محادثة على الخاص (شعر)
عادل الأحمدي يكتب: محادثة على الخاص (شعر)
محادثة على الخاص.. ومثلها الكثير.. لا رابط بين طرفيها إلا هذا الوطن اليتيم الذي يخوض معركته بلا قيادة.
شاب من الأقيال، في مناطق الكهنوت.. مرت أسابيع ولم أسمع له همسا.. سألته: أين أنت.. أقلقتني عليك. وكان هذا رده:
أنا حيث تلمعُ أنت منفردا
أنا في مساركَ لم أمِلْ أبدا
أنا في طريقكَ لا خُطاي وهَت
كلا ولا وهنٌ عليّ بدا
أنا خلف رايتك التي رُفعت
لتكون هاديةً لنا وهُدى
أنا من حروفك أستقي فِكَراً
فأفوحُ عطراً أو أسيحُ ندى
أنا حاضرٌ في كل مفردةٍ
تنسابُ منكَ لتبعث البلدا
في كل سِفرٍ أنت تكتبهُ
بعنايةٍ ليزيدنا رَشَدا
يا صوتَ ثورتنا المذاع أنا
لك مَسمَعٌ وترددٌ وصدى
أنا ههنا لا غبتَ أنتَ ولا
أنا عن مساركَ كنتُ مبتعدا
وطنٌ يمانيٌّ يوحّدنا
فِكراً وتفكيراً ومُعتقدا
وهويةً لا تنمحي ودماً
بقضيةِ الأقيالِ مُتقدا
أنا ههنا ما دمت أنت هُنا
قلماً وفكراً هادياً ويدا
ولسوف نبقى للكفاح فما
ذهب الكفاح على الزمان سُدى
.......
وكان ردي مختصرا:
بل أنتَ مَن يُذكي النضالَ ومَن
في عزمه يتفاخرُ الشُّهدا
الحمدُ للرحمن أنّكَ في
كنفِ السلامةِ شامخاً أبدا
وتبيتُ معقودَ الحواجبِ في
بيتِ الردى تستوقدُ البلدا
روحي فداك وهل لغيرك يا
روح الكفاح يكون ثَمَّ فِدا؟
السرُّ مكنونٌ لديك وما
زال الفتى بالله معتمدا
وغداً لنا وعدٌ وأغنيةٌ
يا ويلَ شرذمةِ الظلام غدا
عناوين ذات صلة: