[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

غوتيريش بافتتاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية: الوضع في اليمن أسوأ مما مضى

أمين  عام الأمم المتحدة غوتيريش بافتتاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية: الوضع في اليمن أسوأ مما مضى


قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المجاعة تلقي بثقلها على اليمن وإن السباق جار لإنقاذ ملايين الأشخاص الذين قد يلقون حتفهم بسبب الجوع والتجويع.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية، وهو المؤتمر الخامس من نوعه، لإعلان التعهدات المالية، المقدمة لدعم خطة الأمم المتحدة لتقديم المعلومات الإنسانية في اليمن.
وقال غوتويرش في كلمته التي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إنه لا يمكن المبالغة في وصف شدة المعاناة في اليمن، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون يمني مساعدة إنسانية وحماية، فيما يُعد الأطفال والنساء الأكثر تضررا.
وأضاف "يعني ذلك أن شخصين من بين كل ثلاثة في اليمن يحتاجون مساعدات غذائية ورعاية صحية أو غير ذلك من الدعم المنقذ للحياة من المنظمات الإنسانية.

وتابع أن "من المتوقع أن يعاني أكثر من 16 مليون شخص من الجوع هذا العام. وما يقرب من 50 ألف يمني يتضورون جوعا إلى حد الموت في ظروف تشبه المجاعة.

وقال إن " 4 ملايين شخص بأنحاء اليمن أُجبروا على الفرار من ديارهم. والعملية الهجومية الأخيرة التي ينفذها الحوثيون في مأرب تهدد بتشريد مئات آلاف الأشخاص".

وأشار الأمين العام إلى أن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 2000 مدني العام الماضي وتدمير الاقتصاد والخدمات العامة. وقال إن جائحة كوفيد-19 تعد تهديدا مميتا آخر في بلد يواجه تحديات صحية هائلة.

طفل يموت كل 10 دقائق
واعتبر أمين عام المنظمة أن الطفولة في اليمن شكل خاص من أشكال الجحيم، وقال إن نحو نصف الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن سيعانون هذا العام من سوء التغذية الحاد. وأضاف أن 400 ألف من هؤلاء الأطفال قد يموتون بدون العلاج العاجل.
وتابع: "الأطفال المتضورون جوعا أكثر عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة. كل 10 دقائق يموت طفل، بلا داع، بسبب مثل هذه الأمراض في اليمن. كل يوم يتم قتل وتشويه أطفال يمنيين في الصراع. إن الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين، ويجب أن تتوقف".

وشدد غوتيريش على عدم وجود حل عسكري لليمن، وقال إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو وقف إطلاق النار فورا بأنحاء اليمن ووضع تدابير لبناء الثقة تعقبها عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي.
وحث غوتيريش كل الأطراف على العمل مع مبعوثه الخاص مارتن غريفيث للتوصل إلى حل سلمي للصراع. وقال إن أي عمل يجب أن يكون مدفوعا بذلك الهدف.

وقال الأمين العام إن الوضع الإنساني في اليمن أسوأ من أي وقت مضى، إلا أن تمويل جهود الإغاثة قد تراجع العام الماضي إذ حصلت المنظمات الإنسانية على 1.9 مليار دولار أي نصف المبلغ المطلوب لعملياتها، وخمسين في المئة من إجمالي ما تلقته عام 2019.
ويُعد تقليص تمويل جهود الإغاثة عقوبة بالإعدام على أسر بأكملها كما قال الأمين العام، مشددا على ضرورة وقف هذا الصراع والبدء في التعامل مع عواقبه الهائلة على الفور.
وأضاف غوتيريش: "هذا العام نحتاج 3.85 مليار دولار لدعم 16 مليون يمني على شفا الانهيار. أناشد جميع المانحين تمويل ندائنا بسخاء اليوم لوقف المجاعة التي تجتاح البلاد".
وحث كل الأطراف مرة أخرى على الامتثال لمتطلبات القانون الإنساني الدولي لتيسير الوصول الإنساني العاجل وبدون عوائق.
واختتم الأمين العام كلمته مخاطبا المشاركين في المؤتمر بالقول "المساعدة التي ستتعهدون بتقديمها اليوم، لن تمنع انتشار المجاعة وإنقاذ الأرواح فقط، ولكنها ستساعد على توفير الظروف الملائمة للسلام الدائم".

عناوين ذات صلة:

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى