نقابة الصحفيين اليمنيين تنعي محمد عبدالله مخشف
نقابة الصحفيين اليمنيين تنعي الصحفي المخضرم محمد عبدالله مخشف أحد مؤسسيها
نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الصحفي المخضرم محمد عبدالله مخشف أحد مؤسسي نقابة الصحفيين اليمنيين بعد مسيرة مهنية زاخرة بالعطاء والتميز.
وقالت النقابة في بيان النعي الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إنه بهذا الرحيل الموجع خسرت الصحافة اليمنية واحد من أعمدة الصحافة بعد قرابة ستة عقود من العمل الصحافي قدم خلالها عطاءا غزيرا وتتلمذ على يديه الكثير من الصحفيين.
وأوضت الفقيد محمد عبدالله مخشف من مواليد مدينة الشيخ عثمان بعدن في الثاني من مارس 1947م، و أب لأربعة أبناء، ثلاثة أولاد وبنت.
بدأ الفقيد مشوار حياته الصحافية بالالتحاق بصحيفة فتاة الجزيرة اليومية مطلع عام 1962م، ثم التحق بصحيفة الأيام بعدن .
في إبريل 1967م توقفت جريدة الأيام عن الصدور قسرياً بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدن، نتيجة اشتداد العمليات العسكرية للثوار ضد قوات الاحتلال البريطاني لعدن والجنوب فأضطر للنزوح إلى شمال الوطن، وهو في العشرين من عمره بحثاً عن عمل. ليلتحق بإذاعة صنعاء كمحرر في قسم الأخبار.
شارك في تأسيس وكالة انباء عدن كأول وكالة أنباء وطنية على مستوى منطقة الجزيرة والخليج وعمل فيها حتى كلف مديرا للتحرير.
واختير الفقيد مراسلاً معتمداً لوكالة رويترز وبقى مراسلا لفترة طويلة ويطلق عليه بعميد المراسلين اليمنيين.
في بداية عام 1993م اختير مراسلاً لجريدة الاقتصادية السعودية اليومية واستمر فيها لمدة 13 عاما.
عاصر الفقيد جيل العمالقة من الصحافيين في عدن وما جاورها، أمثال محمد على لقمان وعلي لقمان وفاروق لقمان ومحمد علي باشراحيل ومحمد أحمد بركات ومحمد ناصر محمد وعمر عبد الله الجاوي.
في بداية عام 1973م، انتقل إلى صحيفة 14 أكتوبر اليومية وتدرج في اقسامها ليشغل منصب سكرتير التحرير.
وعين سكرتيرا لمجلة المسار الصادرة عن دار الهمداني للطباعة والنشر بداية عام 1983م.
وفي عام 1987م كلف من قبل وزير الإعلام حينها د. محمد أحمد جرهوم مع زميليه نعمان قائد سيف وإبراهيم محمد الكاف بإصدار مجلة جديدة تُعنى بشؤون المغتربين أطلق عليها اسم نداء الوطن وعين مديرا لتحريرها قبل أن يتم دمج المجلة مع نظيرتها الوطن اليمنية التي كانت تصدر في صنعاء في إطار إجراءات التمهيد لقيام دولة الوحدة اليمنية التي جاءت بعد ذلك في 22 مايو عام 1990م.
ساهم في إعادة الإصدار الثاني لجريدة "الأيام" عندما سمحت الظروف بذلك بعد قيام دولة الوحدة في عام 1990.
شارك الفقيد في مختلف مراحل الحراك الصحافي لتأسيس كيان نقابي ومهني للصحافيين اليمنيين منذ بدء الخطوات الأولى مطلع سبعينيات القرن الماضي الذي توج بانعقاد أول مؤتمر تمخض عن إنشاء منظمة في عدن عام 1976م تحت اسم منظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين.
في عام 1978م شارك في وفد من المنظمة برئاسة سالم باجميل، السكرتير العام وعضوية المرحوم علي فارع سالم، سكرتير العلاقات الخارجية في حضور مؤتمر استثنائي لاتحاد الصحفيين العرب عقد في بيروت.
في عام 1981م، أنتخب في المؤتمر الثاني لمنظمة الصحفيين اليمنيين عضواً في المجلس المركزي، وأعيد انتخابه في المؤتمر الثالث عام 1985م. وفي مؤتمر استثنائي عقد العام 1986م انتخب عضواً في الأمانة العامة للمنظمة، وكلف بتولي مهام سكرتير العلاقات الداخلية.
بذل جهود بارزة لتوحيد منظمة الصحفيين بعدن ونقابة الصحفيين بصنعاء وصولا للمؤتمر التوحيدي الذي عقد بصنعاء في شهر يونيو 1990م.
وختمت النقابة أنه بهذا الرحيل الحزين تتقدم نقابة الصحفيين اليمنيين بخالص العزاء للزميلين ريام وذي يزن مخشف وكافة إخوانهم وأسرة ال مخشف والوسط الصحفي، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
عناوين ذات صلة: