طارق صالح لسفير هولندا: الحل في اليمن مساران أمني وسياسي بالتوازي
طارق صالح لسفير هولندا: الحل في اليمن مساران أمني وسياسي بالتوازي وتخلي الحوثي عن الولاية
شدد قائد قوات المقاومة الوطنية - ألوية حراس الجمهورية في اليمن العميد طارق صالح اليوم، على أن الحل السلمي في اليمن يتطلب المضي في مسارين أمني وسياسي بشكل متوازٍ.
جاء ذلك، خلال لقاء عقده عبر الأقمار الصناعية، مع السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديريك هوف، قال إعلام المقاومة، إنه ناقش مختلف التطورات على الساحة اليمنية، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد صالح على أن الحل السلمي للازمة في اليمن يحتاج لإثبات حسن النوايا عبر وقف شامل لإطلاق النار برقابة دولية وتبادل جميع الأسرى والمختطفين، ثم الاتجاه في مسارين متزامنين للحل هما المسار السياسي والأمني، واختيار مجلس رئاسة وحكومة تكنوقراط تدير الدولة في فترة انتقالية من عامين، ثم الاتجاه لانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية.
وشدد في هذا السياق، على أن الخطوة الأولى للمضي في مسار الحل هو تخلي الحوثيين عن فكرة الولاية وادعاء الحق الإلهي في الحكم دون باقي اليمنيين.
إلى ذلك، استعرض طارق صالح ظروف إشهار المقاومة الوطنية لمكتبها السياسي، وفرص السلام السانحة في ظل تعنت المليشيات الحوثية واستمرارها في رفض المبادرات السياسية.
وتطرق اللقاء للواقع التنموي والاجتماعي والإنساني في الساحل الغربي وأدوار المقاومة والسلطة المحلية وحكومة الدكتور معين عبد الملك في هذا السياق، وفرص التعاون الثنائي مع مملكة هولندا الصديقة في هذه المجالات.
وأوضح أن المقاومة الوطنية تساند وتدعم الدور الحكومي ودور السلطات المحلية في المنطقة وفي مختلف المجالات، كما تدعم وتوفر كامل التسهيلات للمنظمات الدولية العاملة في القطاعات الاجتماعية والإنسانية.
وأكد قائد المقاومة الوطنية أن إشهار المكتب السياسي جاء إيمانا بأهمية تطوير أداء المقاومة إضافة لتطوير العمل السياسي في البلاد بشكل عام بعيدا عن الأيديولوجيات الدينية والمذهبية والطائفية، وأن الحل السلمي هو المخرج الوحيد من الأزمة والحرب.
بدوره أثنى السفير الهولندي على إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وعبر عن سعادته باللقاء مع والذي "شكل فرصة للاطلاع على مختلف القضايا المتعلقة بنشاطها السياسي والمجتمعي والتنموي"، حسب إعلام المقاومة.
وتطرق اللقاء إلى مشروع للمياه ستنفذه هولندا بالتعاون مع منظمة سوليدرتيز الفرنسية، وكذا الاستفادة من الخبرات الهولندية في مجال توليد الطاقة بواسطة الرياح وذلك لدعم مشروع تنفذه المقاومة لتوليد طاقة بقوة 15 ميغاوات في المخا.
كما نوقشت المشاريع التي يعتزم الجانب الهولندي تنفيذها في مجال نزع الألغام، واتفق الطرفان على تكثيف الجهود وإقامة شراكة لتطوير هذه المشاريع وتنويعها وصولا إلى إنجاز تنفيذها.
عناوين ذات صلة: