التصعيد والسلام محور لقاءين منفصلين لبن مبارك بالمبعوثين الأمريكي والأممي
التصعيد والسلام محور لقاءين منفصلين لبن مبارك بالمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن
شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم، لقاءين منفصلين جمعا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك بالمبعوثين كلٍ من المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، لبحث التصعيد وجهود السلام في البلاد.
وأوضحت وكالة الأنباء الحكومية، أن بن مبارك، ناقش مع مبعوث الأمم المتحدة تطورات الأوضاع في ظل التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية ومخاطر ذلك على عملية السلام في اليمن.
وقال بن مبارك إن من وصفا "المليشيات الحوثية الإرهابية أدمنت الحرب واسترخصت أرواح اليمنيين وخاصة الأطفال الذين تزج بهم في أتون معاركها الخاسرة تنفيذاً للأوامر التي تتلقاها هذه المليشيات من النظام الإيراني لغرض زعزعة أمن اليمن والمنطقة".
وأضاف "أن قوات الجيش الوطني في مأرب وغيرها من المحافظات تقوم بواجبها الوطني للدفاع عن المدن والمدنيين ضد هذا العدوان الإرهابي الحوثي".
وحذر الوزير اليمني من الكلفة الإنسانية الكبيرة الناشئة من استمرار هذا التصعيد خاصة مع ما تقوم به هذه المليشيات الإرهابية من اعتداءات على معسكرات النازحين في مأرب واستخدامهم كدروع بشرية، أو من خلال تحشيدها المستمر للمقاتلين وتجنيد الأطفال وإرسالهم لجبهات القتال في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وأكد بن مبارك، أن التصعيد العسكري الحوثي المستمر في مأرب، وكذلك في تعز التي سقط فيها عشرات من المدنيين مؤخراً نتيجة للقصف الحوثي العشوائي على المباني السكنية، وفي الحديدة التي استهدفت فيها المليشيات حي المنظر المكتظ بالسكان متسببة بسقوط عشرات الضحايا ونزوح عدد من الأسر.
كما تطرق إلى تعنت المليشيات الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى في عمان مؤخراً كل ذلك يظهر بشكل واضح أن هذه الجماعة لا تبدي أي نوايا جادة تجاه تحقيق السلام أو تجاه الحفاظ على أرواح اليمنيين.
وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية على هذه المليشيات لإجبارها على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
من جانبه جدد مبعوث الولايات المتحدة، موقف بلاده بضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن..مؤكداً على أنه لا حل عسكري للوضع في اليمن..مجدداً دعم بلاده للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن.
لقاء غريفيث
وفي لقاءه مع المبعوث الأممي، قال بن مبارك إن "المليشيات الحوثية غير جادة للسلام وان هجومها العسكري في مأرب وقصفها للمدنيين والنازحين في هذه المحافظة المسالمة يثبت ان قرار هذه المليشيات مرهون بيد النظام الإيراني".
ودعا وزير الخارجية إلى الضغط على هذه المليشيات لتدرك بأن العنف لا يولد الا العنف وان القتل لا يولد الا القتل وأن وهم ونشوة القوة تتلاشى أمام ارادة وتصميم اليمنيين.
وأكد التزام الحكومة اليمنية بمواصلة انخراطها الإيجابي في جهود إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن.
عناوين ذات صلة: