[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائقرئيسية

مقترح أمريكي في اليمن: تحذيرات لدى الشرعية وانتقاد من الحوثيين (تقرير خاص)

مقترح أمريكي يقدمه مبعوث واشنطن في اليمن: تحذيرات في الشرعية وانتقاد من الحوثيين (تقرير خاص)


بعد تداول أنباء عن مقترح أمريكي يحمله مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندركينغ بشأن ، أطلق مسؤولون في الشرعية تحذيرات من الانسياق وراء أي مقترحات يمكن أن تصب في خدمة مليشيات الحوثيين بعد خسائرها في مأرب وتعز، في حين أن مليشيات الحوثي قابلت المقترح برفض علني.
وأفادت مصادر قريبة من أحزاب وقيادات في الحكومة الشرعية لـ"نشوان نيوز"، عن أن المقترحات المطروحات محل شك، خصوصاً أنها تأتي بعد أن فشلت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران بتحقيق أهدافها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى التطورات في تعز.
وأوضحت المصادر، أن أي خطة سلام، يجب أن تستفيد من دروس السنوات الماضية، والتي أثبتت أن الحوثي لا يتعامل مع الهدن ومحطات التفاوض، سوى لالتقاط الأنفاس.
وعلى ذات الصعيد، حذر الدكتور عبدالملك المخلافي، مستشار رئيس الجمهورية السياسي ووزير الخارجية الأسبق، من مكافأة مليشيات الحوثيين على هجوم مأرب، باتفاق سياسي بعد هزيمتها العسكرية يتم تقديمه، كما لو أنه هدفه وقف الهجوم.
وقال المخلافي بتغريدات على حسابه
“أحذر من مكافأة الحوثي على جرائمة وهجومه على مأرب بإتفاق يجعل من هزيمته العسكرية انتصارًا سياسيًا يشرعن وجوده ويديم الحرب بطرق أخرى”.
وأضاف أن ذلك “تحت ذريعة وقف الهجوم على مأرب ووقف اطلاق النار وتصوير إتفاق كهذا أنه تنازلًا من الحوثي (المهزوم) من دخول مأرب وتكرار كارثة أستوكهولم”.
وأكد المخلافي أن الإعلان المشترك – الذي اعده المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بصيغته الحالية أو بالصيغة المعدلة التي يجري العمل عليها وتقديمها للحوثي تحت ذريعة وقف هجومه على مأرب وعلى الأعيان المدنية في الشقيقة السعودية ليس الا استخدام للذريعة الإنسانية التي أستخدمت في أستوكهولم بشأن الحديدة ولم تحقق سلام ولا حسنت الوضع الانساني.
وقال: كل من هو حريص على السلام في اليمن من الدول الراعية والأمم المتحدة عليه أولًا ممارسة الضغط على الحوثي -بدون قيد أو شرط – لوقف جرائمه العدوانية وهجومه على مأرب واستخدام اليمن كمنصة اطلاق صواريخ ومسيرات ضد الجيران والاشقاء والالتزام بمرجعيات الحل السياسي للدخول في سلام حقيقي منشود.

المقرتح الأمريكي
وكان المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ الجمعة تحدث الجمعة، عن "خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن" مطروحة الآن على قيادة حركة الحوثيين "لعدد من الأيام" لكن الحركة تعطي الأولوية فيما يبدو للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب.

وأعلن ليندركينغ لمجلس الأطلسي بعد زيارة للمنطقة لإحياء الجهود لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران "سأعود على الفور عندما يكون الحوثيون على استعداد للحوار"، وفقاً لوكالة رويترز.

وأوضح: "الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحث الحوثيين على الرد... إذا لم نتمكن من إحراز تقدم الآن، فسوف تدخل البلاد في صراع وعدم استقرار أكبر".
وأضاف ليندركينغ: "لدينا الآن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بعناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المزري في اليمن مباشرة... هذه الخطة معروضة على قيادة الحوثيين لعدد من الأيام". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل وقال إن الخطة تلقى دعما من السعودية.

وقال "بشكل مأساوي ومربك إلى حد ما بالنسبة لي، يبدو أن الحوثيين يعطون الأولوية لحملة عسكرية للسيطرة على مأرب... بدلا من وقف الحرب ونقل المساعدات إلى الشعب اليمني".

رد حوثي
وعلى الرغم من التسريبات والتصريحات التي عكست حالة عدم رضا من الشرعية، ومنها بيان وزير الخارجية في الحكومة الشرعية الجمعة، إلا ان الحوثيين وعبر رئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام وجهوا انتقادات حادة لمقترح واشنطن.
ونقلت قناة المسيرة الحوثية عن المتحدث أن "المقترح الأمريكي لا وقف فيه للحصار ولا وقف لإطلاق النار بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي".
وقال "لو كانوا جادين لوقف" ما وصفه ب"العدوان والحصار لأعلنوا وقف الحرب والحصار بشكل جاد، عندها سنرحب بهذه الخطوة".

وتابع: أن يأتي مبعوث أمريكي ليقدم خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث فهذا غير مقبول، لافتا إلى أن ما قدمه المبعوث الأمريكي هو مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه الآن.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه انتقادات يمنية، بعد أن قامت إدارة جو بايدن بإزالة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، وهو القرار الذي كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، دونالد ترامب، ولاقى ترحيباً في العديد من الأوساط اليمنية. كما أن التصعيد الحوثي الذي أعقب الخطوة، كان بمثابة مؤشر على ما اعتبر انعكاس للهجة واشنطن وطريقة تعاملها مع الجماعة.

ويعيد الحديث عن المبادرة الأمريكية الجديدة، الأنظار، إلى المبادرة السابقة المعروفة ب"خطة كيري"، والتي تتبناها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في أواخر عهد باراك أوباما، وفشلت في الوصول إلى حل.

عناوين ذات صلة:

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى