[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

كهنة الحوثي يغرقون في سد مأرب

سعاد الحدابي تكتب: كهنة الحوثي يغرقون في سد مأرب


المعارك التي شنها الحوثيون في مأرب لم تتوقف، وفي كل مرة يظن الحوثي أن بإمكانه كسر القبائل التي لم تقبل بمشروعه، ولم تسر مع القطيع المنحني لتقبيل الرُّكب وتقديم ولاء الطاعة لسادن كهف مران، وفي كل مرة تعود الجثامين على ظهور الشاصات محملة بوجع اليمنيين جميعا، فلا مأرب تريد قتال الحوثي ولا هي تريد أن تدشن عهدا مع الثأرات لكنها تدافع عن كرامتها وأرضها..
وقد استطاعت مأرب أن تنتصر رغم قلة سلاحها، استطاعت أن تلقن الحوثي دروسا في عزة النفس ورفض مشروع الكهنوت، تعلم قبائل مأرب أن رغبة الحوثي في نفط صافر ستدفعه مرة بعد مرة لمحاولة الوصول لمنابع النفط، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن نفسها وأرضها.
اختارت مأرب موقفا جمهوريا وحدويا، وهاهي تقف حصنا منيعا أمام مشروع الكهنوت، فهل يا ترى نسي الحوثي أن مأرب اليوم هي مأرب الأمس، هل نسي أن أول رصاصة أطلقت على الإمامة كانت من بندقية مأربيّ، إنها مأرب ولادة القردعي.
مأرب لا تقبل الوصاية، مأرب قادرة على إسناد نفسها لتتجاوز هجوم تلك القبائل المرتهنة لمشروع الحوثيين والتي ارتضت أن تتحمل سفك دماء الأبرياء وتؤدي ولاء الطاعة من فلذات أكباد أبنائها الذين تلقي بهم في محرقة، وتنسى هذه القبائل المشتراة أنها تواجه قبائل مأرب التي لا تفرط في أرضها، ولا تقبل المساومة في الدماء.

مأرب اليوم تدافع عن الجمهورية وهي تواجه المعتدين عليها والتي يدفع بها الحوثيون للوصول إلى منابع النفط، فالحوثي لا يهتم بأرواح الأبرياء من خصومه ومواليه، فخصومه يستحقون الموت لعدم مبايعته، ومواليه يعدهم بالجنة! فأي مشروع هذا الذي ينهض على الجماجم، وأي كهنوت هذا الذي يدفع الناس للموت ليحكم بني البطنين؟ ثم أي دولة تلك التي يُفتتح عهدها بالدماء؟
إنه الانتحار على أسوار مدينة عصيّة، مدينة أنجبت الأحرار الذين حموا الجمهورية وهم اليوم رايتها الخفاقة فهل يعلم الحوثيون خطأ حساباتهم وهم يستقبلون جثامين العائدين في التوابيت؟
إن النصر الذي وعد به سادن الكهف أتباعه اسطوانة تتكرر في كل مرة يوجه فيها أتباعه نحو مأرب، نصر لا يتجاوز أخبار قنواتهم الإعلامية، فأقيال مأرب يقفون اليوم على رمالهم المتحركة وهم يحولون حلم الكهنوت إلى هباء تذروه رمال صحرائهم الحارة، لقد توهم الحوثيون وخدعتهم حشودهم وأسلحتهم وطائراتهم المسيرة، فظنوا أنهم بحشودهم سيرعبون قبائل لا تقبل الضيم، لقد قالت مأرب كلمتها وهي تصد أعتى هجوم حوثي، قالت: إنها مع الثورة والجمهورية والشرعية، قالتها وهي تتصدى لكهنة حوث ومن والاهم، قالتها وهي تغرق مشروعهم في سدها العظيم.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى