مونة النصر الذي يدفعهم إلى محارق الموت ويجلب لهم النصر .
لقد علمتنا الحرب في مأرب انه يستميت بقواته ويزج بها غير آبه بخسائره.
كما علمتنا الحرب في مأرب ان هناك جيش وطني ورجال وقبائل فقهوا خطط واساليب القتال الحوثية ومازالوا يتصدوا بكل شراسة لافواج الموت الحوثية بشجاعة متناهية.
علينا ان لا ندع لرهانه بأضعاف جبهة مأرب وارهاق وإرهاب أبطالها المقاومين بكثرة القتل والمواجهة مدخلا لتحقيق اي نصر لهم .
على مأرب ان تشحذ همة أبطالها بالنصر مهما طال امد المعركة وضراوتها، وان لا يركن المقاومين للحوثيين لحجم القتل الذي توجهه بنادقهم لأعدائهم لان عدد القتلى لا يعنيه عليهم ان يضعوا أعينهم صوب الأرض الأرض وحدها وان يحسبوا كم أحدثته بطولاتهم من تراجع المليشيا على الأرض لا كم اوقعوا في صفوفهم قتلى وأسرى.
علينا ان نكون اكثر عقيدة وايمان بقضيتنا ودفاعنا وهجومنا ونصرنا الذي يمثل نصرا لكل اليمن وجمهوريتها وثورتها وشعبها .
وحده الثبات والدعم المتواصل والتضحية الصادقه من تصنع نصرا يا أحرار الجمهورية.
وسلام مع التحية لجمهوريتنا وشعبها المقاوم في مأرب.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى