ماذا يعني انتمائي لليمن - الكتاب والقضية
عادل الأحمدي يكتب: ماذا يعني انتمائي لليمن - الكتاب والقضية
من الصعب على أي شعب أن ينهض من كبوته ويغادر دوامة "المحاولة والخطأ"، دون أن يعيد اكتشاف ذاته ويستعيد ذاكرته ويتجول في أزمان القوة وعصور الإبداع لكي يستعيد ثقته بنفسه، وينفض عن كاهله أحمال الضّعَة، ويطرد عن وجدانه الإحساس الضاغط بتواتر التعاسة.
أكاد أجزم أن هذه الحقيقة هي التي دفعت الباحث الفذ الدكتور ثابت الأحمدي لتأليف هذا السِفر الوطني الوضّاء الذي يحمل في طياته إشارات الطريق المؤدي لاستعادة الإنسان اليمني سدَّه ومجدَه وحضارته.
لقد حِيل بين اليمني وذاكرته، فأضاع مفاتيح القوة والقدرة وانقطع الفعل اليمني الخلاق لقرون طويلة، والحقيقة أننا اكتشفنا متأخرين، بعض الشيء، أن هذا الإخفاق لم يكن فشلاً ذاتياً يمنياً بل كان بفعل فاعل، وعن سبق إصرار وتعمُّد.
نعم، لقد مثّلت الإمامة الكهنوتية، ولاتزال، حرباً على الذات والهوية والتاريخ والعقيدة في يمن الأمس واليوم.. ولقد تواتر هذا الإجرام في حق ذاكرتنا الوطنية بسبب دأب السلالة الإمامية المتعالية، واستغلالها الشيطاني للخطاب الديني المغلوط.
وفي طريقنا لاستعادة الذات والوطن، لابد أولاً أن نعرف من نحن، وماذا يعني انتماؤنا لليمن. وهذا بالضبط ما يقدمه هذا السِفر البديع للدكتور ثابت.
نعتز، في مركز نشوان الحميري، بإصدار هذا الكتاب إلى جانب وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، كإسهام واجب في خضم معركة الوعي التي سنكسبها ولا ريب، وبالوعي السليم للذات وللتاريخ والهوية، نضمن بعث اليمن، واستئناف فعلِه الحضاري اللازم في إعمار الحياة وإسعاد البشرية، ضمن سياقه العربي الأصيل، ومجاله الإسلامي العريض، وأفقه الإنساني النبيل.
"ماذا يعني انتمائي لليمن؟".. متعوا عقولكم بقراءة هذا الكتاب وحثوا أبناءكم وأصدقاءكم على قراءته..
رابط النسخة الالكترونية على موقع المركز: اضغط هنا
عناوين ذات صلة: